539
حكم النّبيّ الأعظم ج5

الفصل الثّامن عشر : من دعا عليهم رسول اللّه

18 / 1

أبو ثَروانَ

۸۲۷۱.دلائل النبوّة لأبي نعيم عن عبدالملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جدّه :كانَ أبو ثَروانَ راعِيا لِبَني عَمرِو بنِ تَيمٍ في إ بِلِهِم ، فَخافَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله قُرَيشا فَخَرَجَ ، فَنَظَرَ إلى سَوادِ الإِبِلِ فَقَصَدَهُ فَإِذا هِيَ إ بِلٌ ، فَدَخَلَ بَينَ الأَراكِ فَجَلَسَ ، فَنَفَرَتِ الإِ بِلُ ، فَقامَ أبو ثَروانَ فَطافَ بِالإِ بِلِ فَلَم يَرَ شَيئا ، ثُمَّ تَخَلَّلَها فَإِذا هُوَ بِرَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله جالِسٌ ، فَقالَ لَهُ أبو ثَروانَ : مَن أنتَ ؟ فَقَد أنفَرتَ الإِبِلَ عَلَيَّ !
فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : لَم تَرُع! أرَدتُ أن أستَأنِسَ إلى إ بِلِكَ . فَقالَ لَهُ أبو ثَروانَ : مَن أنتَ ؟
فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : لا تَسأَل ، رَجُلٌ أرَدتُ أن أستَأنِسَ إلى إ بِلِكَ .
فَقالَ لَهُ أبو ثَروانَ : إنّي أراكَ الرَّجُلَ الَّذي يَزعُمونَ أنَّهُ خَرَجَ نَبِيّا !
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : أجَل ، فَأَدعوكَ إلى شَهادَةِ أن لا إلهَ إلَا اللّه ُ وأنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ .
فَقالَ لَهُ أبو ثَروانَ : اُخرُج ، فَلا تَصلُحُ إ بِلٌ أنتَ فيها . وأبى أن يَدَعَهُ .
فَدَعا عَلَيهِ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : اللّهُمَّ أطِل شَقاهُ وبَقاهُ .
قالَ عَبدُ المَلِكِ : قالَ أبي : فَأَدرَكتُهُ شَيخا كَبيرا يَتَمَنَّى المَوتَ ، فَقالَ لَهُ القَومُ : ما نَراكَ إلّا قَد هَلَكتَ ، دَعا عَلَيكَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، قالَ : كَلّا ، قَد أتَيتُهُ بَعدُ حينَ ظَهَرَ الإِسلامُ فَأَسلَمتُ مَعَهُ ، فَدَعا لي وَاستَغفَرَ ، ولكِنَّ الاُولى قَد سَبَقَت . ۱

1.دلائل النبوّة لأبي نعيم : ص ۴۵۲ ح ۳۷۷ وراجع : الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۵۶ ح ۹۲ وبحار الأنوار : ف ج ۱۸ ص ۱۶ ح ۴۵ .


حكم النّبيّ الأعظم ج5
538

ب ـ المُذنِبُ

۸۲۶۹.السنن الكبرى عن أبي هريرة :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله اُتِيَ بِشارِبٍ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله أصحابَهُ أن يَضرِبوهُ ، فَمِنهُم مَن ضَرَبَهُ بِنَعلِهِ ، ومِنهُم بِيَدِهِ ، ومِنهُم بِثَوبِهِ ، ثُمَّ قالَ : اِرجِعوا ، ثُمَّ أمَرَهُم فَبَكَّتوهُ ۱ ، فَقالوا : ألا تَستَحي ، مَعَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله تَصنَعُ هذا ؟ ثُمَّ أرسَلَهُ ، فَلَمّا أدبَرَ وَقَعَ القَومُ يَدعونَ عَلَيهِ ويَسُبّونَهُ ، يَقولُ القائِلُ : اللّهُمَّ أخزِهِ ، اللّهُمَّ العَنهُ ، فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :
لا تَقولوا هكَذا ولكِن قولوا : اللّهُمَّ اغفِر لَهُ ، اللّهُمَّ ارحَمهُ . ۲

ج ـ مَن لا يَستَحِقُّ

۸۲۷۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إذا خَرَجَتِ اللَّعنَةُ مِن في صاحِبِها نَظَرَت ، فَإِن وَجَدَت مَسلَكا فِي الَّذي وُجِّهَت إلَيهِ ، وإلّا عادَت إلَى الَّذي خَرَجَت مِنهُ . ۳

1.التبكيت : التقريع والتوبيخ . يقال له : يا فاسقُ أما اسْتَحيَيتَ ؟ أما اتقيْتَ اللّه (النهاية : ج ۱ ص ۱۴۸ «بكت») .

2.السنن الكبرى : ج ۸ ص ۵۴۲ ح ۱۷۴۹۵ .

3.كنز العمّال : ج ۳ ص ۶۱۴ ح ۸۱۶۹ نقلاً عن شعب الإيمان عن عبد اللّه .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج5
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 208353
الصفحه من 622
طباعه  ارسل الي