441
حكم النّبيّ الأعظم ج5

ط ـ الحِكمَةُ

۸۰۰۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ العَبدَ لَيُشرِفُ عَلى حاجَةٍ مِن حَوائِجِ الدُّنيا ، فَيَذكُرُهُ اللّه ُ مِن فَوقِ سَبعِ سَماواتٍ ، فَيَقولُ : مَلائِكَتي إنَّ عَبدي هذا قَد أشرَفَ عَلى حاجَةٍ مِن حَوائِجِ الدُّنيا ؛ فَإِن فَتَحتُها لَهُ فَتَحتُ بابا إلَى النّارِ ، ولكِنِ ازووها عَنهُ .
فَيُصبِحُ العَبدُ عاضّا عَلى أنامِلِهِ ، يَقولُ : مَن سَبَقَني ؟ مَن دَهاني ؟ وما هِيَ إلّا رَحمَةٌ رَحِمَهُ اللّه ُ بِها . ۱

۸۰۰۴.المستدرك على الصحيحين عن جابر بن عبد اللّه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يَدعُو اللّه ُ بِالمُؤمِنِ يَومَ القِيامَةِ حَتّى يوقِفَهُ بَينَ يَدَيهِ ، فَيَقولُ : عَبدي ، إنّي أمَرتُكَ أن تَدعُوَني ووَعَدتُكَ أنِ استَجَبتُ لَكَ ، فَهَل كُنتَ تَدعوني ؟ فَيَقولُ : نَعَم يا رَبِّ .
فَيَقولُ : أما إنَّكَ لَم تَدعُني بِدَعوَةٍ إلَا استُجيبَ لَكَ ، فَهَل لَيسَ دَعَوتَني يَومَ كَذا وكَذا لِغَمٍّ نَزَلَ بِكَ أن اُفَرِّجَ عَنكَ فَفَرَّجتُ عَنكَ ؟ فَيَقولُ : نَعَم يا رَبِّ .
فَيَقولُ : فَإِنّي عَجَّلتُها لَكَ فِي الدُّنيا ، ودَعَوتَني يَومَ كَذا وكَذا لِغَمٍّ نَزَلَ بِكَ أن اُفَرِّجَ عَنكَ فَلَم تَرَ فَرَجا ؟ قالَ : نَعَم يا رَبِّ ، فَيَقولُ : إنِّي ادَّخَرتُ لَكَ بِها فِي الجَنَّةِ كَذا وكَذا .
قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : فَلا يَدَعُ اللّه ُ دَعوَةً دَعا بِها عَبدُهُ المُؤمِنُ إلّا بَيَّنَ لَهُ ، إمّا أن يَكونَ عَجَّلَ لَهُ فِي الدُّنيا ، وإمّا أن يَكونَ ادَّخَرَ لَهُ فِي الآخِرَةِ . قالَ : فَيَقولُ المُؤمِنُ في ذلِكَ المَقامِ : يا لَيتَهُ لَم يَكُن عُجِّلَ لَهُ في شَيءٍ مِن دُعائِهِ . ۲

1.حلية الأولياء : ج ۷ ص ۲۰۸ و ج ۳ ص ۳۰۵ وفيه «ازودها» بدل «ازووها» و «سبقني» بدل «سعى بي» وكلاهما عن ابن عبّاس وراجع : التمحيص : ص ۵۶ ح ۱۱۳ وبحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۲۴۳ ح ۸۱ .

2.المستدرك على الصحيحين : ج ۱ ص ۶۷۱ ح ۱۸۱۹ .


حكم النّبيّ الأعظم ج5
440

الحديث

۸۰۰۰.الاختصاص عن هشام بن سالم :قُلتُ لِلصّادِقِ عليه السلام : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، ما بالُ المُؤمِنِ إذا دَعا رُبَّمَا استُجيبَ لَهُ ورُبَّما لَم يُستَجَب لَهُ ، وقَد قالَ اللّه ُ عز و جل : «وَ قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ» ؟!
فَقالَ عليه السلام : إنَّ العَبدَ إذا دَعَا اللّه َ تَبَارَكَ وتَعالى بِنِيَّةٍ صادِقَةٍ ، وقَلبٍ مُخلِصٍ ، استُجيبَ لَهُ بَعدَ وَفائِهِ بِعَهدِ اللّه ِ عز و جل ، وإذا دَعَا اللّه َ عز و جل لِغَيرِ نِيَّةٍ وإخلاصٍ ، لَم يُستَجَب لَهُ ، ألَيسَ اللّه ُ تَعالى يَقولُ : «أَوْفُواْ بِعَهْدِى أُوفِ بِعَهْدِكُمْ» ؟ فَمَن وَفى اُوفِيَ لَهُ . ۱

ح ـ الاِعتِصامُ بِغَيرِ اللّه ِ

۸۰۰۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يَقولُ اللّه ُ عز و جل : ما مِن مَخلوقٍ يَعتَصِمُ [بِمَخلوقٍ] ۲ دوني ، إلّا قَطَّعتُ أسبابَ السَّماواتِ وأسبابَ الأَرضِ مِن دونِهِ ؛ فَإِن سَأَلَني لَم اُعطِهِ ، وإن دَعاني لَم اُجِبهُ ، وما مِن مَخلوقٍ يَعتَصِمُ بي دونَ خَلقي إلّا ضَمَّنتُ السَّماواتِ وَالأَرضَ رِزقَهُ ؛ فَإِن دَعاني أجَبتُهُ ، وإن سَأَلَني أعطَيتُهُ ، وإنِ استَغفَرَني غَفَرتُ لَهُ . ۳

۸۰۰۲.عنه صلى الله عليه و آله :إذا أرادَ صاحِبُكُم أن لا يَسأَلَ رَبَّهُ إلّا أعطاهُ ، فَليَيأَس مِنَ النّاسِ كُلِّهِم ، ولا يَكونَنَّ لَهُ رَجاءٌ عِندَ غَيرِ اللّه ِ ؛ فَإِذا عَلِمَ اللّه ُ ذلِكَ مِن قَلبِهِ لَم يَسأَلهُ شَيئا إلّا أعطاهُ . ۴

1.الاختصاص : ص ۲۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۷۹ ح ۲۳ .

2.ما بين المعقوفين سقط من المصدر ، وأثبتناه من بحار الأنوار والمصادر الاُخرى .

3.الأمالي للطوسي : ص ۵۸۵ ح ۱۲۱۰ عن إسحاق بن جعفر عن أخيه الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۰۴ ح ۳۹ ؛ كنز العمّال : ج ۳ ص ۷۰۳ ح ۸۵۱۲ نقلاً عن العسكري عن الإمام عليّ عليه السلام نحوه .

4.تيسير المطالب : ص ۲۳۵ عن الإمام عليّ عليه السلام .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج5
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 238727
الصفحه من 622
طباعه  ارسل الي