161
حكم النّبيّ الأعظم ج3

فَاطَّلَعتُ فَإِذا حُسَينٌ في حِجرِهِ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَمسَحُ جَبينَهُ وهُوَ يَبكي ، فَقُلتُ : وَاللّهِ ، ما عَلِمتُ حينَ دَخَلَ ، فَقالَ : إنَّ جَبرَئيلَ عليه السلام كانَ مَعَنا فِي البَيتِ فَقالَ : تُحِبُّهُ ؟ قُلتُ : أمّا مِنَ الدُّنيا فَنَعم ، قالَ : إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُ هذا بِأَرضٍ يُقالُ لَها كَربَلاءُ ، فَتَناولَ جَبرَئيلُ عليه السلام مِن تُربَتِها ، فَأَراهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله . فَلَمّا اُحيطَ بِحُسَينٍ حينَ قُتِلَ ، قالَ : مَا اسمُ هذِهِ الأَرضِ ؟ قالوا : كَربَلاءَ، قالَ : صَدَقَ اللّهُ ورَسولُهُ أرضُ كَربٍ وبَلاءٍ . ۱

۳۴۸۱.مسند ابن حنبل عن عَبد اللّهِ بن نُجَيٍّ عَن أبيهِ :إنَّهُ سارَ مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام ، وكانَ صاحِبَ مَطهَرَتِهِ ، فَلَمّا حاذى نَينَوى وهُوَ مُنطَلِقٌ إلى صِفّينَ فَنادى عَلِيٌّ عليه السلام : اِصبِر أبا عَبدِ اللّهِ ، اِصبِر أبا عَبدِ اللّهِ بِشَطِّ الفُراتِ . قُلتُ : وماذا ؟ قالَ : دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ذاتَ يَومٍ وعَيناهُ تَفيضانِ ، قُلتُ : يا نَبِيَّ اللّهِ ، أغضَبَكَ أحَدٌ ! ما شَأنُ عَينَيكَ تَفيضانِ ؟ قالَ : بَل قامَ مِن عِندي جَبرَئيلُ قَبلُ فَحَدَّثَني أنَّ الحُسَينَ يُقتَلُ بِشَطِّ الفُراتِ . قالَ : فَقالَ : هَل لَكَ إلى أن اُشِمَّكَ مِن تُربَتِهِ ؟ قالَ : قُلتُ : نَعَم ، فَمَدَّ يَدَهُ فَقَبَضَ قَبضَةً مِن تُرابٍ فَأَعطانيها ، فَلَم أملِك عَينَيَّ أن فاضَتا . ۲

۳۴۸۲.الخصائص الكبرى عن مُحَمَّد بن عَمرِو بنِ حَسَنٍ :كُنّا مَعَ الحُسَينُ عليه السلام بِنَهرِ كَربَلاءَ ، فَنَظَرَ إلى شِمرِ بنِ ذِي الجَوشَنِ فَقالَ : صَدَقَ اللّهُ ورَسولُهُ ، قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : كَأَنّي أنظُرُ إلى كَلبٍ أبقَعَ يَلَغُ في دِماءِ أهلِ بَيتي ، وكانَ شِمرٌ أبرَصَ . ۳

۳۴۸۳.الإمام عليّ عليه السلام :زارَنا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَعَمِلنا لَهُ حَريرَةً ، وأهدَت لَنا اُمُّ أيمَنَ قَعبًا مِن لَبَنٍ وزُبدًا وصَحفَةً مِن تَمرٍ ، فَأَكَلَ النَّبِيُّ وأكَلنا مَعَهُ ، ثُمَّ وَضَّأتُ رَسولَ اللّهِ ، فَقامَ وَاستَقبَلَ القِبلَةَ فَدَعَا اللّهَ ما شاءَ . ثُمَّ أكَبَّ عَلَى الأَرضِ بِدُموعٍ غَزيرَةٍ مِثلِ المَطَرِ ، فَهِبنا رَسولَ

1.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۸ ح ۲۸۱۹ .

2.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۱۸۴ ح ۶۴۸ ؛ المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۵۳ ح ۱۹ .

3.الخصائص الكبرى : ج۲ ص ۱۲۵ .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
160

۳۴۷۷.المستدرك على الصحيحين عن اُمّ سَلَمَةَ :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله اضطَجَعَ ذاتَ لَيلَةٍ لِلنَّومِ فَاستَيقَظَ وهُوَ حائِرٌ ۱ ، ثُمَّ اضطَجَعَ فَرَقَدَ، ثُمَّ استَيقَظَ وهُوَ حائِرٌ دونَ ما رَأَيتُ بِهِ المَرَّةَ الاُولى، ثُمَّ اضطَجَعَ فَاستَيقَظَ وفي يَدِهِ تُربَةٌ حَمراءُ يُقَبِّلُها ، فَقُلتُ : ما هذِهِ التُّربَةُ يا رَسولَ اللّهِ ؟ قالَ : أخبَرَني جَبرَئيلُ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ أنَّ هذا يُقتَلُ بِأَرضِ العِراقِ ـ [يَعنِي] الحُسَينَ ـ فَقُلتُ لِجَبرَئيلَ : أرِني تُربَةَ الأَرضِ الَّتي يُقتَلُ بِها ، فَهذِهِ تُربَتُها . ۲

۳۴۷۸.دلائل النبوّة لأبي نعيم عن سُحَيم عَن أنَسِ بنِ الحارِثِ :سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : إنَّ ابني هذا يُقتَلُ بِأَرضِ العِراقِ ، فَمَن أدرَكَهُ مِنكُم فَليَنصُرهُ . قالَ : فَقُتِلَ أنَسٌ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام . ۳

۳۴۷۹.مسند ابن حنبل عن أنَس بن مالِكٍ :إنَّ مَلَكَ المَطَرِ استَأذَنَ رَبَّهُ أن يَأتِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله فَأَذِنَ لَهُ ، فَقالَ لِاُمِّ سَلَمَةَ : اِملِكي عَلَينَا البابَ لا يَدخُل عَلَينا أحَدٌ . قالَ : وجاءَ الحُسَينُ لِيَدخُلَ فَمَنَعَتهُ ، فَوَثَبَ فَدَخَلَ ، فَجَعَلَ يَقعُدُ عَلى ظَهرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وعَلى مَنكِبِهِ وعَلى عاتِقِهِ ، فَقالَ المَلَكُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله : أتُحِبُّهُ ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : أما إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُهُ ، وإن شِئتَ أرَيتُكَ المَكانَ الَّذي يُقتَلُ فيهِ ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ فَجاءَ بِطينَةٍ حَمراءَ ، فَأَخَذَتها اُمُّ سَلَمَةَ فَصَرَّتها فِي خِمارِها . قالَ ثابِتٌ [مِن رُواةِ الحَديثِ] : بَلَغَنا أنَّها كَربَلاءُ . ۴

۳۴۸۰.المعجم الكبير عن اُمّ سَلَمَةَ :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله جالِسًا ذاتَ يَومٍ في بَيتي فَقالَ : لا يَدخُل عَلَيَّ أحَدٌ ، فَانتَظَرتُ فَدَخَلَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَسَمِعتُ نَشيجَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَبكي ،

1.أي: متحيّر ، وفي بعض المصادر : «وهو خاثر» أو «خاثر النفس» معناه ثقيل النفس غير طيّب ولا نشيط (النهاية : ج۱ ص۱۱) .

2.المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۴۴۰ ح ۸۲۰۲ ؛ إعلام الورى : ج ۱ ص ۹۳ ، بحارالأنوار : ج ۱۸ ص ۱۲۴ .

3.دلائل النبوّة لأبي نعيم : ص ۵۵۴ ح ۴۹۳ .

4.مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۴۸۲ ح ۱۳۵۳۹ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج3
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 168318
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي