غِشٌّ لِمُؤمِنٍ ولا حَسَدٌ لَهُ . قيلَ : ثُمَّ مَن؟ قالَ : الزّاهِدُ فِي الدُّنيا ، الرّاغِبُ فِي الآخِرَةِ . ^۱

۵۸۵۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في قَولِهِ تَعالى :«وَ ءَاتَيْنَـهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا»^۲ـ: يَعنِي الزُّهدَ فِي الدُّنيا . وقالَ تَعالى لِموسى عليه السلام : يا موسى ، إنَّهُ لَن يَتَزَيَّنَ المُتَزَيِّنونَ بِزينَةٍ أزيَنَ في عَيني مِنَ الزُّهدِ . ^۳

۵۸۵۴.عنه صلى الله عليه و آله :ما زانَ اللّهُ العِبادَ بِزينَةٍ أفضَلَ مِن زَهادَةِ الدُّنيا ، وعَفافٍ في بَطنِهِ وفَرجِهِ . ^۴

۵۸۵۵.عنه صلى الله عليه و آله :ما تَزَيَّنَ الأَبرارُ فِي الدُّنيا بِمِثلِ الزُّهدِ فِي الدُّنيا . ^۵

۵۸۵۶.عنه صلى الله عليه و آله :أعظَمُ النّاسِ فِي الدُّنيا خَطَرا ^۶ مَن لَم يَجعَل لِلدُّنيا عِندَهُ خَطَرا . ^۷

۵۸۵۷.نوادر الاُصول عن أنس :بَينَما نَحنُ جُلوسٌ عِندَ رَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله فَقالَ : يَطَّلِعُ عَلَيكُمُ الآنَ رَجُلٌ مِن أهلِ الجَنَّةِ . فَاطَّلَعَ رَجُلٌ مِنَ الأَنصارِ تَنطِفُ ^۸ لِحيَتُهُ مِن ماءِ وُضوئِهِ ، مُعَلِّقٌ نَعلَهُ في يَدِهِ الشِّمالِ .
فَلَمّا كانَ مِنَ الغَدِ قالَ رَسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : يَطَّلِعُ عَلَيكُمُ الآنَ رَجُلٌ مِن أهلِ الجَنَّةِ . فَاطَّلَعَ ذلِكَ الرَّجُلُ عَلى مِثلِ مَرتَبَتِهِ الاُولى .
فَلَمّا كانَ مِنَ الغَدِ قالَ صلى الله عليه و آله مِثلَ ذلِكَ ، فَاطَّلَعَ الرَّجُلُ ، فَلَمّا قامَ اتَّبَعَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ

اللّهُ ، اُفٍّ لِلدُّنيا وما فيها مِنَ البَلِيّاتِ ؛ حَلالُها حِسابٌ وحَرامُها عِقابٌ . ^۱

۵۸۴۶.عنه صلى الله عليه و آلهـ في مَوعِظَتِهِ لِابنِ مَسعودٍ ـ: يَابنَ مَسعودٍ ، قَولُ اللّهِ تَعالى : «لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً»^۲ يَعني أيُّكُم أزهَدُ فِي الدُّنيا ... .
يَابنَ مَسعودٍ ، النّارُ لِمَن رَكِبَ مُحَرَّما ، وَالجَنَّةُ لِمَن تَرَكَ الحَلالَ ، فَعَلَيكَ بِالزُّهدِ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ مِمّا يُباهِي اللّهُ بِهِ المَلائِكَةَ ، وبِهِ يُقبِلُ اللّهُ عَلَيكَ بِوَجهِهِ ، ويُصَلّي عَلَيكَ الجَبّارُ . ^۳

۵۸۴۷.عنه صلى الله عليه و آله :خِيارُكُم أزهَدُكُم فِي الدُّنيا ، وأرغَبُكُم فِي الآخِرَةِ . ^۴

۵۸۴۸.عنه صلى الله عليه و آله :هاجِروا مِنَ الدُّنيا وما فيها . ^۵

۵۸۴۹.عنه صلى الله عليه و آله :أفضَلُ النّاسِ مُؤمِنٌ مُزهِدٌ . ^۶

۵۸۵۰.عنه صلى الله عليه و آلهـ في مَوعِظَتِهِ لِأَميرِ الجَيشِ ـ: وَلتَكُن قُرَّةُ عَينِكَ بِالزُّهدِ وصالِحِ الآثارِ . ^۷

۵۸۵۱.عنه صلى الله عليه و آلهـ لِمُعاذٍ لَمّا بَعَثَهُ إلَى اليَمَنِ ـ: اُدعُهُم إلَى الزُّهدِ فِي الدُّنيا وَالرَّغبَةِ فِي الآخِرَةِ ، وأن يُحاسِبوا أنفُسَهُم . ^۸

۵۸۵۲.مستدرك الوسائل :قيلَ : يا رَسولَ اللّه ، أيُّ المُؤمِنينَ أفضَلُ؟ قالَ : مَن لَم يَكُن في قَلبِهِ