235
حكم النّبيّ الأعظم ج5

۷۳۴۲.كتاب من لا يحضره الفقيه :رُوِيَ أنَّهُ لَمّا قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله امتَنَعَ بِلالٌ مِنَ الأَذانِ وقالَ : لا اُؤَذِّنُ لِأَحَدٍ بَعدَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله .
وإنَّ فاطِمَةَ عليهاالسلام قالَت ذاتَ يَومٍ : إنّي أشتَهي أن أسمَعَ صَوتَ مُؤَذِّنِ أبي صلى الله عليه و آله بِالأَذانِ . فَبَلَغَ ذلِكَ بِلالاً فَأَخَذَ فِي الأَذانِ ، فَلَمّا قالَ : «اللّه ُ أكبَرُ ، اللّه ُ أكبَرُ» ذَكَرَت أباها صلى الله عليه و آله وأيّامَهُ فَلَم تَتَمالَك مِنَ البُكاءِ ، فَلَمّا بَلَغَ إلى قَولِهِ : «أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّه ِ» شَهَقَت فاطِمَةُ عليهاالسلام شَهقَةً وسَقَطَت لِوَجهِها وغُشِيَ عَلَيها .
فَقالَ النّاسُ لِبِلالٍ : أمسِك يا بِلالُ ، فَقَد فارَقَتِ ابنَةُ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله الدُّنيا . وظَنّوا أنَّها قَد ماتَت ، فَقَطَعَ أذانَهُ ولَم يُتِمَّهُ .
فَأَفاقَت فاطِمَةُ عليهاالسلام وسَأَلَته أن يُتِمَّ الأَذانَ ، فَلَم يَفعَل ، وقالَ لَها : يا سَيِّدَةَ النِّسوانِ ، إنّي أخشى عَلَيكِ مِمّا تُنزِلينَهُ بِنَفسِكِ إذا سَمِعتِ صَوتي بِالأَذانِ . فَأَعفَتهُ عَن ذلِكَ . ۱

1.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۲۹۷ ح ۹۰۷ ، بحارالأنوار : ج ۴۳ ص ۱۵۷ ح ۷ .


حكم النّبيّ الأعظم ج5
234

۷۳۴۰.السيرة النبويّة لابن هشام :إنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله دَخَلَ الكَعبَةَ عامَ الفَتحِ ومَعَهُ بِلالٌ ، فَأَمَرَهُ أن يُؤَذِّنَ ، وأبو سُفيانَ بنُ حَربٍ وعَتّابُ بنُ أسيدٍ وَالحارِثُ بنُ هِشامٍ جُلوسٌ بِفِناءِ الكَعبَةِ ، فَقالَ عَتّابُ بنُ أسيدٍ :
لَقَد أكرَمَ اللّه ُ أسيدا ألّا يَكونَ سَمِعَ هذا ، فَيَسمَعُ مِنهُ ما يَغيظُهُ!
فَقالَ الحارِثُ بنُ هِشامٍ : أمَا وَاللّه ِ لَو أعلَمُ أنَّهُ مُحِقٌّ لَاتَّبَعتُهُ .
فَقالَ أبو سُفيانَ : لا أقولُ شَيئاً ، لَو تَكَلَّمتُ لَأَخبَرَت عَنّي هذِهِ الحَصى .
فَخَرَجَ عَلَيهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : قَد عَلِمتُ الَّذي قُلتُم ، ثُمَ ذَكَرَ ذلِكَ لَهُم ، فَقالَ الحارِثُ وعَتّابٌ : نَشهَدُ أنَّكَ رَسولُ اللّه ِ ، وَاللّه ِ مَا اطَّلَعَ عَلى هذا أحَدٌ كانَ مَعَنا فَنَقولَ : أخبَرَكَ . ۱

۷۳۴۱.الطبقات الكبرى عن محمّد بن إبراهيم بن الحارث التيميّ :لَمّا تُوُفِّيَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله أذَّنَ بِلالٌ ورَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله لَم يُقبَر ، فَكانَ إذا قالَ : «أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّه ِ» انتَحَبَ النّاسُ فِي المَسجِدِ .
قالَ : فَلَمّا دُفِنَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله قالَ لَهُ أبو بَكرٍ : أذِّن .
فَقالَ : إن كنتَ إنَّما أعتَقتَني لِأَن أكونَ مَعَكَ فَسَبيلُ ذلِكَ ، وإن كُنتَ أعتَقتَني للّه ِِ فَخَلِّني ومَن أعتَقتَني لَهُ .
فَقالَ : ما أعتَقتُكَ إلّا للّه ِِ .
قالَ : فَإِنّي لا اُؤَذِّنُ لِأَحَدٍ بَعدَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله .
قالَ : فَذاكَ إلَيكَ .
قالَ : فَأَقامَ حَتّى خَرَجَت بُعوثُ الشّامِ فَسارَ مَعَهُم حَتَّى انتَهى إلَيها . ۲

1.السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۴ ص ۵۶ .

2.الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۲۳۶ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج5
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 236343
الصفحه من 622
طباعه  ارسل الي