215
حكم النّبيّ الأعظم ج4

الفصل التّاسع : الدّعاء للأولاد

9 / 1

الحَثُّ عَلَى الدُّعاءِ لِلأولادِ

الكتاب

« وَ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَ جِنَا وَذُرِّيَّـتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَ اجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا » . ۱

« رَبِّ اجْعَلْنِى مُقِيمَ الصَّلَوةِ وَ مِن ذُرِّيَّتِى رَبَّنَا وَ تَقَبَّلْ دُعَآءِ » . ۲

« وَ وَصَّيْنَا الْاءِنسَـنَ بِوَ لِدَيْهِ إِحْسَـنًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَ وَضَعَتْهُ كُرْهًا وَ حَمْلُهُ وَ فِصَــلُهُ ثَلَـثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِى أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِى أَنْعَمْتَ عَلَىَّ وَ عَلَى وَ لِدَىَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صَــلِحًا تَرْضَاهُ وَ أَصْلِحْ لِى فِى ذُرِّيَّتِى إِنِّى تُبْتُ إِلَيْكَ وَ إِنِّى مِنَ الْمُسْلِمِينَ » . ۳

الحديث

۵۳۶۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :دُعاءُ الوالِدِ لِلوَلَدِ كَالماءِ لِلزَرعِ بِصَلاحِهِ . ۴

1.الفرقان : ۷۴.

2.إبراهيم : ۴۰.

3.الأحقاف : ۱۵.

4.الفردوس : ج ۲ ص ۲۱۳ ح ۳۰۳۸ عن ابن عمر.


حكم النّبيّ الأعظم ج4
214

موضوع مهم آخر . فاللعب من جهة هو الركن المهم في حياة الطفل ، والوالدان ، من جهة اُخرى ، يمثلان جزء مهما من حياة الطفل حيث يتمتعان بمكانة خاصة بالنسبة إليه . ولذلك ، فإن من المهم جدّا للطفل أن يدخل الوالدان في حياته . وهنا يكتسب اللعب مع الطفل أهميته . وبما أن الوالدين يمثلان أهم الأشخاص بالنسبة إلى الطفل ، فإن لعبهما مع الطفل ، سوف يؤدي إلى تكريم الطفل وتكريس عزة النفس لديه ، ويخلق لديه الشعور بالقيمة الذاتية وكرامة النفس ، كما أنه يعزز علاقة الطفل بالوالدين ، وله دور أساسي في جعل هذه العلاقة صميمية وحميمة (وهو من ضرورات العلاقة المطلوبة بين الوالدين والطفل) .
إنّ شراء الألعاب المختلفة ، والمتطوّرة والثمينة لا يؤدي إلى شعور الطفل بالرضى عن علاقته بالوالدين ، فهو يرغب في أن يدرك الوالدان عالمه وأن يكونا معه .
وعلى هذا الأساس ، فقد دخل موضوعان في التعاليم الدينية : الأول لعب الوالدين مع الطفل (والذي نراه كثيرا في سيرة رسول اللّه صلى الله عليه و آله ) ، والآخر تشبه الوالدين بالصبيان عند اللعب معهم (التصابي مع الصبي) . فاللعب مع الطفل بروح الكبار ودون تشبّه بأخلاقيات الطفل لا يعدّ ممتعا بالنسبة إلى الطفل ولا يلبّي حاجته . الألعاب الطفولية هي التي ترضي الطفل وتربي شخصيته وتعلّمه مهارات الحياة ، ولذلك فقد كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يتصابى في اللعب مع أولاده .
والملاحظة المهمة الاُخرى أن لعب الكبار مع الأطفال ، لا يعتبر لهوا ولعبا ؛ بل هو سلوك حكيم وعاقل ، ولا يعني الحطّ من شأنهم .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج4
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 243547
الصفحه من 702
طباعه  ارسل الي