529
حكم النّبيّ الأعظم ج5

۸۲۵۳.صحيح البخاري عن أبي هريرة :قَدِمَ الطُّفَيلُ بنُ عَمرٍو عَلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّه ِ ، إنَّ دَوسا قَد عَصَت وأبَت فَادعُ اللّه َ عَلَيها . فَظَنَّ النّاسُ أنَّهُ يَدعو عَلَيهِم . فَقالَ : اللّهُمَّ اهدِ دَوسا وَائتِ بِهِم . ۱

۸۲۵۴.دلائل النبوّة لأبي نعيم عن بلال :أذَّنتُ الصُّبحَ في لَيلَةٍ بارِدَةٍ فَلَم يَأتِ أحَدٌ ، ثُمَّ أذَّنتُ فَلَم يَأتِ أحَدٌ ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : ما شَأنُهُم يا بِلالُ ؟ قُلتُ : كَبَدَهُمُ البَردُ ۲ بِأَبي أنتَ واُمّي . فَقالَ : اللّهُمَّ اكسِر عَنهُمُ البَردَ . قالَ بِلالٌ : فَلَقَد رَأَيتُهُم يَتَرَوَّحونَ فِي السُّبحَةِ أوِ الصُّبحِ . ۳

۸۲۵۵.مسند ابن حنبل عن كعب بن مرّة أو مرّة بن كعب :دَعا رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله عَلى مُضَرَ ، قالَ : فَأَتَيتُهُ فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّه ِ ، إنَّ اللّه َ عز و جل قَد نَصَرَكَ وأعطاكَ وَاستَجابَ لَكَ ، وإنَّ قَومَكَ قَد هَلَكوا فَادعُ اللّه َ لَهُم ، فَأَعرَضَ عَنهُ ، قالَ : فَقُلتُ لَهُ : يا رَسولَ اللّه ِ ، إنَّ اللّه َ عز و جلقَد نَصَرَكَ وأعطاكَ وَاستَجابَ لَكَ ، وإنَّ قَومَكَ قَد هَلَكوا فَادعُ اللّه َ لَهُم .
فَقالَ : اللّهُمَّ اسقِنا غَيثا ۴ مُغيثا مَريعا طَبَقا غَدَقا غَيرَ رائِثٍ ، نافِعا غَيرَ ضارٍّ .
فَما كانَت إلّا جُمعَةً أو نَحوَها حَتّى مُطِروا . ۵

1.صحيح البخاري : ج ۵ ص ۲۳۴۹ ح ۶۰۳۴ و ج ۳ ص ۱۰۷۳ ح ۲۷۷۹ .

2.كَبدَهم البردُ : أي شقّ عليهم وضيّق . أو أصاب أكبادَهم ، وذلك أشدّ ما يكون من البَرْد ؛ لأنّ الكَبِد معدن الحرارة والدَّم ، ولا يَخلصُ إليها إلّا أشدّ البرد (النهاية : ج ۴ ص ۱۳۹ «كبد») .

3.دلائل النبوّة لأبي نعيم : ص ۴۶۴ ح ۳۹۲ .

4.الغيث : المطر . والمريع : المُخصِب الناجِع . وطبقا : أي مالئا للأرض مغطّيا لها . يقال : غيثٌ طَبَقٌ : أي عامّ واسع . والغَدَق : المطر الكبار القَطْر . وغير رائث : أي غير بطيء متأخّر (النهاية : ج ۲ ص ۲۸۷ «راث» وج ۳ ص ۴۰۰ «غيث» وص ۱۱۳ «طبق» و ص ۳۴۵ «غدق» و ج ۴ ص ۳۲۰ «مرع») .

5.مسند ابن حنبل : ج ۶ ص ۳۰۸ ح ۱۸۰۸۴ .


