تحليل حول مدخل «الإيذاء»

الإيذاء لغةً

الإيذاء من مادّة «أذى» ، يقول ابن فارس :
الهمزة والذال والياء : أصل واحد ، وهو الشيء تتكرَّهُه ولا تَقِرّ عليه . ^۱
ويقول الراغب :
الأذى ما يصل إلى الحيوان من الضرر ، إمّا في نفسه أو جسمه أو تبعاته دنيويّا كان أو اُخرويّا . ^۲

الإيذاء في القرآن والحديث

إنّ مفردة «أذى» ترد في القرآن والحديث بمعنى الإضرار بالآخرين والاعتداء على حقوقهم ، كقوله سبحانه :
« وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَـتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُواْ» . ^۳
وقد ترد بمعنى تنفيذ حكم الشريعة بحقّ المجرم ، كقوله سبحانه :
« وَالَّذَانِ يَأْتِيَـنِهَا مِنكُمْ فَـئاذُوهُمَا » . ^۴

۶۴۴۹.عنه صلى الله عليه و آله :مَن خافَ النّاسُ لِسانَهُ فَهُوَ مِن أهلِ النّارِ . ^۱

۶۴۵۰.مسند ابن حنبل عن أبي هريرة :قالَ رَجُلٌ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ فُلانَةَ يُذكَرُ مِن كَثرَةِ صَلاتِها وصِيامِها وصَدَقَتِها ، غَيرَ أنَّها تُؤذي جيرانَها بِلِسانِها!
قالَ[ صلى الله عليه و آله ] : هِيَ فِي النّارِ . ^۲

۶۴۵۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن آذى مُؤمِنا آذاهُ اللّهُ ، ومَن أحزَنَهُ أحزَنَهُ اللّهُ ، ومَن نَظَرَ إلَيهِ بِنَظرَةٍ تُخيفُهُ بِغَيرِ حَقٍّ أو بِجَفاءٍ يُخيفُهُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ . ^۳

۶۴۵۲.عنه صلى الله عليه و آله :مَن رَوَّعَ مُسلِما لِرِضا سُلطانٍ ، جيءَ بِهِ يَومَ القِيامَةِ مَغلولاً . ^۴

۶۴۵۳.عنه صلى الله عليه و آله :مَن رَوَّعَ مُؤمِنا ، لَم يُؤمِنِ اللّهُ رَوعَتَهُ يَومَ القِيامَةِ . ^۵

۶۴۵۴.عنه صلى الله عليه و آله :مَن أخافَ مُؤمِنا بِغَيرِ حَقٍّ ، كانَ حَقّا عَلَى اللّهِ أن لا يُؤمِنَهُ مِن أفزاعِ يَومِ القِيامَةِ . ^۶

۶۴۵۵.عنه صلى الله عليه و آله :مَن آذى ذِمّيّا فَأَنَا خَصمُهُ ، ومَن كُنتُ خَصمَهُ خَصَمتُهُ يَومَ القِيامَةِ . ^۷

۶۴۵۶.عنه صلى الله عليه و آله :مَن أخافَ أهلَ المَدينَةِ أخافَهُ اللّهُ ، وعَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ وَالمَلائِكَةِ وَالنّاسِ أجمَعينَ ، لايُقبَلُ مِنهُ صَرفٌ ولا عَدلٌ . ^۸