يَومَ اُحُدٍ ، وقُتِلَ جَعفَرٌ يَومَ مُؤتَةَ . ۱
۵۷۵۱.اُسد الغابة عن أحمد بن محمّد بن إبراهيم الثعلبي المفسّر :رَأَيتُ في بَعضِ الكُتُبِ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَمّا أرادَ الهِجرَةَ خَلَّفَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام بِمَكَّةَ لِقَضاءِ دُيونِهِ ورَدِّ الوَدائِعِ الَّتي كانَتِ عندَهُ ، وأمَرَهُ لَيلَةَ خَرَجَ إلَى الغارِ وقَد أحاطَ المُشرِكونَ بِالدّارِ أن يَنامَ عَلى فِراشِهِ ، وقالَ لَهُ : اِتَّشِح بِبُردِيَ الحَضرَمِيِّ الأَخضَرِ ؛ فَإِنَّهُ لا يَخلُصُ إلَيكَ ۲ مِنهُم مَكروهٌ إن شاءَ اللّهُ تَعالى . فَفَعَلَ ذلِكَ .
فَأَوحَى اللّهُ إلى جِبريلَ وميكائيلَ عليهماالسلام : إنّي آخَيتُ بَينَكُما وجَعَلتُ عُمُرَ أحدِكُما أطوَلَ مِن عُمُرِ الآخَرِ ، فَأَيُّكُما يُؤثِرُ صاحِبَهُ بِالحَياةِ؟ فَاختارا ـ كِلاهُما ـ الحَياةَ . فَأَوحَى اللّهُ عز و جل إلَيهِما : أفَلا كُنتُما مِثلَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ؟! آخَيتُ بَينَهُ وَبينَ نَبِيّي مُحَمَّدٍ ، فَباتَ عَلى فِراشِهِ يَفديهِ بِنَفسِهِ ويُؤثِرُهُ بِالحَياةِ! اِهبِطا إلَى الأَرضِ فَاحفَظاهُ مِن عَدُوِّهِ .
فَنَزَلا ، فَكانَ جِبريلُ عِندَ رَأسِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وميكائيلُ عِندَ رِجلَيهِ ، وجِبريلُ يُنادي : بَخٍ بَخٍ! مَن مِثلُكَ يَابنَ أبي طالِبٍ ، يُباهِي اللّهُ عز و جل بِهِ المَلائِكَةَ؟!
فَأَنزَلَ اللّهُ عز و جل عَلى رَسولِهِ وهُوَ مُتَوَجِّهٌ إلَى المَدينَةِ في شَأنِ عَلِيٍّ عليه السلام : «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ» . ۳
۵۷۵۲.مجمع البيان عن أبي الطفيل :اِشتَرى عَلِيٌّ عليه السلام ثَوبا فَأَعجَبَهُ فَتَصَدَّقَ بِهِ ، وقالَ : سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، يَقولُ : مَن آثَرَ عَلى نَفسِهِ آثَرَهُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ بِالجَنَّةِ . ۴
1.نهج البلاغة : الكتاب ۹ ، بحارالأنوار : ج ۳۳ ص ۱۱۵ .
2.خَلَص إليه : وصل (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۳۰۱ «خلص») .
3.اُسد الغابة : ج ۴ ص ۹۸ ؛ تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۷۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۹ ص ۳۹ ح ۶ .
4.مجمع البيان : ج ۲ ص ۷۹۲ .