469
حكم النّبيّ الأعظم ج5

14 / 10

حِكمَةُ تَأخيرِ الإِجابَةِ

۸۱۱۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ الكافِرَ لَيَدعُو اللّه َ عز و جل في حاجَتِهِ فَتُقضى لَهُ ، وإنَّ المُؤمِنَ لَيَدعُو اللّه َ تَعالى فَتُبطِئُ عَلَيهِ الإِجابَةُ ، فَتَضِجُّ المَلائِكَةُ لِذلِكَ ، فَيَقولُ اللّه ُ تَعالى : إنَّما أجَبتُ الكافِرَ لِئَلّا يَدعُوَني ولا يَذكُرَني ؛ فَإِنّي اُبغِضُهُ واُبغِضُ صَوتَهُ ، واُبطِئُ لِلمُؤمِنِ لِئَلّا يَنقَطِعَ عَنّي ويَذكُرَني ؛ فَإِنّي اُحِبُّهُ واُحِبُّ تَضَرُّعَهُ . ۱

۸۱۱۱.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ العَبدَ لَيَدعُو اللّه َ وهُوَ يُحِبُّهُ ، فَيَقولُ : يا جِبريلُ ، اقضِ ۲ لِعَبدي هذا حاجَتَهُ وأخِّرها ؛ فَإِنّي اُحِبُّ أن أسمَعُ صَوتَهُ ، وإنَّ العَبدَ لَيَدعُو اللّه َ وهُوَ يُبغِضُهُ ، فَيَقولُ اللّه ُ تَعالى : يا جِبريلُ اقضِ لِعَبدي حاجَتَهُ بِإِخلاصِهِ وعَجِّلها لَهُ ؛ فَإِنّي أكرَهُ أن أسمَعَ صَوتَهُ . ۳

۸۱۱۲.اُسد الغابة عن محمّد بن المنكدر عن رجل من الأنصار عن أبيه :كُنتُ مَعَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله جالِسا ، فَأَصغى إصغاءً حَتّى أنكَرناهُ ، ثُمَّ أقبَلَ عَلَينا وقَد سُرِّيَ عَنهُ ، فَقالَ : إنَّ جِبريلَ أتاني فَقالَ : إنَّ اللّه َ تَعالى إذا دَعاهُ عَبدُهُ المُؤمِنُ قالَ : يا جِبريلُ قَدِ استَجَبتُ لِعَبدِيَ المُؤمِنِ وقَضَيتُ حاجَتَهُ ، وإني اُحِبُّ صَوتَهُ .
ثم أصغَى الثّانِيَةَ فَطالَ إصغاؤُهُ ، ثُمَّ أقبَلَ عَلَينا وقَد سُرِّيَ عَنهُ فَقالَ : جاءَني جِبريلُ فَقالَ : إنَّ اللّه َ تَعالى إذا دَعاهُ عَبدُهُ الكافِرُ ، قالَ : يا جِبريلُ ، اقضِ حاجَتَهُ ، فَإِنّي اُبغِضُ صَوتَهُ . ۴

1.كنز العمّال : ج ۲ ص ۸۶ ح ۳۲۶۲ نقلاً عن الخليلي عن جابر .

2.في مجمع البيان وجامع الأخبار : ص ۳۷۰ ح ۱۰۲۵ والفردوس : ج ۱ ص ۱۹۷ ح ۷۴۵ : «لاتقضِ» بدل «اقضِ» .

3.تاريخ دمشق : ج ۸ ص ۲۴۴ ح ۲۱۹۲ عن أنس ؛ مجمع البيان : ج ۲ ص ۵۰۱ عن جابر بن عبد اللّه .

4.اُسد الغابة : ج ۶ ص ۳۷۸ الرقم ۶۵۰۸ .


حكم النّبيّ الأعظم ج5
468

۸۱۰۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ثَلاثَةٌ لا يُجيبُهُم رَبُّكَ عز و جل : رَجُلٌ نَزَلَ بَيتا خَرِبا ، ورَجُلٌ نَزَلَ عَلى طَريقِ السَّبيلِ ۱ ، ورَجُلٌ أرسَلَ دابَّتَهُ ثُمَّ جَعَلَ يَدعُو اللّه َ أن يَحبِسَها . ۲

۸۱۰۵.عنه صلى الله عليه و آله :مَن زَوَّجَ كَريمَتَهُ بِفاسِقٍ ، نَزَلَ عَلَيهِ كُلَّ يَومٍ ألفُ لَعنَةٍ ، ولا يَصعَدُ لَهُ عَمَلٌ إلَى السَّماءِ ، ولا يُستَجابُ لَهُ دُعاؤُهُ ، ولا يُقبَلُ مِنهُ صَرفٌ ولا عَدلٌ . ۳

۸۱۰۶.عنه صلى الله عليه و آله :مَن ضَحِكَ عَلى جِنازَةٍ ، أهانَهُ اللّه ُ يَومَ القِيامَةِ عَلى رُؤوسِ الأَشهادِ ، ولا يُستَجابُ دُعاؤُهُ . ۴

۸۱۰۷.عنه صلى الله عليه و آله :لا يَقبَلُ اللّه ُ دُعاءَ المُرائي ، ولَا اللّاعِبِ ، ولا يَقبَلُ إلَا الدُّعاءَ مِنَ الدَّعّاءِ . ۵

۸۱۰۸.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّه َ عز و جل يَستَجيبُ لِلمَظلومينَ ، ما لَم يَكونوا أكثَرَ مِنَ الظّالِمينَ ، فَإِذا كانوا أكثَرَ مِنَ الظّالِمينَ فَلا يَستَجيبُ لَهُم . ۶

۸۱۰۹.عنه صلى الله عليه و آله :يَقولُ اللّه ُ عز و جل : مَن لَم يَقبَل مِن عِبادِي المَيسورَ ، ولَم يَدَعِ المَعسورَ ، لَم اُنَفِّس كُربَتَهُ ، ولَم أسمَع دُعاءَهُ ، ولَم أستَجِب لَهُ . ۷

1.أي الطريق المسلوك . قال ابن منظور : سبيل سابلة : أي مسلوكة . والسابلة : أبناء السبيل المختلفون على الطرقات في حوائجهم (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۳۲۰ «سبل») .

2.تاريخ دمشق : ج ۳۴ ص ۴۴۹ ح ۷۰۵۷ عن عبد الرحمن بن عائذ الثمالي .

3.إرشاد القلوب : ص ۱۷۴ .

4.إرشاد القلوب : ص ۱۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۸۱ ص ۲۶۴ ح ۱۸ .

5.الجعفريّات : ص ۱۷۰ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام .

6.الفردوس : ج ۱ ص ۱۴۹ ح ۵۳۸ عن جرير بن عبد اللّه .

7.الفردوس : ج ۵ ص ۲۴۱ ح ۸۰۷۲ عن أنس .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج5
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 238848
الصفحه من 622
طباعه  ارسل الي