497
حكم النّبيّ الأعظم ج5

۸۱۸۴.عنه صلى الله عليه و آلهـ فِي الدُّعاءِ لِأَهلِ البَيتِ عليهم السلام ـ: اللّهُمَّ اجعَلِ العِلمَ وَالفِقهَ في عَقِبي وعَقِبِ عَقِبي ، وفي زَرعي وزَرعِ زَرعي . ۱

۸۱۸۵.عنه صلى الله عليه و آله :لَقَد دَعَوتُ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى أن يَجعَلَ العِلمَ وَالحِكمَةَ في عَقِبي وعَقِبِ عَقِبي ، وفي زَرعي وزَرعِ زَرعي إلى يَومِ القِيامَةِ ، فَاستُجيبَ لي . ۲

16 / 5

أبوذَرٍّ الغِفارِيُّ ۳

۸۱۸۶.تفسير القمّيـ في ذِكرِ غَزوَةِ تَبوكَ ـ: كانَ أبو ذَرٍّ تَخَلَّفَ عَن رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ثَلاثَةَ أيّامٍ ، وذلِكَ أنَّ جَمَلَهُ كانَ أعجَفَ فَلَحِقَ بَعدَ ثَلاثَةِ أيّامٍ بِهِ ، ووَقَفَ عَلَيهِ جَمَلُهُ في بَعضِ الطَّريقِ فَتَرَكَهُ وحَمَلَ ثِيابَهُ عَلى ظَهرِهِ ، فَلَمَّا ارتَفَعَ النَّهارُ نَظَرَ المُسلِمونَ إلى شَخصٍ مُقبِلٍ . فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : كُن أبا ذَرٍّ ، فَقالوا : هُوَ أبو ذَرٍّ .
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : أدرِكوهُ بِالماءِ فَإِنَّهُ عَطشانُ ، فَأَدرَكوهُ بِالماءِ ، ووافى أبو ذَرٍّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ومَعَهُ إداوَةٌ فيها ماءٌ .
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : يا أبا ذَرٍّ مَعَكَ ماءٌ وعَطِشتَ ؟
فَقالَ : نَعَم يا رَسولَ اللّه ِ بِأَبي أنتَ واُمِّي ، انتَهَيتُ إلى صَخرَةٍ وعَلَيها ماءُ السَّماءِ فَذُقتُهُ ، فَإِذا هُوَ عَذبٌ بارِدٌ ، فَقُلتُ : لا أشرَبُهُ حَتّى يَشرَبَهُ حَبيبي رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله .
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : يا أبا ذَرٍّ رَحِمَكَ اللّه ُ ، تَعيشُ وَحدَكَ ، وتَموتُ وَحدَكَ ، وتُبعَثُ وَحدَكَ ، وتَدخُلُ الجَنَّةَ وَحدَكَ ، يَسعَدُ بِكَ قَومٌ مِن أهلِ العِراقِ ، يَتَوَلَّونَ غُسلَكَ وتَجهيزَكَ وَالصَّلاةَ عَلَيكَ ودَفنَكَ . ۴

1.كفاية الأثر : ص ۱۳۸ عن حذيفة اليمان ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۳۲ ح ۱۹۱ .

2.ينابيع المودّة : ج ۱ ص ۷۴ ح ۹ ؛ كفاية الأثر : ص ۱۶۵ وليس فيه ذيله من «إلى يوم» وكلاهما عن عبد اللّه بن الحسن المثنّى عن أبيه عن جدّه الإمام الحسن عليه السلام ، بحارالأنوار : ج ۳۶ ص ۳۳۲ ح ۱۹۱ .

