99
حكم النّبيّ الأعظم ج5

43 / 3

تفسيرُ التَّكَبُّر والتَّجَبُّر

الكتاب

« وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَـبَ وَ قَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَ ءَاتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَـتِ وَ أَيَّدْنَـهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ » . ۱

«سَأَصْرِفُ عَنْ ءَايَـتِىَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِى الأَْرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ ءَايَةٍ لَا يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَىِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِـئايَـتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَـفِلِينَ» . ۲

الحديث

۶۹۳۳.مكارم الأخلاق عن أبي الأسود عن أبيذرّ :دَخلتُ ذاتَ يَومٍ في صدرِ نَهارِهِ على رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله في مَسجدِهِ ... فقلتُ : يا رَسولَ اللّه ِ، بأبي أنتَ واُمي ، أوصِني بِوَصيَّةٍ يَنفَعُني اللّه ُ بِها ، فقالَ : ... يا أبا ذَرٍّ ، مَن ماتَ وفي قَلبِهِ مِثقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبرٍ لم يَجِدْ رائحَةَ الجَنَّةِ إلّا أن يَتوبَ قبلَ ذلكَ ، فقالَ : يا رسولَ اللّه ِ ، إني لَيُعجِبُني الجَمالُ حتّى وَدِدتُ أنَّ عِلاقَةَ سَوطي وقِبالَ نَعلي حَسَنٌ ، فَهل يُرهَبُ علَيَّ ذلكَ ؟ قالَ : كيفَ تَجِدُ قَلبَكَ ؟ قالَ : أجِدُهُ عارِفا للحَقِّ مُطمَئنّا إلَيهِ ، قالَ : ليسَ ذلكَ بالكِبرِ ، ولكنَّ الكِبرَ أن تَترُكَ الحَقَّ وتَتَجاوَزَهُ إلى غيرِهِ ، وتَنظُرَ إلَى الناسِ ولا تَرى أنَّ أحَدا عِرضُهُ كَعِرضِكَ ولا دَمُهُ كَدَمِكَ . ۳

1.البقرة : ۸۷ .

2.الأعراف : ۱۴۶ .

3.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۶۳ ـ ۳۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۷۴ ـ ۹۰ ح ۳ .


حكم النّبيّ الأعظم ج5
98

۶۹۲۸.عنه صلى الله عليه و آله :لا يَزالُ الرجُلُ يَتكَبَّرُ ويَذهَبُ بنَفسِهِ حتّى يُكتَبَ في الجَبّارِينَ ، فَيُصِيبُهُ ما أصابَهُم . ۱

۶۹۲۹.الإمام عليٌّ عليه السلامـ في فَضيلَةِ الرَّسولِ الكريمِ صلى الله عليه و آله ـ: بَعَثَهُ والناسُ ضُلّالٌ في حَيرَةٍ ، وحاطِبونَ (خابِطونَ) في فِتنَةٍ ، قدِ استَهوَتهُمُ الأهواءُ ، واستَزَلَّتهُمُ الكِبرياءُ . ۲

۶۹۳۰.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :الكِبرُ قد يكونُ في شِرارِ الناسِ مِن كُلِّ جِنسٍ ... إنَّ رسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مَرَّ في بَعضِ طُرُقِ المَدينةِ ، وسَوداءُ تَلقُطُ السرقِينَ ، فقيلَ لها : تَنَحِّي عن طريقِ رَسولِ اللّه ِ ، فقالَت : إنّ الطَّريقَ لَمعرضٌ ، فَهَمَّ بها بعضُ القَومِ أن يَتَناوَلَها ، فقالَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : دَعُوها ، فإنَّها جَبّارَةٌ . ۳

43 / 2

تَفرُّدُ اللّه ِ بالكِبرياءِ

الكتاب

« هُوَ اللَّهُ الَّذِى لَا إِلَـهَ إِلَا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَـمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَـنَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ » . ۴

الحديث

۶۹۳۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنّما الكِبرياءُ للّه ِِ رَبِّ العالَمينَ . ۵

۶۹۳۲.عنه صلى الله عليه و آله :يَقـولُ اللّه ُ جلَّ وعلا : الكِبرياءُ رِدائي والعَظَمةُ إزارِي ، فَمَن نازَعَني واحِدا مِنهُما ألقَيتُهُ في النارِ . ۶

1.كنز العمال : ج ۳ ص ۵۲۸ ح ۷۷۴۹ نقلاً عن سنن الترمذي عن سلمة بن الأكوع .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۹۵ ، بحارالأنوار : ج ۱۸ ص ۲۱۹ ح ۵۱ .

3.الكافي : ج ۲ ص ۳۰۹ ح ۲ عن الحسين بن أبي العلاء ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۲۰۹ ح ۲ .

4.الحشر : ۲۳.

5.المعجم الأوسط : ج ۶ ص ۱۸ عن جابر بن عبداللّه .

6.سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۳۹۸ ح ۴۱۷۵ عن ابن عبّاس .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج5
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 238784
الصفحه من 622
طباعه  ارسل الي