379
حكم النّبيّ الأعظم ج6

فائدة حول توسعة المسجد النّبويّ

شهد المسجد النّبويّ توسعات متعدّدة ، أوّلها في السّنة السّابعة بعد الهجرة وذلك على يدي رسول اللّه صلى الله عليه و آله المباركة ۱ . ثمّ زاد فيه عمر وعثمان من جهة الغرب والشّمال ، وذلك في سنتي 17 ه و 29 ه ۲ وزاد عثمان أيضًا عدّة اُسطوانات من جهة القبلة «جنوبيّ المسجد» ، وبنى محرابًا .
وفي سنة 88 ه زاد عمر بن عبدالعزيز ـ حين تولّى المدينة للوليد بن عبدالملك ـ ستّ اُسطوانات من الشّرق إلى الغرب ، وأربع عشرة اُسطوانة في شمال المسجد . ثمّ وسّعه المهديّ العبّاسيّ من جهة الشّمال ، في سنة 161 ه . ۳
وجرت في المسجد أيّام العثمانيّين عمليّات ترميم وتعمير . وأكبر توسعة وتعمير وتزيين كانت من قِبل السّلطان عبدالمجيد؛ إذ استمرّت العمليّات من سنة 1265 ه إلى آخر حكمه سنة 1277 ه . ۴
وفي العصر الحاليّ حدثت ـ في عام 1370 ه وعام 1406 ه ـ توسعات كبيرة في كلّ جهات المسجد ماعدا جهة القبلة ، تضاعفت فيها مساحة المسجد ، إضافة إلى الساحة التي مُهّدت ورُصفت بالرّخام في خارج المسجد . ۵ وبشأن جريان الأحكام الفقهيّة الخاصّة بالمسجد النّبويّ على هذه الزّيادات تردّد مِن قِبل الفقهاء . ۶
وجدير بالذّكر أنّ مسجد النّبيّ قد أصابه الحريق مرّتين . المرّة الاُولى عام 654 ه ، في أيّام حكم المستعصم باللّه ، فاُعيد بناء السقف واستمرّت عمارة المسجد بعده بالتدريج سنين عديدة . وفي عام 886 ه احترق المسجد كلّه ـ ما عدا الحجرة النبويّة الشريفة والقبّة ـ واُعيد بناؤه من جديد ، بأمر سلطان مصر الملك قايتباي . وقد اكتمل هذا البناء سنة 888ه ، حيث زيد على المسجد قليلاً خلال هذه العمارة ، من جهة الشّرق . ۷

1.أخبار مدينة الرسول لابن النجّار : ص ۷۰ .

2.وفاء الوفا : ج ۲ ص ۴۸۱ نقلاً عن تاريخ اليافعي .

3.وفاء الوفا : ج ۲ ص۵۰۱ و ۵۰۲ ، ۵۳۵ و ۵۳۶ ، ۵۲۱، تاريخ الطبري : ج ۶ص ۴۳۵ .

4.مرآة الحرمين : ج ۱ ص ۴۶۵ ـ ۴۶۸ .

5.عمارة وتوسعة المسجد النبويّ عبر التاريخ : ص ۱۶۵ و ۲۰۲ .

6.العروة الوثقى : ج ۱ ص ۷۶۷ المسألة ۱۱ .

7.راجع : وفاء الوفا : ج ۲ ص ۵۹۸ ـ ۶۰۵ ، ۶۳۳ و ۶۴۴ .


حكم النّبيّ الأعظم ج6
378
  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج6
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 196865
الصفحه من 649
طباعه  ارسل الي