457
حكم النّبيّ الأعظم ج6

۹۵۴۳.الإمام عليّ عليه السلام :آخى رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله بَينَ أصحابِهِ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّه ِ ، آخَيتَ بَينَ أصحابِكَ وتَرَكتَني فَردا لا أخَ لي؟!
فَقالَ : إنَّما أخَّرتُكَ لِنَفسي ، أنتَ أخي فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وأنتَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى .
فَقُمتُ وأنَا أبكي مِنَ الجَذَلِ ۱ وَالسُّرورِ ، فَأَنشَأتُ أقولُ :
أقيكَ بِنَفسي أيُّهَا المُصطَفَى الَّذيهَدانا بِهِ الرَّحمنُ مِن عَمَهِ الجَهلِ
وأفديكَ حَوبائي۲وما قَدرُ مُهجَتيلِمَن أنتَمي مَعهُ إلَى الفَرعِ وَالأَصلِ
ومَن جَدُّه جَدّي ومَن عَمُّهُ أبيومَن أهلُهُ ابني ومَن بِنتُهُ أهلي
ومَن ضَمَّني إذ كُنتُ طِفلاً ويافِعاوأنعَشَني بِالبِرِّ وَالعَلِّ وَالنَّهَلِ۳
ومَن حينَ آخى بَينَ مَن كانَ حاضِرادَعاني فَآخاني وبَيَّنَ مِن فَضلي
لَكَ الخَيرُ إنّي ما حَييتُ لَشاكِرٌلِاءِحسانِ ما أولَيتَ يا خاتَمَ الرُّسُلِ۴

1.الجَذَل : الفَرَح (الصحاح : ج ۴ ص ۱۶۵۴ «جذل») .

2.الحَوباء : النَّفْس (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۵۸ «حوب») .

3.العَلُّ والعَلَلُ ـ محرّكة : الشَّربة الثانية ، أو الشُّرب بعد الشُّرب . والنَّهَل ـ محرّكة : أوّل الشُّرب (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۰ «علل» و ص ۶۱ «نهل») .

4.كنز الفوائد : ج ۲ ص ۱۸۰ عن سليمان بن جعفر الهاشمي عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام .


حكم النّبيّ الأعظم ج6
456

۹۵۴۰.سنن الترمذي عن ابن عمر :آخى رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله بَينَ أصحابِهِ ، فَجاءَ عَلِيٌّ عليه السلام تَدمَعُ عَيناهُ ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّه ِ ، آخَيتَ بَينَ أصحابِكَ ولَم تُؤاخِ بَيني وبَينَ أحَدٍ؟
فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : أنتَ أخي فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ . ۱

۹۵۴۱.فضائل الصحابة لابن حنبل عن عمر بن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله آخى بَينَ النّاسِ وتَرَكَ عَلِيّا حَتّى بَقِيَ آخِرَهُم لا يَرى لَهُ أخا ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّه ِ ، آخَيتَ بَينَ النّاسِ وتَرَكتَني؟
قالَ : ولِمَ تَراني تَرَكتُكَ؟ إنَّما تَرَكتُكَ لِنَفسي! أنتَ أخي وأنَا أخوكَ ، فَإِن ذاكَرَكَ أحَدٌ فَقُل : أنَا عَبدُ اللّه ِ وأخو رَسولِهِ ، لا يَدَّعيها بَعدُ إلّا كَذّابٌ . ۲

۹۵۴۲.فضائل الصحابة لابن حنبل عن زيد بن أبي أوفى :دَخَلتُ عَلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مَسجِدَهُ ـ فَذَكَرَ قِصَّةَ مُؤاخاةِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله بَينَ أصحابِهِ ـ فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام ـ يَعني لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ : لَقَد ذَهَبَت روحي وَانقَطَعَ ۳ ظَهري حينَ رَأَيتُكَ فَعَلتَ بِأَصحابِكَ ما فَعَلتَ غَيري ، فَإِن كانَ هذا مِن سُخطٍ عَلَيَّ فَلَكَ العُتبى وَالكَرامَةُ!
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ ما أخَّرتُكَ إلّا لِنَفسي ، فَأَنتَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى إلّا أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي ، وأنتَ أخي ، ووارِثي . قالَ : وما أرِثُ مِنكَ يا رَسولَ اللّه ؟
قالَ : ما وَرَّثَ الأَنبِياءُ قَبلي .
قالَ : وما وَرَّثَ الأَنبِياءُ قَبلَكَ؟ قالَ : كِتابَ اللّه ِ وسُنَّةَ نَبِيِّهِم ، وأنتَ مَعي في قَصرٍ فِي الجَنَّةِ مَعَ فاطِمَةَ ابنَتي ، وأنتَ أخي ورَفيقي .
ثُمَّ تَلا رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : «إِخْوَ نًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَـبِلِينَ»۴ ؛ المُتَحابّونَ فِي اللّه ِ يَنظُرُ بَعضُهُم إلى بَعضٍ . ۵

1.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۶۳۶ ح ۳۷۲۰ ؛ بشارة المصطفى : ص ۲۰۴ ؛ بحارالأنوار : ج ۳۸ ص ۳۳۶ ح ۱۰ .

2.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۶۱۷ ح ۱۰۵۵ ؛ كشف الغمة : ج ۱ ص ۳۲۶ .

3.في المصدر : «وَانقَطَعَت» ، والتصويب من الموضع الثاني من المصدر والمصادر الاُخرى .

4.الحِجر : ۴۷ .

5.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۶۳۸ ح ۱۰۸۵ و ص ۶۶۶ ح ۱۱۳۷ ؛ تفسير فرات : ص ۲۲۷ ح ۳۰۴ عن عبداللّه بن أبي أوفى .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج6
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 169446
الصفحه من 649
طباعه  ارسل الي