1 / 5
أهلُ البَيتِ
۵۴۷۵.صحيح مسلم عن زيد بن أرقم :قامَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَوما فينا خَطيبا بِماءٍ يُدعى خُمّا ؛ بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ووَعَظَ وذَكَّرَ ، ثُمَّ قالَ :
أمّا بَعدُ ، ألا أيُّهَا النّاسُ! فَإِنَّما أنَا بَشَرٌ يوشِكَ أن يَأتِيَ رَسولُ رَبّي فَاُجيبَ . وأنَا تارِكٌ فيكُم ثَقَلَينِ ۱ : أوَّلُهُما كِتابُ اللّهِ فيهِ الهُدى وَالنّورُ ، فَخُذوا بِكِتابِ اللّهِ وَاستَمسِكوا بِهِ .
فَحَثَّ عَلى كِتابِ اللّهِ ورَغَّبَ فيهِ ، ثُمَّ قالَ :
وأهلُ بَيتي ، اُذَكِّرُكُمُ اللّهَ في أهلِ بَيتي ، اُذَكِّرُكُمُ اللّهَ في أهلِ بَيتي ، اُذَكِّرُكُمُ اللّهَفي أهلِ بَيتي . ۲
۵۴۷۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن سَرَّهُ أن يَحيا حَياتي ويَموتَ مَماتي ، ويَسكُنَ جَنَّةَ عَدنٍ غَرَسَها ۳ رَبّي ، فَليُوالِ عَلِيّا مِن بَعدي ، وَليُوالِ وَلِيَّهُ ، وَليَقتَدِ بِالأَئِمَّةِ مِن بَعدي ؛ فَإِنَّهُم عِترَتي ، خُلِقوا مِن طينَتي ، رُزِقوا فَهما وعِلما ، ووَيلٌ لِلمُكَذِّبينَ بِفَضلِهِم مِن اُمَّتِي ، القاطِعينَ ۴ فيهِم صِلَتي ، لا أنالَهُمُ اللّهُ شَفاعَتي . ۵
۵۴۷۷.عنه صلى الله عليه و آلهـ في بَيانِ مَنزِلَةِ الأَئِمَّةِ عليهم السلام ـ: هُم أبوابُ العِلمِ في اُمَّتي ، مَن تَبِعَهُم نَجامِنَ النّارِ ، ومَنِ اقتَدى بِهِم هُدِيَ إلى صِراطٍ مُستَقيمٍ ، لَم يَهَبِ اللّهُ عز و جل مَحَبَّتَهُم لِعَبدٍ
1.قال ابن الأثير : سمّاهما «ثَقَلَين» لأنّ الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل ، ويقال لكلّ خطير نفيس : ثَقَل ، فسمّاهما ثَقَلين إعظاما لقدرهما وتفخيما لشأنهما (النهاية : ج ۱ ص ۲۱۶ «ثقل») .
2.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۱۸۷۳ ح ۳۶ ؛ العمدة : ص ۶۹ ح ۸۴ .
3.في كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۱۰۳ ح ۳۴۱۹۸ «التي غَرَسَها» .
4.في المصدر : «للقاطعين» ، والتصويب من تاريخ دمشق وكنز العمّال .
5.حلية الأولياء : ج ۱ ص ۸۶ عن ابن عبّاس .