365
حكم النّبيّ الأعظم ج6

د ـ شكل الكعبة

شكل الكعبة مربّع تقريبا ، وهي مبنيّة بالحجارة الزرقاء الصُّلبة ، ويبلغ ارتفاعها ستة عشر مترا ، وقد كانت في زمن النبيّ صلى الله عليه و آله أخفضَ منه بكثير على ما يستفاد من حديث رفع النبيّ صلى الله عليه و آله عليّا عليه السلام على عاتقه يوم الفتح لأخذ الأصنام التي كانت علَى الكعبة وكسرها .
وطول الضلع الذي فيه الميزاب والذي قبالته عشرة أمتار وعشرة سانتيمترات ، وطول الضلع الذي فيه الباب والذي قبالته اثنا عشر مترا ، والباب علَى ارتفاع مترين من الأرض ، وفي الركن الذي على يسار الباب للداخل الحَجَر الأسوَد علَى ارتفاع متر ونصف من أرض المَطاف . والحَجَر الأسود حجر ثقيل بيضيّ الشكل غير منتظم ، لونه أسود ضارب إلى الحمرة ، وفيه نقط حمراء ، وتعاريج صفراء ، وهي أثر لحام القطع التي كانت تكسّرت منه ، قطره نحو ثلاثين سانتيمترا .
وتسمّى زوايا الكعبة من قديم أيّامها بالأركان ، فيسمّى الشماليّ بالركن العِراقيّ ، والغربيّ بالشاميّ ، والجَنوبيّ باليمانيّ ، والشرقيّ الذي فيه الحَجر الأسوَد بالأسود ، وتسمّى المسافة التي بين الباب وركن الحجر بالمُلتَزم ؛ لالتزام الطائف إيّاه في دعائه واستغاثته . وأمّا الميزاب على الحائط الشماليّ ويسمّى ميزاب الرحمة ، فممّا أحدثه الحجّاج بن يوسف ، ثُمّ غيّره السلطان سليمان سنة 954 إلى ميزاب من الفضّة ، ثمّ أبدله السلطان أحمد سنة 1021 بآخر من فضّة منقوشة بالميناء الزرقاء يتخلّلها نقوش ذهبيّة ، ثمّ أرسل السلطان عبد المجيد من آل عثمان سنة 1273 ميزابا من الذهب فنُصِب مكانه ، وهو الموجود الآن .
وقبالة الميزاب حائط قوسيّ يسمّى بالحطيم ، وهو قوس من البناء طرَفاه إلى زاويتَي البيت الشماليّة والغربيّة ، ويبعدان عنهما مقدار مترَين وثلاثة سانتيمترات ، ويبلغ ارتفاعه مترا ، وسُمكه مترا ونصف متر ، وهو مبطّن بالرُّخام المنقوش . والمسافة بين منتصف هذا القوس من داخله إلى منتصف ضلع الكعبة ثمانية أمتار وأربعة وأربعون سانتيمترا .
والفضاء الواقع بين الحطيم وبين حائط البيت هو المسمّى بحِجْر إسماعيل ، وقد كان يدخل منه ثلاثة أمتار تقريبا في الكعبة في بناء إبراهيم ، والباقي كان زريبة لغنمِ هاجرَ وولدها ، ويقال : إنّ هاجر وإسماعيل مدفونان في الحِجْر .
وأمّا تفصيل ما وقع في داخل البيت من تغيير وترميم وما للبيت من السُّنن والتشريفات فلا يهمّنا التعرّض له .


حكم النّبيّ الأعظم ج6
364
  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج6
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 169320
الصفحه من 649
طباعه  ارسل الي