545
حكم النّبيّ الأعظم ج5

18 / 8

كِسرى أبَرويزُ

۸۲۸۱.صحيح البخاري عن ابن عبّاس :إنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله بَعَثَ بِكِتابِهِ إلى كِسرى مَعَ عَبدِ اللّه ِ بنِ حُذافَةَ السَّهمِيِّ ، فَأَمَرَهُ أن يَدفَعَهُ إلى عَظيمِ البَحرَينِ ، فَدَفَعَهُ عَظيمُ البَحرَينِ إلى كِسرى ، فَلَمّا قَرَأَهُ مَزَّقَهُ ، فَحَسِبتُ أنَّ ابنَ المُسَيَّبِ قالَ : فَدَعا عَلَيهِم رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله أن يُمَزَّقوا كُلَّ مُمَزَّقٍ . ۱

۸۲۸۲.المناقب لابن شهر آشوب عن ابن المهدي المامطيري في مجالسه :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله كَتَبَ إلى كِسرى : مِن مُحَمَّدٍ رَسولِ اللّه ِ إلى كِسرَى بنِ هُرمُزَ : أمّا بَعدُ : فَأَسلِم تَسلَم ، وإلّا فَأذَن بِحَربٍ مِنَ اللّه ِ ورَسولِهِ ، وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الهُدى .
فَلَمّا وَصَلَ إلَيهِ الكِتابُ مَزَّقَهُ وَاستَخَفَّ بِهِ ، وقالَ : مَن هذَا الَّذي يَدعوني إلى دينِهِ ، ويَبدَأُ بِاسمِهِ قَبلَ اسمي ؟! وبَعَثَ إلَيهِ بِتُرابٍ .
فَقالَ صلى الله عليه و آله : مَزَّقَ اللّه ُ مُلكَهُ كَما مَزَّقَ كِتابي ، أما إنَّهُ سَتُمَزِّقونَ مُلكَهُ . وبَعَثَ إلَيَّ بِتُرابٍ ! أما إنَّكُم سَتَملِكونَ أرضَهُ . فَكانَ كَما قالَ . ۲

18 / 9

مُحَلِّمُ بنُ جَثّامَةَ

۸۲۸۳.تفسير الطبري عن ابن عمر :بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله مُحَلِّمَ بنَ جَثّامَةَ مَبعَثا ، فَلَقِيَهُم عامِرُ بنُ الأَضبَطِ ، فَحَيّاهُم بِتَحِيَّةِ الإِسلامِ ، وكانَت بَينَهُم إحنَةٌ ۳ فِي الجاهِلِيَّةِ ، فَرَماهُ مُحَلِّمٌ بِسَهمٍ فَقَتَلَهُ ، فَجاءَ الخَبَرُ إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَتَكَلَّمَ فيهِ عُيَينَةُ وَالأَقرَعُ ، فَقالَ الأَقرَعُ : يا رَسولَ اللّه ِ سُنَّ اليَومَ وغَيِّر غَدا . ۴ فَقالَ عُيَينَةُ : لا وَاللّه ِ حَتّى تَذوقَ نِساؤُهُ مِنَ الثُّكلِ ما ذاقَ نِسائي ! فَجاءَ مُحَلِّمٌ في بُردَينِ فَجَلَسَ بَينَ يَدَي رَسولِ اللّه ِ لِيَستَغفِرَ لَهُ . فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : لا غَفَرَ اللّه ُ لَكَ .
فَقامَ وهُوَ يَتَلَقّى دُموعَهُ بِبُردَيهِ ، فَما مَضَت بِهِ سابِعَةٌ حَتّى ماتَ ودَفَنوهُ ، فَلَفِظَتهُ الأَرضُ ، فَجاؤوا إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَذَكَروا ذلِكَ لَهُ ، فَقالَ : إنَّ الأَرضَ تَقبَلُ مَن هُوَ شَرٌّ مِن صاحِبِكُم ، ولكِنَّ اللّه َ جَلَّ وعَزَّ أرادَ أن يَعِظَكُم .
ثُمَّ طَرَحوهُ بَينَ صَدَفَي جَبَلٍ ، وألقَوا عَلَيهِ مِنَ الحِجارَةِ ، ونَزَلَت : «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَاضَرَبْتُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ ... » الآيَةَ ۵ . ۶

1.صحيح البخاري : ج ۴ ص ۱۶۱۰ ح ۴۱۶۲ و ج ۳ ص ۱۰۷۴ ح ۲۷۸۱ وفيه «حرّقه» بدل «مزّقه» .

2.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۱ ص ۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۲۰ ص ۳۸۱ ح ۷ وراجع : صحيح البخاري : ج ۱ ص ۳۶ ح ۶۴ .

3.الإحْنَةُ : الحِقد (النهاية : ج ۱ ص ۲۷ «أحن») .

4.أي اعمل بسنّتك التي سننتها في القِصاص ، ثمّ بعد ذلك إذا شئت أن تُغَيِّر فغيِّر ، أي تغيِّر ما سننتَ . وقيل : تغيِّر : من أخذِ الغِيَر ؛ وهي الدِّية . يعني إن جرى الأمرُ مع أولياء هذا القتيل على ما يريد محلِّم ثبّطَ الناسَ عن الدخول في الإسلام معرفتُهم أنّ القود يغيَّر بالدية ، والعرب خصوصا وهم الحُرّاص على درك الأوتار ، وفيهم الأنَفة من قبول الدِّيات (النهاية : ج ۲ ص ۴۱۰ «سنن» و ج ۳ ص ۴۰۰ «غير») .

5.النساء : ۹۴ .

6.تفسير الطبري : ج ۴ الجزء ۵ ص ۲۲۲ ؛ مجمع البيان : ج ۳ ص ۱۴۵ عن ابن عمر وابن مسعود وابن حَدْرَد نحوه .


حكم النّبيّ الأعظم ج5
544

۸۲۸۰.المستدرك على الصحيحين عن أبي عقرب :كانَ لَهَبُ بنُ أبي لَهَبٍ ۱ يَسُبُّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ سَلِّط عَلَيهِ كَلبَكَ .
فَخَرَجَ في قافِلَةٍ يُريدُ الشّامَ ، فَنَزَلَ مَنزِلاً فَقالَ : إنّي أخافُ دَعوَةَ مُحَمَّدٍ . قالوا لَهُ : كَلّا ، فَحَطّوا مَتاعَهُم حَولَهُ وقَعَدوا يَحرُسونَهُ ، فَجاءَ الأَسَدُ فَانتَزَعَهُ فَذَهَبَ بِهِ . ۲

1.قال في اُسد الغابة : قلت : كذا قال «لهب بن أبي لهب» وهذه القصة لعتيبة بن أبي لهب .

2.المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۵۸۸ ح ۳۹۸۴ وراجع : الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۵۶ ح ۹۳ وبحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۵۷ ح ۱۴ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج5
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 208433
الصفحه من 622
طباعه  ارسل الي