203
حكم النّبيّ الأعظم ج4

8 / 9

مَدحُ عَرامَةِ الصَّبِيِّ أخلاق التّربية

۵۳۴۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :عَرامَةُ ۱ الصَّبيِ في صِغَرِهِ زِيادَةٌ في عَقلِهِ في كِبَرِهِ. ۲

8 / 10

رُخصَةُ اللَّعِبِ لِلصَّبِيِ

۵۳۴۴.الإمام زين العابدين عليه السلام :قالَ النَّبِيُ صلى الله عليه و آله لَهُما [لِلحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام] : قُوما الآنَ فاصطَرعا، فَقاما لِيَصطَرِعا، وقَد خَرَجَت فاطِمَةُ عليهاالسلام في بَعضِ حاجَتِها، فَدَخَلَت فَسَمِعَتِ النَّبِيَ صلى الله عليه و آله وهُوَ يَقولُ : إيهِ ۳ يا حَسَنُ! شُدَّ عَلَى الحُسَينِ فَاصرَعهُ.
فَقالَت لَهُ : يا أبَه، واعَجَباهُ! أتُشَجِّعُ هذا عَلى هذا، أتُشَجِّعُ الكَبيرَ عَلَى الصَّغيرِ؟!
فَقالَ لَها : يا بُنَيَّةُ، أما تَرضَينَ أن أَقولَ أنا : يا حَسَنُ، شُدَّ عَلَى الحُسَينِ فَاصرَعهُ، وهذا حَبيبي جَبرَئيلُ يَقولُ : يا حُسَينُ، شُدَّ عَلَى الحَسَنِ فَاصرَعَهُ؟ ۴

۵۳۴۵.المعجم الكبير عن أبي أيّوب الأنصاريّ :دَخَلتُ عَلى رَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله وَالحَسَنُ

1.العُرام : الشدّة والقوّة والشراسة (النهاية : ج ۳ ص ۲۲۳ «عرم»).

2.كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۹۱ ح ۳۰۷۴۷ نقلاً عن الحكيم عن عمرو بن معديكرب وأبي موسى المديني في أماليه عن أنس . وذكرتها بعض المصادر بعبارة «غرامة الصبي» أو «غرامة الغلام» ويبدو أنّه خطأٌ فالتعبير بـ «عرامة الصبي» تعبير معروف في كتب اللغة مثل الصحاح للجوهري خلافا لغرامة الصبي ، ثمّ إنّ معنى غرامة الصبي يجب أن يبرّر من خلال التوضيح والتدرّج عبر الوسائط بأن يقال : إنّ الطفل يصير حليما في الكبر إذا ما كان يسبّب الضرر، ويحمل والده أضرار أفعاله، ولكنّنا لسنا بحاجة إلى التبرير في حالة كون العبارة «عرامة الصبي»؛ لأنّها ترتبط بشكل مباشر بالطفل نفسه ، لا وليّه ، ويبدو أنّ تصحيفا قد طرأ على العبارة .

3.إيهِ : هذه كلمة يراد بها الاستزادة (النهاية : ج ۱ ص ۸۷ «إيه»).

4.الأمالي للصدوق : ص ۵۳۰ ح ۷۱۷ عن زيد الشحّام عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۶۸ ح ۲۵.


حكم النّبيّ الأعظم ج4
202

يعتبر والديه منزّهين عن العيب والنقص ومتمتعين بجميع الكمالات والفضائل ، بل إنه لا يتصور أنهما يعانيان من العيب والنقص) .
وإذا ما لم يفِ الوالدان بالوعود التي قطعوها للطفل ، فإنّه سيعمم خلف الوعد هذا إلى مفهوم الإلوهية وتتعرّض علاقته باللّه في المستقبل بشكل تلقائي للتأثير السلبي . وقد ورد في الحديث الشريف تعليل يشير إلى هذه الحقيقة : «فإنّهم لا يدرون إلّا أنّكم ترزقونهم» ۱ .
إنّ ذلك المفهوم الذي يمكن للطفل إدراكه عن الألوهية ، هو «تأمين الرزق» ، وتأمين الرزق هو في رأيه معادل للألوهية . فإذا ما راى خلف الوعد من «رب» طفولته ، فإنّه سيسيء الظن دوما فيما يتعلّق باللّه ومكانته . والحديث الشريف : «الجنّة تحت أقدام الأُمهات» يمكن تحليله في هذا المجال ؛ فبالإضافة إلى الجهود التي تبذلها الأُمهات لتربية الأطفال دينيا ، فإن شكل علاقة الأُم بالطفل ، لها تأثير مهم في تكوين تصور الطفل عن اللّه ، وهذا ما يمكن أن يترك تأثيره في مستقبل الطفل .

1.راجع : تربية الطفل في الإسلام : ( القسم الثاني / الفصل الرابع : أخلاق التربيّة / الوفاء بالوعد ) .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج4
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 218507
الصفحه من 702
طباعه  ارسل الي