565
حكم النّبيّ الأعظم ج4

مَن فاكَهَ امرأةً لا يَملِكُها حُبِسَ بكلِّ كَلِمَةٍ كلَّمَها في الدُّنيا ألفَ عامٍ (في النّارِ) ، والمرأةُ إذا طاوَعَتِ الرّجُلَ فالتَزَمَها أو قَبَّلَها أو باشَرَها حَراما أو فاكَهَها وأصابَ مِنها فاحِشَةً فعَلَيها مِن الوِزرِ ما علَى الرّجُلِ ، فإن غَلَبَها على نَفسِها كانَ علَى الرّجُلِ وِزرُهُ ووِزرُها .
مَن غَشَّ مُسلما في بَيعٍ أو شِراءٍ فلَيس مِنّا ، ويُحشَرُ مَع اليهودِ يَومَ القِيامَةِ ؛ لأ نّهُ مَن غَشَّ النّاسَ فلَيسَ بمُسلمٍ .
مَن مَنَعَ الماعُونَ ۱ مِن جارِهِ إذا احتاجَ إلَيهِ مَنَعَهُ اللّهُ فَضلَهُ يَومَ القِيامَةِ ووَكَلَهُ إلى نَفسِهِ ، ومَن وَكَلَهُ اللّهُ عز و جلإلى نَفسِهِ هَلَكَ ولا يَقبَلُ اللّهُ عز و جل عُذرا .
مَن كانَت لَهُ امرأةٌ تُؤذيهِ لَم يَقبَلِ اللّهُ صَلاتَها ولا حَسَنَةً مِن عَمَلِها حتّى تُعينَهُ وتُرضِيَهُ ؛ وإن صامَتِ الدَّهرَ وقامَتِ اللَّيلَ وأعتَقَتِ الرِّقابَ وأنفَقَتِ الأموالَ في سَبيلِ اللّهِ ، وكانَت أوّلَ مَن يَرِدُ النّارَ . ـ ثُمّ قالَ ـ : وعلَى الرَّجُلِ مِثلُ ذلكَ الوِزرِ والعَذابِ إذا كانَ لَها مُؤذيا ظالِما .
مَن لَطَمَ خَدَّ مُسلمٍ لَطمَةً بَدَّدَ اللّهُ عِظامَهُ يَومَ القِيامَةِ ثُمّ سَلَّطَ اللّهُ علَيهِ النّارَ ، وحُشِرَ مَغلولاً حتّى يَدخُلَ النّارَ .
مَن باتَ وفي قَلبِهِ غِشٌّ لأخيهِ المُسلِمِ باتَ في سَخَطِ اللّهِ تعالى وأصبَحَ كذلكَ ، وهُو في سَخَطِ اللّهِ حتّى يَتوبَ ويَرجِعَ ، وإن ماتَ كذلكَ ماتَ على غَيرِ دِينِ الإسلامِ . ثُمّ قالَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : ألا ومَن غَشَّ مُسلِما فلَيس مِنّا ـ قالَها ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ .
مَن عَلَّقَ سَوطا بينَ يَدَي سُلطانٍ جائرٍ جَعَلَهُ اللّهُ حَيَّةً طُولُها سِتّونَ ألفَ ذِراعٍ ،

1.الماعون : اسم جامع لمنافع البيت، كالقدر والدلو والملح والماء والسراج والخُمرة ونحو ذلك ممّا جرت العادة بعاريته (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۷۰۷) .


حكم النّبيّ الأعظم ج4
564

مَن رَجَعَ عَن شَهادَتِهِ وكَتَمَها أطعَمَهُ اللّهُ لَحمَهُ على رؤوسِ الخَلائقِ ، ويَدخُلُ النّارَ وهُو يَلوكُ لِسانَهُ ۱ .
مَن كانَت لَهُ امرَأتانِ فلَم يَعدِلْ بَينَهُما في القَسمِ مِن نَفسِهِ ومالِهِ ، جاءَ يومَ القِيامَةِ مَغلولاً مائلاً شِقُّهُ حتّى يَدخُلَ النّارَ .
مَن كانَ مُؤذِيا لِجارِهِ مِن غَيرِ حَقٍّ ، حَرَمَهُ اللّهُ رِيحَ الجَنّةِ ومَأواهُ النّارُ ، ألا وإنّ اللّهَ عز و جل يَسألُ الرّجُلَ عَن حَقِّ جارِهِ ، ومَن ضَيَّعَ حَقَّ جارِهِ فلَيسَ مِنّا .
مَن أهانَ فَقيرا مُسلِما مِن أجلِ فَقرِهِ واستَخَفَّ بهِ فَقدِ استَخَفَّ بحَقِّ اللّهِ ، ولَم يَزَلْ في مَقتِ اللّهِ عز و جلوسَخَطِهِ حتّى يُرضِيَهُ ، ومَن أكرَمَ فَقيرا مُسلِما لَقِيَ اللّهَ يَومَ القِيامَةِ وهُو يَضحَكُ إلَيهِ .
ومَن عَرَضَت لَهُ دُنيا وآخِرَةٌ فاختارَ الدُّنيا علَى الآخِرَةِ لَقِيَ اللّهَ تعالى ولَيسَت لَهُ حَسَنَةٌ يَتَّقي بِها النّارَ ، ومَن أخَذَ الآخِرَةَ وتَرَكَ الدُّنيا لَقِيَ اللّهَ عز و جل يَومَ القِيامَةِ وهُو راضٍ عَنهُ .
مَن قَدَرَ علَى امرَأةٍ أو جارِيَةٍ حَراما فتَرَكَها مَخافَةَ اللّهِ حَرَّمَ اللّهُ عز و جل علَيهِ النّارَ ، وآمنَهُ اللّهُ تعالى مِن الفَزَعِ الأكبَرِ وأدخَلَهُ اللّهُ الجَنّةَ ، وإن أصابَها حَراما حَرَّمَ اللّهُ علَيهِ الجَنّةَ وأدخَلَهُ النّارَ .
مَنِ اكتَسَبَ مالاً حَراما لَم يَقبَلِ اللّهُ مِنهُ صَدَقَةً ولا عِتقا ولا حَجّا ولا اعتِمارا ، و كَتَبَ اللّهُ عز و جل بِعَدَدِ أجرِ ذلكَ أوزارا ، وما بَقِيَ مِنهُ بعدَ مَوتِهِ كانَ زادَهُ إلَى النّارِ ، ومَن قَدَرَ علَيها وتَرَكَها مَخافَةَ اللّهِ كانَ في مَحَبَّةِ اللّهِ ورَحمَتِهِ ويُؤمَرُ بهِ إلَى الجَنّةِ .
مَن صافَحَ امرأةً حَراما جاءَ يَومَ القِيامَةِ مَغلولاً ، ثُمّ يُؤمَرُ بهِ إلَى النّارِ .

1.لاك اللقمة : مضغها (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۶۵۷) .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج4
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 248779
الصفحه من 702
طباعه  ارسل الي