143
حكم النّبيّ الأعظم ج3

وفِي الدَّرَجَةِ الثّالِثَةِ مَن أحَبَّنا بِقَلبِهِ . ۱

ك ـ خَيرُ الدُّنيا وَالآخِرَةِ

۳۴۱۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن أرادَ التَّوَكُّلَ عَلَى اللّهِ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي ، ومَن أرادَ أن يَنجُوَ مِن عَذابِ القَبرِ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي ، ومَن أرادَ الحِكمَةَ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي ، ومَن أرادَ دُخولَ الجَنَّةِ بِغَيرِ حِسابٍ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي ، فَوَاللّهِ ما أحَبَّهُم أحَدٌ إلّا رَبِحَ الدُّنيا وَالآخِرَةَ . ۲

16 / 6

جَوامِعُ آثارِ حُبِّهِم

۳۴۱۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن رَزَقَهُ اللّهُ حُبَّ الأَئِمَّةِ مِن أهلِ بَيتي فَقَد أصابَ خَيرَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، فَلا يَشُكَّنَّ أحَدٌ أنَّهُ فِي الجَنَّةِ ، فَإِنَّ في حُبِّ أهلِ بَيتي عِشرينَ خَصلَةً ، عَشرٌ مِنها فِي الدُّنيا ، وعَشرٌ مِنها فِي الآخِرَةِ .
أمَّا الَّتي فِي الدُّنيا : فَالزُّهدُ ، وَالحِرصُ عَلَى العَمَلِ ، وَالوَرَعُ فِي الدّينِ ، وَالرَّغبَةُ فِي العِبادَةِ ، وَالتَّوبَةُ قَبلَ المَوتِ ، وَالنَّشاطُ في قِيامِ اللَّيلِ ، وَاليَأسُ مِمّا في أيدِي النّاسِ، وَالحِفظُ لِأَمرِ اللّهِ ونَهيِهِ عز و جل ، وَالتّاسِعَةُ بُغضُ الدُّنيا، وَالعاشِرَةُ السَّخاءُ .
وأمَّا الَّتي فِي الآخِرَةِ : فَلا يُنشَرُ لَهُ ديوانٌ ، ولا يُنصَبُ لَهُ ميزانٌ ، ويُعطى كِتابَهُ بِيَمينِهِ ، وتُكتَبُ لَهُ بَراءَةٌ مِنَ النّارِ ، ويَبيَضُّ وَجهُهُ ، ويُكسى مِن حُلَلِ الجَنَّةِ ، ويُشَفَّعُ في مِائَةٍ مِن أهلِ بَيتِهِ ، ويَنظُرُ اللّهُ عز و جل إلَيهِ بِالرَّحمَةِ ، ويُتَوَّجُ مِن تيجانِ الجَنَّةِ، وَالعاشِرَةُ

1.المحاسن : ج ۱ ص ۲۵۱ ح ۴۷۲ عن أبي حمزة الثماليّ عن الإمام زين العابدين عليه السلام ، بحارالأنوار : ج ۲۷ ص ۹۳ ح ۵۳ .

2.مقتل الحسين للخوارزمي : ج۱ ص۵۹ ؛ جامع الأخبار : ص۶۲ ح۷۷ كلاهما عن ابن عمر ، بحارالأنوار : ج ۲۷ ص ۱۱۶ ح ۹۲ .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
142

قالَ : ومَن يُحِبُّ مَن يُحِبُّهُم فِي الجَنَّةِ فَسَجَدتُ شُكرًا للّهِِ تَعالى . ۱

۳۴۱۲.الفضائل عن جابِر بن عَبدِ اللّهِ الأَنصارِيِّ :بَينا نَحنُ بَينَ يَدَي رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في مَسجِدِهِ بِالمَدينَةِ فَذَكَرَ بَعضُ الصَّحابَةِ الجَنَّةَ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنَّ للّهِِ لِواءً مِن نورٍ وعَمودُهُ مِن زَبَرجَدٍ ، خَلَقَهُ اللّهُ تَعالى قَبلَ أن يَخلُقَ السَّماءَ بِأَلفَي عامٍ، مَكتوبٌ عَلَيهِ : لا إلهَ إلَا اللّهُ مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وآلُ مُحَمَّدٍ خَيرُ البَرِيَّةِ ، وأنتَ يا عَلِيُّ أكرَمُ القَومِ .
فَعِندَ ذلِكَ قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : الحَمدُ للّهِِ الَّذي هَدانا لِهذا وأكرَمَنا بِكَ وشَرَّفَنا بِكَ ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : يا عَلِيُّ ، أما عَلِمتَ أنَّ مَن أحَبَّنا وَاتَّخَذَ مَحَبَّتَنا أسكَنَهُ اللّهُ تَعالى مَعَنا ، وتَلا هذِهِ الآيَةَ : «في مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَليكٍ مُقتَدِرٍ۲» . ۳

۳۴۱۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ياعَلِيُّ ، مَن أحَبَّ وُلدَكَ فَقَد أحَبَّكَ ، ومَن أحَبَّكَ فَقَد أحَبَّني ، ومَن أحَبَّني فَقَد أحَبَّ اللّهَ ، ومَن أحَبَّ اللّهَ أدخَلَهُ الجَنَّةَ . ومَن أبغَضَهُم فَقَد أبغَضَكَ ، ومَن أبغَضَكَ فَقَد أبغَضَني ، ومَن أبغَضَني فَقَد أبغَضَ اللّهَ ، ومَن أبغَضَ اللّهَ كانَ حَقيقًا عَلَى اللّهِ أن يُدخِلَهُ النّارَ . ۴

۳۴۱۴.عنه صلى الله عليه و آله :مَن أحَبَّنا بِقَلبِهِ وأعانَنا بِيَدِهِ ولِسانِهِ كُنتُ أنَا وهُوَ في عِلِّيّينَ ، ومَن أحَبَّنا بِقَلبِهِ وأعانَنا بِلِسانِهِ وكَفَّ يَدَهُ فَهُوَ فِي الدَّرَجَةِ الَّتي تَليها ، ومَن أحَبَّنا بِقَلبِهِ وكَفَّ عَنّا لِسانَهُ ويَدَهُ فَهُوَ فِي الدَّرَجَةِ الَّتي تَليها . ۵

۳۴۱۵.عنه صلى الله عليه و آله :فِي الجَنَّةِ ثَلاثُ دَرَجاتٍ وفِي النّارِ ثَلاثُ دَرَكاتٍ ، فَأَعلى دَرَجاتِ الجَنَّةِ لِمَن أحَبَّنا بِقَلبِهِ ونَصَرَنا بِلِسانِهِ ويَدِهِ ، وفِي الدَّرَجَةِ الثّانِيَةِ مَن أحَبَّنا بِقَلبِهِ ونَصَرَنا بِلِسانِهِ ،

1.الأمالي للمفيد : ص۲۱ ح۲ عن أبي عبد الرحمن ، بحارالأنوار : ج ۶۸ ص ۱۱۱ ح ۲۴ .

2.القمر: ۵۵ .

3.الفضائل : ص۱۰۴ .

4.درر الأحاديث النبويّة : ص۵۱ .

5.إحقاق الحقّ : ج۹ ص۴۸۴ نقلاً عن وسيلة المآل ، قال : رواه أبو نعيم بن حمّاد عن الإمام عليّ عليه السلام .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج3
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 168088
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي