فَاطَّلَعتُ فَإِذا حُسَينٌ في حِجرِهِ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَمسَحُ جَبينَهُ وهُوَ يَبكي ، فَقُلتُ : وَاللّهِ ، ما عَلِمتُ حينَ دَخَلَ ، فَقالَ : إنَّ جَبرَئيلَ عليه السلام كانَ مَعَنا فِي البَيتِ فَقالَ : تُحِبُّهُ ؟ قُلتُ : أمّا مِنَ الدُّنيا فَنَعم ، قالَ : إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُ هذا بِأَرضٍ يُقالُ لَها كَربَلاءُ ، فَتَناولَ جَبرَئيلُ عليه السلام مِن تُربَتِها ، فَأَراهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله . فَلَمّا اُحيطَ بِحُسَينٍ حينَ قُتِلَ ، قالَ : مَا اسمُ هذِهِ الأَرضِ ؟ قالوا : كَربَلاءَ، قالَ : صَدَقَ اللّهُ ورَسولُهُ أرضُ كَربٍ وبَلاءٍ . ۱
۳۴۸۱.مسند ابن حنبل عن عَبد اللّهِ بن نُجَيٍّ عَن أبيهِ :إنَّهُ سارَ مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام ، وكانَ صاحِبَ مَطهَرَتِهِ ، فَلَمّا حاذى نَينَوى وهُوَ مُنطَلِقٌ إلى صِفّينَ فَنادى عَلِيٌّ عليه السلام : اِصبِر أبا عَبدِ اللّهِ ، اِصبِر أبا عَبدِ اللّهِ بِشَطِّ الفُراتِ . قُلتُ : وماذا ؟ قالَ : دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ذاتَ يَومٍ وعَيناهُ تَفيضانِ ، قُلتُ : يا نَبِيَّ اللّهِ ، أغضَبَكَ أحَدٌ ! ما شَأنُ عَينَيكَ تَفيضانِ ؟ قالَ : بَل قامَ مِن عِندي جَبرَئيلُ قَبلُ فَحَدَّثَني أنَّ الحُسَينَ يُقتَلُ بِشَطِّ الفُراتِ . قالَ : فَقالَ : هَل لَكَ إلى أن اُشِمَّكَ مِن تُربَتِهِ ؟ قالَ : قُلتُ : نَعَم ، فَمَدَّ يَدَهُ فَقَبَضَ قَبضَةً مِن تُرابٍ فَأَعطانيها ، فَلَم أملِك عَينَيَّ أن فاضَتا . ۲
۳۴۸۲.الخصائص الكبرى عن مُحَمَّد بن عَمرِو بنِ حَسَنٍ :كُنّا مَعَ الحُسَينُ عليه السلام بِنَهرِ كَربَلاءَ ، فَنَظَرَ إلى شِمرِ بنِ ذِي الجَوشَنِ فَقالَ : صَدَقَ اللّهُ ورَسولُهُ ، قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : كَأَنّي أنظُرُ إلى كَلبٍ أبقَعَ يَلَغُ في دِماءِ أهلِ بَيتي ، وكانَ شِمرٌ أبرَصَ . ۳
۳۴۸۳.الإمام عليّ عليه السلام :زارَنا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَعَمِلنا لَهُ حَريرَةً ، وأهدَت لَنا اُمُّ أيمَنَ قَعبًا مِن لَبَنٍ وزُبدًا وصَحفَةً مِن تَمرٍ ، فَأَكَلَ النَّبِيُّ وأكَلنا مَعَهُ ، ثُمَّ وَضَّأتُ رَسولَ اللّهِ ، فَقامَ وَاستَقبَلَ القِبلَةَ فَدَعَا اللّهَ ما شاءَ . ثُمَّ أكَبَّ عَلَى الأَرضِ بِدُموعٍ غَزيرَةٍ مِثلِ المَطَرِ ، فَهِبنا رَسولَ