551
حكم النّبيّ الأعظم ج5

18 / 12

مُعاوِيَةُ وعَمرُو بنُ العاصِ

۸۲۹۶.المعجم الكبير عن ابن عبّاس :سَمِعَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله صَوتَ رَجُلَينِ يُغَنِّيانِ وهُما يَقولانِ :
يَزالُ۱حَوارِيٌّ يَلوحُ عِظامُهُ
زَوَى الحَربَ عَنهُ أن يُجَنَّ فَيُقبَرا

فَسَأَلَ عَنهُما فَقيلَ : مُعاوِيَةُ وعَمرُو بنُ العاصِ .
فَقالَ : اللّهُمَّ اركُسهُما فِي الفِتنَةِ رَكسا ، ودُعَّهُما إلَى النّارِ دَعّا . ۲

1.في المصدر : «ولا يزال» ، والصحيح ما أثبتناه من وقعة صفّين : ص ۲۱۹ .

2.المعجم الكبير : ج ۱۱ ص ۳۲ ح ۱۰۹۷۰ ؛ شرح الأخبار : ج ۲ ص ۱۶۵ ح ۴۹۹ نحوه .


حكم النّبيّ الأعظم ج5
550

۸۲۹۴.الإمام الحسن عليه السلامـ فِي احتِجاجِهِ عَلى مُعاوِيَةَ ـ: أنشُدُكُم بِاللّه ِ هَل تَعلَمونَ أنَّ ما أقولُ حَقّا ، إنَّكَ يا مُعاوِيَةُ كُنتَ تَسوقُ بِأَبيكَ عَلى جَمَلٍ أحمَرَ ويَقودُهُ أخوكَ هذَا القاعِدُ وهذا يَومُ الأَحزابِ ، فَلَعَنَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله القائِدَ وَالرّاكِبَ وَالسّائِقَ ، فَكانَ أبوكَ الرّاكِبَ ، وأنتَ يا أزرَقُ السّائِقَ ، وأخوكَ هذَا القاعِدُ القائِدَ ! ۱

۸۲۹۵.عنه عليه السلامـ فِي احتِجاجِهِ عَلى مُعاوِيَةَ ـ:أنشُدُكُم بِاللّه ِ هَل تَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله لَعَنَ أبا سُفيانَ في سَبعَةِ مَواطِنَ :
أوَّلُهُنَّ : حينَ خَرَجَ مِن مَكَّةَ إلَى المَدينَةِ ، وأبو سُفيانَ جاءَ مِنَ الشّامِ ، فَوَقَعَ فيهِ أبو سُفيانَ فَسَبَّهُ وأوعَدَهُ وهَمَّ أن يَبطِشَ بِهِ ، ثُمَّ صَرَفَهُ اللّه ُ عز و جل عَنهُ .
وَالثّانِيَةُ : يَومَ العيرِ ؛ حَيثُ طَرَدَها أبو سُفيانَ لِيُحرِزَها مِن رسَولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله .
وَالثّالِثَةُ : يَومَ اُحُدٍ ، يَومَ قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : اللّه ُ مَولانا ولا مَولى لَكُم ، وقالَ أبو سُفيانَ : لَنَا العُزّى ولا عُزّى لَكُم ، فَلَعَنَهُ اللّه ُ ومَلائِكَتُهُ ورَسولُهُ وَالمُؤمِنونَ أجَمعونَ .
وَالرّابِعَةُ : يَومَ حُنَينٍ ، يَومَ جاءَ أبو سُفيانَ بِجَمعٍ مِن قُرَيشٍ وهَوازِنَ ، وجاءَ عُيَينَةُ بِغَطفانَ وَاليَهودِ ، فَرَدَّهُمُ اللّه ُ بِغَيظِهِم لَم يَنالوا خَيرا ، هذا قَولُ اللّه ِ عز و جل ، أنزَلَهُ في سورَتَينِ في كِلتَيِهما يُسَمّي أبا سُفيانَ وأصحابَهُ كُفّارا ، وأنتَ يا مُعاوِيَةُ يَومَئِذٍ مُشرِكٌ عَلى رَأيِ أبيكَ بِمَكَّةَ ، وعَلِيٌّ يَومَئِذٍ مَعَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وعَلى رَأيِهِ ودينِهِ .
وَالخامِسَةُ : قَولُ اللّه ِ عز و جل : «وَ الْهَدْىَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ»۲ وصَدَدتَ أنتَ وأبوكَ ومُشرِكو قُرَيشٍ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَلَعَنَهُ اللّه ُ لَعنَةً شَمِلَتهُ وذُرِّيَّتَهُ إلى يَومِ القِيامَةِ .
وَالسّادِسَةُ : يَومَ الأَحزابِ ، يَومَ جاءَ أبو سُفيانَ بِجَمعِ قُرَيشٍ ، وجاءَ عُيَينَةُ بنُ حُصَينِ بنِ بَدرٍ بِغَطفانَ ، فَلَعَنَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله القادَةَ وَالأَتباعَ وَالسّاقَةَ إلى يَومِ القِيامَةِ .
فَقيلَ : يا رَسولَ اللّه ِ ! أما فِي الأَتباعِ مُؤمِنٌ ؟
قالَ : لا تُصيبُ اللَّعنَةُ مُؤمِنا مِنَ الأَتباعِ ، وأمَّا القادَةُ فَلَيسَ فيهِم مُؤمِنٌ ولا مُجيبٌ ولا ناجٍ .
وَالسّابِعَةُ : يَومَ الثَّنِيَّةِ ۳ ، يَومَ شَدَّ عَلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله اثنا عَشَرَ رَجُلاً ؛ سَبعَةٌ مِنهُم مِن بَني اُمَيَّةَ ، وخَمسَةٌ مِن سائِرِ قُرَيشٍ ، فَلَعَنَ اللّه ُ تَبارَكَ وتَعالى ورَسولُهُ صلى الله عليه و آله مَن حَلَّ الثَّنِيَّةَ غَيرَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وسائِقِهِ وقائِدِهِ . ۴

1.الإحتجاج : ج ۲ ص ۲۹ ح ۱۵۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۷۷ ح ۱ وراجع : تذكرة الخواصّ : ص ۲۰۱ .

2.الفتح : ۲۵ .

3.الثَّنِيّة : العقبةُ أو طريقها أو الجبل أو الطريقة فيه أو إليه (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۰۹ «ثنى») . والمراد به المحاولة التي قام بها المنافقون لاغتيال النبيّ صلى الله عليه و آله عند مسيره لغزوة تبوك .

4.الإحتجاج : ج ۲ ص ۲۹ ح ۱۵۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۷۸ ح ۱ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج5
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 238792
الصفحه من 622
طباعه  ارسل الي