349
حكم النّبيّ الأعظم ج4

كلام حول «الإيثار»

الإيثار لغة

الإيثار: مصدر من الجذر «أ ث ر»، وقد جاء في اللغة بمعنى: «تقديم الشيء». يقول ابن فارس في معنى هذه المفردة:
الهمزة والثاء والراء له ثلاثة اُصول : تقديم الشيء، وذكر الشيء، ورسم الشيء الباقي. قال الخليل : قد أثِرْتُ بأن أفعل كذا، وهو همٌّ في عزم، وتقول : افعل يا فلان هذا آثِرا ما، وآثِرَ (ذي) أثير : أي إن اخترت ذلك الفعل فافعل هذا إمّا لا. قال ابن الأعرابي : معناه افعله أوّل كلّ شيء ... . ۱

الإيثار في القرآن والحديث

جاء استعمال لفظ الإيثار ومشتقّاته في النصوص الإسلامية بمعنيين متضادّين، إذ يُستعمل تارة بمعنى التقديم الإيجابي الذي يعدّ بدوره من أعظم القيم الأخلاقية وأسماها، كما في قوله تعالى :
«وَ يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ» . ۲
كما يستعمل تارة اُخرى بمعنى التقديم السلبي، كما في قوله سبحانه:

1.مقاييس اللغة : ج ۱ ص ۵۳ «أثر» .

2.الحشر : ۹.


حكم النّبيّ الأعظم ج4
348
  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج4
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 217022
الصفحه من 702
طباعه  ارسل الي