453
حكم النّبيّ الأعظم ج6

۹۵۳۶.تفسير القمّي :إنَّ الحُكمَ كانَ في أوَّلِ النُّبُوَّةِ أنَّ المَواريثَ كانَت عَلَى الاُخُوَّةِ لا عَلَى الوِلادَةِ ، فَلَمّا هاجَرَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إلَى المَدينَة آخى بَينَ المُهاجِرينَ وبَينَ الأَنصار ، فَكانَ إذا ماتَ الرَّجُلُ يَرِثُهُ أخوهُ فِي الدِّينِ و يَأخُذُ المالَ وكُلَّ ما تَرَكَ لَهُ دونَ وَرَثَتِهِ ، فَلَمّا كانَ بَعدَ بَدر أنزَلَ اللّه ُ : «النَّبِىُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَ أَزْوَ جُهُ أُمَّهَـتُهُمْ وَأُوْلُواْ الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِى كِتَـبِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُهَـجِرِينَ إِلَا أَن تَفْعَلُواْ إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا» فَنَسَخَت آيَةَ الاُخُوَّةِ بِقَولِهِ : «أُوْلُواْ الأَْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ» . ۱

1.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۲۸۰ ، بحارالأنوار : ج ۱۹ ص ۳۷ ح ۲ .


حكم النّبيّ الأعظم ج6
452

۹۵۳۳.الأمالي للطوسي عن سعد بن حذيفة بن اليمان عن أبيه :آخى رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله بَينَ الأَنصارِ وَالمُهاجِرينَ اُخُوَّةَ الدِّينِ ، وكانَ يُؤاخي بَينَ الرَّجُلِ ونَظيرِهِ ، ثُمَّ أخَذَ بِيَدِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَقالَ : هذا أخي .
قالَ حُذَيفَةُ : فَرَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله سَيِّدُ المُرسَلينَ ، وإمامُ المُتَّقينَ ، ورَسولُ رَبِّ العالَمينَ ، الَّذي لَيسَ لَهُ فِي الأَنامِ شِبهٌ ولا نَظيرٌ ، وعَلِيُّ بنُ أبيطالِبٍ عليه السلام أخوهُ . ۱

۹۵۳۴.الطبقات الكبرى عن محمّد بن عمر بن عليّ :لَمّا قَدِمَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله آخى بَينَ المُهاجِرينَ بَعضِهِم بِبَعضٍ ۲ ، وآخى بَينَ المُهاجِرين وَالأَنصار . فَلَم تَكُن مُؤاخاةٌ إلّا قَبلَ بَدر ، آخى بَينَهُم عَلَى الحَقِّ وَالمُؤاساةِ ؛ فَآخى رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله بَينَهُ وبَينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام . ۳

۹۵۳۵.تفسير القمّيـ في قَولِهِ تَعالى :«أَن تَأْكُلُواْ مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ ءَابَائِكُمْ أَوْبُيُوتِ أُمَّهَـتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَ نِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَ تِكُمْ . . . لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُواْ جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا»۴ـ: إنَّها نَزَلَت لَمّا هاجَرَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إلَى المَدينَةِ وآخى بَينَ المُسلِمين مِنَ المُهاجِرين وَالأَنصارِ ، وآخى بَينَ أبي بَكر وعُمَر ، وبَينَ عُثمانَ وعَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوف ، وبَينَ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ، وبَينَ سَلمان وأبي ذَ رٍّ ، وبَينَ المِقداد وعَمّار ، وتَرَكَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَاغتَمَّ مِن ذلِكَ غَمّاً شَديداً ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّه ِ ، بِأَبي أنتَ واُمّي! لِمَ لا تُؤاخي بَيني وبَينَ أحَدٍ؟
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : وَاللّه ِ يا عَلِيُّ ، ما حَبَستُكَ إلّا لِنَفسي ، أما تَرضى أن تَكونَ أخي وأنَا أخوكَ ، وأنتَ أخي فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وأنتَ وَصِيّي ووَزيري وخَليفَتي في اُمَّتي ؛ تَقضي دَيني وتُنجِزُ عِداتي وتَتَوَلّى عَلى ۵ غُسلي ولا يَليهِ غَيرُكَ ، وأنتَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى ، إلّا أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي ؛ فَاستَبشَرَ أميرُ المُؤمِنينَ بِذلِكَ .
فَكانَ بَعدَ ذلِكَ إذا بَعَثَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله أحَداً مِن أصحابِهِ في غَزاهٍ أو سَرِيَّةٍ يَدفَعُ الرَّجُلُ مِفتاحَ بَيتِهِ إلى أخيهِ فِي الدِّينِ ويَقولُ لَهُ : خُذ ماشِئتَ ، وكُل ما شِئتَ . فَكانوا يَمتَنِعونَ مِن ذلِكَ حَتّى رُبَّما فَسَدَ الطَّعامُ فِي البَيتِ ، فَأَنزَلَ اللّه ُ : «لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُواْ جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا» يَعني إن حَضَرَ صاحِبُهُ أو لَم يَحضُر إذا مَلَكتُم مَفاتِحَهُ ، وقَولُهُ : «فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُواْ عَلَى أَنفُسِكُمْ»۶ . ۷

1.الأمالي للطوسي : ص ۵۸۷ ح ۱۲۱۵ ، بحارالأنوار: ج ۳۸ ص ۳۳۳ ح ۵ .

2.في المصدر : «فبعض» ، والصواب ما أثبتناه .

3.الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۲۲ .

4.النور : ۶۱ .

5.كلمة «على» ليست في بحار الأنوار ، ولعلّه الأصحّ .

6.النور : ۶۱ .

7.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۰۹ ، بحارالأنوار : ج ۷۵ ص ۴۴۴ ح ۲ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج6
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 169379
الصفحه من 649
طباعه  ارسل الي