41
حكم النّبيّ الأعظم ج4

أهمّ واجبات المبلّغ

إنّ واجبات المبلّغ ، في الحقيقة ، هي ذات واجبات الأنبياء الإلهيّين التي يسمّيها القرآن «إبلاغ رسالات اللّه » ، مع فارق أنّ الأنبياء كانوا يتلقّون رسالتهم عن طريق الوحي ، بينما يتلقّى المبلّغ رسالته عن طريق الأنبياء وأوصيائهم .
وعلى هذا الأساس ، فإنّ واجب المبلّغ هو إيصال الرسالة العقيديّة والأخلاقيّة والعمليّة الّتي جاء بها الأنبياء إلى الناس ، وإرشادهم إلى جميع السبل التي شرعها اللّه لهداية العباد نحو التكامل المادّي والمعنوي .

طرح البحوث التبليغيّة بشكل متسلسل

لغرض أداء هذه الرسالة الخطيرة ، يجب على المبلّغ ـ إلى جانب السعي لإحراز شروط التبليغ وتهيئة الأجواء الملائمة لتحقيق أركانه العلميّة والأخلاقيّة والعمليّة في مهمّته التبليغيّة ـ أن يجيد الأساليب الصحيحة في عرض البحوث والموضوعات التبليغيّة ، وسَلْسَلتها حسب أهمّيتها . إنّ على المبلّغ أن يعلم ماذا يجب عليه أن يطرحه ويبيّنه للناس ـ وخاصّة الشباب ـ في ما يرتبط بشؤون الدين ، ومن أين يبتدئ الكلام ، والجهة التي يسوق فيها مسار البحث . وما جاء في الفصل الرابع من هذا الكتاب هو ، في الحقيقة ، إجابة عن هذه التساؤلات ، وفيه أيضا إشارة


حكم النّبيّ الأعظم ج4
40

وقُرَيشٌ ، فَقالَ : «أرَأَيتَكُم لَو أخبَرتُكُم أنَّ خَيلاً بِالوادي تُريدُ أن تُغيرَ عَلَيكُم أكُنتُم مُصَدِّقِيَّ» . قالوا : نَعَم ، ما جَرَّبنا عَلَيكَ إلّا صِدقاً . قالَ : «فَإِنّي نَذيرٌ لَكُم بَينَ يَدَي عَذابٍ شَديدٍ» . فَقالَ أبو لَهَبٍ : تَبّا لَكَ سائِرَ اليَومِ ! ألِهذا جَمَعتَنا؟! فَنَزَلَت : «تَبَّتْ يَدَآ أَبِى لَهَبٍ وَ تَبَّ * مَآ أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَ مَا كَسَبَ»۱ . ۲

1.المسد : ۱ و ۲ .

2.صحيح البخارى : ج ۴ ص ۱۷۸۷ ح ۴۴۹۲ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج4
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 216983
الصفحه من 702
طباعه  ارسل الي