63
حكم النّبيّ الأعظم ج6

۸۵۶۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ مِن كَلامٍ لَهُ وقَد حَضَرَ شَهرُ رَمَضانَ ـ: أتاكُم رَمَضانُ شَهرُ بَرَكَةٍ ، يُغنيكُمُ اللّه ُ فيهِ فَيُنزِلُ الرَّحمَةَ ، ويَحُطُّ الخَطايا ، ويَستَجيبُ فيهِ الدُّعاءَ ، يَنظُرُ اللّه ُ إلى تَنافُسِكُم ، ويُباهي بِكُم مَلائِكَتَهُ ؛ فَأَرُوا اللّه َ مِن أنفُسِكُم خَيرا ؛ فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَن حُرِمَ فيهِ رَحمَةَ اللّه ِ عز و جل . ۱

۸۵۶۵.فضائل الأشهر الثلاثة عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام: قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : «إنَّ شَهرَ رَمَضانَ شَهرٌ عَظيمٌ ، يُضاعِفُ اللّه ُ فيهِ الحَسَناتِ ، ويَمحو فيهِ السَّيِّئاتِ ، ويَرفَعُ فيهِ الدَّرَجاتِ ؛ مَن تَصَدَّقَ في هذَا الشَّهرِ بِصَدَقَةٍ غَفَرَ اللّه ُ لَهُ ، ومَن أحسَنَ فيهِ إلى ما مَلَكَت يَمينُهُ غَفَرَ اللّه ُ لَهُ» .
ثُمَّ قالَ عليه السلام : إنَّ شَهرَكُم هذا لَيسَ كَالشُّهورِ ؛ إذا أقبَلَ إلَيكُم أقبَلَ بِالبَرَكَةِ وَالرَّحمَةِ ، وإذا أدبَرَ عَنكُم أدبَرَ بِغُفرانِ الذُّنوبِ . هذا شَهرٌ الحَسَناتُ فيهِ مُضاعَفَةٌ ، وأعمالُ الخَيرِ فيهِ مَقبولَةٌ ، مَن صَلّى مِنكُم في هذَا الشَّهرِ للّه ِِ عز و جل رَكعَتَينِ يَتَطَوَّعُ بِهِما غَفَرَ اللّه ُ لَهُ .
ثُمَّ قالَ عليه السلام : إنَّ الشَّقِيَ حَقَّ الشَّقِيِ مَن خَرَجَ عَنهُ هذَا الشَّهرُ ولَم يُغفَر ذُنوبُهُ ، فَحينَئِذٍ يَخسَرُ حينَ يَفوزُ المُحسِنونَ بِجَوائِزِ الرَّبِّ الكَريمِ . ۲

۸۵۶۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ بَينَ شَعبانَ وشَوّالٍ شَهرَ رَمَضانَ الَّذي اُنزِلَ فيهِ القُرآنُ ، وهُوَ شَهرُ اللّه ِ ـ تَعالى ذِكرُهُ ـ وهُوَ شَهرُالبَرَكَةِ، وهُوَ شَهرُالمَغفِرَةِ، وهُوَ شَهرُ الرَّحمَةِ ، وهُوَ شَهرُ التَّوبَةِ ، وهُوَ شَهرُ الإِنابَةِ ، وهُوَ شَهرُ قِراءَةِ القُرآنِ ، وهُوَ شَهرُ الِاستِغفارِ ، وهُوَ شَهرُ الصِّيامِ ، وهُوَ شَهرُ الدُّعاءِ ، وهُوَ شَهرُ العِبادَةِ ، وهَوُ شَهرُ الطّاعَةِ ، وهُوَ شَهرُ العِتقِ مِنَ النّارِ وَالفَوزِ بِالجَنَّةِ .
مَن لَم يُغفَر لَهُ في شَهرِ رَمَضانَ لَم يُغفَر لَهُ إلى قابِلٍ ، فَأَيُّكُم مُتَّثِقٌ (يَثِقُ) بِبُلوغِ شَهرِ رَمَضانَ قابِلٍ؟! صوموهُ صِيامَ مَن يَرى أ نَّهُ لا يَصومُ بَعدَهُ أبَدا ؛ فَكَم مِن صائِمٍ لَهُ عاما أوَّلَ أمسى عامَكُم هذا فِي القَبرِ مَدفونا ، وأصبَحَ فِي التُّرابِ وَحيدا فَريدا ! يُنَبِّهُكُمُ اللّه ُ مِن رَقدَهِ الغافِلينَ، وغَفَرَ لَنا ولَكُم يَومَ الدّينِ. ۳

1.مجمع الزوائد : ج ۳ ص ۳۴۴ ح ۴۷۸۳ نقلاً عن الطبراني عن عبادة بن الصامت .

