۸۰۳۰.المستدرك على الصحيحين عن سهل بن حنيف عن عثمان بن حنيف :سَمِعتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وجاءَهُ رَجُلٌ ضَريرٌ فَشَكا إلَيهِ ذَهابَ بَصَرِهِ فَقالَ : يا رَسولَ اللّه ِ لَيسَ لي قائِدٌ وقَد شَقَّ عَلَيَّ .
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : اِيتِ الميضَأَةَ فَتَوَضَّأْ ثُمَّ صَلِّ رَكعَتَينِ ، ثُمَّ قُل : اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ وأتَوَجَّهُ إلَيكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله نَبِيِّ الرَّحمَةِ ، يا مُحَمَّدُ إنّي أتَوَجَّهُ بِكَ إلى رَبِّكَ فَيُجلِيَ لي عَن بَصَري ، اللّهُمَّ شَفِّعهُ فِيَّ وشَفِّعني في نَفسي .
قالَ عُثمانُ : فَوَاللّه ِ ما تَفَرَّقنا ولاطالَ بِنَا الحَديثُ ، حَتّى دَخَلَ الرَّجُلُ وكَأَنَّهُ لَم يَكُن بِهِ ضُرٌّ قَطُّ . ^۱

۸۰۳۱.الإمام عليّ عليه السلام :دَعانِي النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وأنَا أرمَدُ ، فَتَفَلَ في عَيني ، وشَدَّ العِمامَةَ عَلى رَأسي ، وقالَ : «اللّهُمَّ ، أذهِب عَنهُ الحَرَّ وَالبَردَ» ، فَما وَجَدتُ بَعدَها حَرّا ولا بَردا . ^۲

«وَ زَكَرِيَّآ إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِى فَرْدًا وَ أَنتَ خَيْرُ الْوَ رِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَ وَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَ أَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَـرِعُونَ فِى الْخَيْرَ تِ وَ يَدْعُونَنَا رَغَبًا وَ رَهَبًا وَ كَانُواْ لَنَا خَـشِعِينَ » . ^۱

« قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَآ أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَآءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَءَاخِرِنَا وَءَايَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّ زِقِينَ * قَالَ اللَّهُ إِنِّى مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّى أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَــلَمِينَ » . ^۲

« وَ لَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ » . ^۳

الحديث

۸۰۲۸.المستدرك على الصحيحين عن أنس بن مالك :إنَّ أبا طالِبٍ مَرِضَ فَثَقُلَ ، فَعادَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : يَابنَ أخي اُدعُ رَبَّكَ الَّذي بَعَثَكَ أن يُعافِيَني .
فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ اشفِ عَمّي ، فَقامَ ^۴ كَأَنَّما نَشِطَ مِن عِقالٍ . فَقالَ أبو طالِبٍ : إنَّ رَبَّكَ بَعَثَكَ لِيُطيعَكَ ، قالَ : وأنتَ يا عَمِّ ، إن أطَعتَ اللّه َ لَيُطيعَنَّكَ . ^۵

۸۰۲۹.صحيح البخاري عن إسحاق بن عبد اللّه عن أنس بن مالك :أصابَتِ النّاسَ سَنَةٌ عَلى عَهدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَبَينَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَخطُبُ في يَومِ جُمُعَةٍ ، قامَ أعرابِيٌّ فَقالَ : يا رَسولَ اللّه ِ ، هَلَكَ المالُ ، وجاعَ العِيالُ ، فَادعُ اللّه َ لَنا ، فَرَفَعَ يَدَيهِ ـ وما نَرى فِي السَّماءِ قَزَعَةً ^۶ ـ فَوَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، ما وَضَعَها حَتّى ثارَ السَّحابُ أمثالَ الجِبالِ ، ثُمَّ لَم يَنزِل عَن مِنبَرِهِ حَتّى رَأَيتُ المَطَرَ يَتَحادَرُ عَلى لِحيَتِهِ صلى الله عليه و آله ، فَمُطِرنا يَومَنا ذلِكَ ، ومِنَ الغَدِ ، وبَعدَ الغَدِ ، وَالَّذي يَليهِ ، حَتَّى الجُمُعَةِ الاُخرى .
وقامَ ذلِكَ الأَعرابِيُّ ـ أو قالَ غَيرُهُ ـ فَقالَ : يا رَسولَ اللّه ِ تَهَدَّمَ البِناءُ ، وغَرِقَ المالُ ، فَادعُ اللّه َ لَنا ، فَرَفَعَ يَدَيهِ فَقالَ : اللّهُمَّ حَوالَينا ولا عَلَينا ، فَما يُشيرُ بِيَدِهِ إلى ناحِيَةٍ مِنَ السَّحابِ إلَا انفَرَجَت ، وصارَتِ المَدينَةُ مِثلَ الجَوبَةِ ^۷ وسالَ الوادي قَناةُ شَهرا ، ولَم يَجِئ أحَدٌ مِن ناحِيَةٍ إلّا حَدَّثَ بِالجَودِ . ^۸