3.اسمه جندب بن جنادة الغفاريّ ، من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله و أمير المؤمنين عليه السلام ، أحد الأركان الأربعة (رجال الطوسي: ص ۳۲ الرقم ۱۴۳ و ص ۵۹ الرقم ۴۹۶) ، أسلم والنبي صلى الله عليه و آله بمكة أوّل الإسلام فكان رابع أربعة ، و قيل : خامس خمسة ، و هو أول من حيّا رسول اللّه صلى الله عليه و آله بتحية الإسلام ، بايع النبيّ صلى الله عليه و آله على أن لا تأخذه في اللّه لومة لائم و على أن يقول الحق و إن كان مرّا(أُسدالغابة: ج ۱ ص ۲۵۷) . و لما أسلم رجع إلى بلاد قومه فأقام بها حتى هاجر النبي صلى الله عليه و آله ، فأتاه بالمدينة بعد ما ذهبت بدر واُحد والخندق ، و صحبه إلى أن مات ، و كان من الذين أنكروا على أبي بكر (رجال البرقي : ص ۶۳ ـ ۶۴) . قال رسول اللّه في شأنه: «ما أضلّت الخضراء و لا أقلّت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذرّ ، يعيش وحده ، ويموت وحده ، و يبعث وحده ، و يدخل الجنّة وحده» (رجال الكشّي : ج ۱ ص ۹۸ الرقم ۴۸) . توفّي في زمن عثمان ۳۲ ه بالربذة (أُسدالغابة: ج ۱ ص ۲۵۷ ، الاستيعاب: ج ۴ ص ۱۶۵) .

4.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۲۹۴ ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۲۱۵ ح ۲ .


حكم النّبيّ الأعظم ج5
496

۸۱۸۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن أحَبَّ أن يَحيا حَياةً تُشبِهُ حَياةَ الأَنبِياءِ ، ويَموتَ ميتَةً تُشبِهُ ميتَةَ الشُّهَداءِ ، ويَسكُنَ الجِنانَ الَّتي غَرَسَهَا الرَّحمنُ ، فَليَتَوَلَّ عَلِيّا ، وَليُوالِ وَلِيَّهُ ، وَليَقتَدِ بِالأَئِمَّةِ مِن بَعدِهِ ؛ فَإِنَّهُم عِترَتي خُلِقوا مِن طينَتي ، اللّهُمَّ ارزُقهُم فَهمي وعِلمي ، ووَيلٌ لِلمُخالِفينَ لَهُم مِن اُمَّتي ، اللّهُمَّ لا تُنِلهُم شَفاعَتي . ۱

۸۱۸۱.الأمالي للصدوق عن ابن عبّاس :إنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله كانَ جالِسا ذاتَ يَومٍ وعِندَهُ عَلِيٌّ وفاطِمَةُ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهم السلام ، فَقالَ : اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنَّ هؤُلاءِ أهلُ بَيتي وأكرَمُ النّاسِ عَلَيَّ ، فَأَحبِب مَن أحَبَّهُم وأبغِض مَن أبغَضَهُم ، ووالِ مَن والاهُم ، وعادِ مَن عاداهُم ، وأعِن مَن أعانَهُم ، وَاجعَلهُم مُطَهَّرينَ مِن كُلِّ رِجسٍ ، مَعصومينَ مِن كُلِّ ذَنبٍ ، وأيِّدهُم بِروحِ القُدُسِ . ۲

۸۱۸۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :اللّهُمَّ إنَّكَ جَعَلتَ صَلَواتِكَ ورَحمَتَكَ ومَغفِرَتَكَ ورِضوانَكَ عَلى إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ .
اللّهُمَّ إنَّهُم مِنّي وأنَا مِنهُم ، فَاجعَل صَلَواتِكَ ورَحمَتَكَ ومَغفِرَتَكَ ورِضوانَكَ عَلَيَّ وعَلَيهِم ـ يَعني عَلِيّا وفاطِمَةَ وحَسَنا وحُسَينا عليهم السلام ـ . ۳

۸۱۸۳.عنه صلى الله عليه و آله :يا رَبِّ ، إنَّكَ لَم تَبعَث نَبِيّا إلّا وقَد جَعَلتَ لَهُ عِترَةً ، اللّهُمَّ فَاجعَل عِترَتِي الهادِيَةَ مِن عَلِيٍّ وفاطِمَةَ . ۴

1.الكافي : ج ۱ ص ۲۰۸ ح ۳ عن سعد بن طريف عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۱۳۸ ح ۸۳ .

2.الأمالي للصدوق : ص ۵۷۴ ح ۷۸۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۴ ح ۲۰ .

3.مسند فاطمة الزهراء للسيوطي : ص ۱۲۴ ح ۸۵ نقلاً عن الطبراني عن واثلة .

4.دلائل الإمامة : ص ۱۰۱ ح ۳۰ عن موسى بن إبراهيم المروزي عن الإمام الكاظم عن أبيه عن جدّه عليهم السلام عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج5
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 239317
الصفحه من 622
طباعه  ارسل الي