2.فضائل الأشهر الثلاثة : ص ۷۳ ح ۵۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۳۶۱ ح ۲۹ .

3.فضائل الأشهر الثلاثة : ص ۱۱۷ ح ۱۱۲ عن عليّ بن الحسين البرقي عن أبيه عن جدّه [ عن] الإمام الحسن عليه السلام .


حكم النّبيّ الأعظم ج6
62

۸۵۶۲.الإمام الباقر عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله لَمّا حَضَرَ شَهرُ رَمَضانَ وذلِكَ في ثَلاثٍ بَقينَ مِن شَعبانَ ، قالَ لِبِلالٍ : نادِ فِي النّاسِ . فَجَمَعَ النّاسَ ، ثُمَّ صَعِدَ المِنبَرَ فَحَمِدَ اللّه َ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ هذَا الشَّهرَ قَد خَصَّكُمُ اللّه ُ بِهِ وحَضَرَكُم ، وهُوَ سَيِّدُ الشُّهورِ ، لَيلَةٌ فيهِ خَيرٌ مِن ألفِ شَهرٍ ، تُغَلَّقُ فيهِ أبوابُ النّارِ وتُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ الجِنانِ ؛ فَمَن أدرَكَهُ ولَم يُغفَر لَهُ فَأَبعَدَهُ اللّه ُ ، ومَن أدرَكَ والِدَيهِ ولَم يُغفَر لَهُ فَأَبعَدَهُ اللّه ُ ، ومَن ذُكِرتُ عِندَهُ فَلَم يُصَلِّ عَلَيَّ فَلَم يَغفِرِ اللّه ُ لَهُ فَأَبعَدَهُ اللّه ُ . ۱

۸۵۶۳.الكافي عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام :كانَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يُقبِلُ بِوَجهِهِ إلَى النّاسِ فَيَقولُ : يا مَعشَرَ النّاسِ ، إذا طَلَعَ هِلالُ شَهرِ رَمَضانَ غُلَّت مَرَدَةُ الشَّياطينِ ، وفُتِّحَت أبوابُ السَّماءِ وأبوابُ الجِنانِ وأبوابُ الرَّحمَةِ ، وغُلِّقَت أبوابُ النّارِ ، وَاستُجيبَ الدُّعاءُ ، وكانَ للّه ِِ فيهِ عِندَ كُلِّ فِطرٍ عُتَقاءُ يُعتِقُهُمُ اللّه ُ مِنَ النّارِ ، ويُنادي مُنادٍ كُلَّ لَيلَةٍ : هَل مِن سائِلٍ؟ هَل مِن مُستَغفِرٍ؟ اللّهُمَّ أعطِ كُلَّ مُنفِقٍ خَلَفا ، وأعطِ كُلَّ مُمسِكٍ تَلَفا . حَتّى إذا طَلَعَ هِلالُ شَوّالٍ نودِيَ المُؤمِنونَ : أنِ اغدوا إلى جَوائِزِكُم فَهُوَ يَومُ الجائِزَةِ .
ثُمَّ قالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : أما وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، ما هِيَ بِجائِزَةِ الدَّنانيرِ ولَا الدَّراهِمِ! ۲

1.الكافي : ج ۴ ص ۶۷ ح ۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۳۶۳ ح ۳۱ .

2.الكافي : ج ۴ ص ۶۷ ح ۶ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۳۶۰ ح ۲۷ ؛ تاريخ دمشق : ج ۵۱ ص ۱۸۶ ح ۱۰۸۴۵ نحوه .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج6
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 200879
الصفحه من 649
طباعه  ارسل الي