557
حكم النّبيّ الأعظم ج5

۸۳۰۶.تفسير القمّيـ في ذِكرِ مَعرَكَةِ بَدرٍ ـ:أخَذَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله كَفّا مِن حَصىً فَرَمى بِهِ في وُجوهِ قُرَيشٍ ، وقالَ : شاهَتِ الوُجوهُ ، فَبَعَثَ اللّه ُ رِياحا تَضرِبُ في وُجوهِ قُرَيشٍ فَكانَتِ الهَزيمَةُ .
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ لا يُفلِتَنَّ فِرعَونُ هذِهِ الاُمَّةِ أبو جَهلِ بنُ هِشامٍ ، فَقُتِلَ مِنهُم سَبعونَ ، واُسِرَ مِنهُم سَبعونَ ، وَالتَقى عَمرُو بنُ الجَموحِ مَعَ أبي جَهلٍ فَضَرَبَ عَمرٌو أبا جَهلِ بنَ هِشامٍ عَلى فَخِذَيهِ ، وضَرَبَ أبو جَهلٍ عَمرا عَلى يَدِهِ فَأَبانَها مِنَ العَضُدِ ، فَتَعَلَّقَت بِجِلدَةٍ ، فَاتَّكَأَ عَمرٌو عَلى يَدِهِ بِرِجلِهِ ثُمَّ نَزا ۱ فِي السَّماءِ حَتَّى انقَطَعَتِ الجِلدَةُ ورَمى بِيَدِهِ .
وقالَ عَبدُ اللّه ِ بنُ مَسعودٍ : اِنتَهَيتُ إلى أبي جَهلٍ وهُوَ يَتَشَحَّطُ في دَمِهِ ، فَقُلتُ : الحَمدُ للّه ِِ الَّذي أخزاكَ ، فَرَفَعَ رَأسَهُ فَقالَ : إنَّما أخزَى اللّه ُ عَبدَ بنَ اُمِّ عَبدِ اللّه ِ ، لِمَنِ الدّينُ وَيلَكَ ؟ قُلتُ : للّه ِِ ولِرَسولِهِ وإنّي قاتِلُكَ ، ووَضَعتُ رِجلي عَلى عُنُقِهِ ، فَقالَ : لَقَدِ ارتَقَيتَ مُرتَقىً صَعبا يا رُوَيعِيَ الغَنَمِ ! أما إنَّهُ لَيسَ شَيءٌ أشَدَّ مِن قَتلِكَ أيّايَ في هذَا اليَومِ ! ألا تَوَلّى قَتلي رَجُلٌ مِنَ المُطمَئِنّينَ ۲ أو رَجُلٌ مِنَ الأَحلافِ ؟! فَاقتَلَعتُ بَيضَةً كانَت عَلى رَأسِهِ فَقَتَلتُهُ ، وأخَذتُ رَأسَهُ وجِئتُ بِهِ إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّه ِ البُشرى ! هذا رَأسُ أبي جَهلِ بنِ هِشامٍ ، فَسَجَدَ للّه ِِ شُكرا . ۳

۸۳۰۷.شرح الأخبار :جاءَ عَن رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، أنَّهُ أشرَفَ يَومَ اُحُدٍ عَلى عَسكَرِ المُشرِكينَ .
فَقالَ : اللّهُمَّ العَنِ القادَةَ مِنهُم وَالأَتباعَ ؛ فَأَمَّا الأَتباعُ فَإِنَّ اللّه َ يَتوبُ عَلى مَن يَشاءُ مِنهُم . وأمَّا القادَةُ وَالرُّؤوسُ فَلَيسَ مِنهُم مُجيبٌ ولا ناجٍ . ومِنَ القادَةِ يَومَئِذٍ أبو سُفيانَ وَابنُهُ مُعاوِيَةُ مَعَهُ . ۴

1.نَزا : وَثَبَ (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۹۵ «نزا») .

2.كذا في المصدر وفي بحار الأنوار : «المطّلبين» .

3.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۲۶۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۹ ص ۲۵۷ ح ۳ .

4.شرح الأخبار : ج ۲ ص ۱۶۵ ح ۵۰۲ .


حكم النّبيّ الأعظم ج5
556

۸۳۰۴.مسند ابن حنبل عن عبد اللّه بن مسعود :ما رَأَيتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله دَعا عَلى قُرَيشٍ غَيرَ يَومٍ واحِدٍ ؛ فَإِنَّهُ كانَ يُصَلّي ورَهطٌ مِن قُرَيشٍ جُلوسٌ ، وسَلى جَزورٍ قَريبٌ مِنهُ ، فَقالوا : مَن يَأخُذُ هذَا السَّلى فَليُلقِهِ ۱ عَلى ظَهرِهِ ؟
قالَ : فَقالَ عُقبَةُ بنُ أبي مُعَيطٍ : أنَا ، فَأَخَذَهُ فَأَلقاهُ عَلى ظَهرِهِ ، فَلَم يَزَل ساجِدا حَتّى جاءَت فاطِمَةُ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيها فَأَخَذَتهُ عَن ظَهرِهِ .
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ عَلَيكَ المَلأََ مِن قُرَيشٍ ، اللّهُمَّ عَلَيكَ بِعُتبَةَ بنِ رَبيعَةَ ، اللّهُمَّ عَلَيكَ بِشَيبَةَ بنِ رَبيعَةَ ، اللّهُمَّ عَلَيكَ بِأَبي جَهلِ بنِ هِشامٍ ، اللّهُمَّ عَلَيكَ بِعُقبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ ، اللّهُمَّ عَلَيكَ بِاُبَيِّ بنِ خَلَفٍ ـ أو اُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ ـ .
قالَ عَبدُ اللّه ِ : فَلَقَد رَأَيتُهُم قُتِلوا يَومَ بَدرٍ جَميعا ثُمَّ سُحِبوا إلَى القَليبِ ، غَيرَ اُبَيٍّ أو اُمَيَّةَ ؛ فَإِنَّهُ كانَ رَجُلاً ضَخما فَتَقَطَّعَ . ۲

۸۳۰۵.صحيح البخاري عن عبد اللّه بن مسعود :اِستَقبَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله الكَعبَةَ فَدَعا عَلى نَفَرٍ مِن قُرَيشٍ : عَلى شَيبَةَ بنِ رَبيعَةَ ، وعُتبَةَ بنِ رَبيعَةَ ، وَالوَليدِ بنِ عُتبَةَ ، وأبي جَهلِ بنِ هِشامٍ ، فَأَشهَدُ بِاللّه ِ لَقَد رَأَيتُهُم صَرعى قَد غَيَّرَتهُمُ الشَّمسُ ، وكانَ يَوما حارّا . ۳

1.في البداية والنهاية ج ۳ ص ۴۴ : «فيلقيه» وهو الأنسب بالسياق .

2.مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۹۵ ح ۳۹۶۲ .

3.صحيح البخاري : ج ۴ ص ۱۴۵۷ ح ۳۷۴۳ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج5
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 239744
الصفحه من 622
طباعه  ارسل الي