حكم النّبيّ الأعظم ج5
528

۸۲۴۹.الخرائج والجرائح :دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله مَكَّةَ ، وكانَ وَقتَ الظُّهرِ ، فَأَمَرَ بِلالاً ، فَصَعِدَ عَلى ظَهرِ الكَعبَةِ فَأَذَّنَ ، فَما بَقِيَ صَنَمٌ بِمَكَّةَ إلّا سَقَطَ عَلى وَجهِهِ ، فَلَمّا سَمِعَ وُجوهُ قُرَيشٍ الأَذانَ قالَ بَعضُهُم في نَفسِهِ : الدُّخولُ في بَطنِ الأَرضِ خَيرٌ مِن سَماعِ هذا .
وقالَ آخَرُ : الحَمدُ للّه ِِ الَّذي لَم يُعِش والِدي إلى هذَا اليَومِ .
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : يا فُلانُ قَد قُلتَ في نَفسِكَ كَذا ، ويا فُلانُ قُلتَ في نَفسِكَ كَذا . فَقالَ أبو سُفيانَ : أنتَ تَعلَمُ أنّي لَم أقُل شَيئا . قالَ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ اهدِ قَومي فَإِنَّهُم لا يَعلَمونَ . ۱

۸۲۵۰.الشفا بتعريف حقوق المصطفى :رُوِيَ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله لَمّا كُسِرَت رَباعِيَتُهُ وشُجَّ وَجهُهُ يَومَ اُحُدٍ ، شَقَّ ذلِكَ عَلى أصحابِهِ شَقّا شَديدا ، وقالوا لَو دَعَوتَ عَلَيهِم ، فَقالَ : إنّي لَم اُبعَث لَعّانا ولكِنّي بُعِثتُ داعِيا ورَحمَةً ، اللّهُمَّ اهدِ قَومي فَإِنَّهُم لا يَعلَمونَ . ۲

۸۲۵۱.إعلام الورى عن الصباح بن سيابة عن الإمام الصادق عليه السلام :قُلتُ : كُسِرَت رَباعِيَتُهُ كَما يَقولُهُ هؤُلاءِ ؟ قالَ : لا وَاللّه ِ ما قَبَضَهُ اللّه ُ إلّا سَليما ، ولكِنَّهُ شُجَّ في وَجهِهِ .
قُلتُ : فَالغارُ في اُحُدٍ الَّذي يَزعُمونَ أنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله صارَ إلَيهِ ؟ قالَ : وَاللّه ِ ما بَرِحَ مَكانَهُ ، وقيلَ لَهُ : ألا تَدعو عَلَيهِم قالَ : اللّهُمَّ اهدِ قَومي . ۳

۸۲۵۲.المعجم الكبير عن سهل بن سعد :شَهِدتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله حينَ كُسِرَت رَباعِيَتُهُ ، وجُرِحَ وَجهُهُ ، وهُشِمَتِ البَيضَةُ عَلى رَأسِهِ ، وإنّي لَأَعرِفُ مَن يَغسِلُ الدَّمَ عَن وَجهِهِ ، ومَن يَنقُلُ عَلَيهِ الماءَ ، وماذا جُعِلَ عَلى جُرحِهِ حَتّى رَقَأَ الدَّمُ .
كانَت فاطِمَةُ بِنتُ مُحَمَّدٍ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله تَغسِلُ الدَّمَ عَن وَجهِهِ ، وعَلِيٌّ عليه السلام يَنقُلُ الماءَ إلَيها في مِجَنَّةٍ ، فَلَمّا غَسَلَتِ الدَّمَ عَن وَجهِ أبيها أحرَقَت حَصيرا حَتّى إذا صارَت رَمادا ، أخَذَت مِن ذلِكَ الرَّمادِ فَوَضَعَتهُ عَلى وَجهِهِ حَتّى رَقَأَ الدَّمُ ، ثُمَّ قالَ يَومَئِذٍ : اِشتَدَّ غَضَبُ اللّه ِ عَلى قَومٍ كَلَموا وَجهَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله . ثُمَّ مَكَثَ ساعَةً ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ اغفِر لِقَومي فَإِنَّهُم لا يَعلَمونَ . ۴

1.الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۱۱۹ ح ۱۷ .

2.الشفا بتعريف حقوق المصطفى : ج ۱ ص ۱۰۵ .

3.إعلام الورى : ج ۱ ص ۱۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۲۰ ص ۹۶ ح ۲۸ .

4.المعجم الكبير : ج ۶ ص ۱۶۲ ح ۵۸۶۲ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج5
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 202912
الصفحه من 622
طباعه  ارسل الي