ولَم يُزَكِّ صُلَحاؤُها فُجّارَها ، ولَم يُمالِئ أخيارُها أشرارَها . فَإِذا فَعَلوا ذلِكَ ، رَفَعَ اللّهُ تَعالى يَدَهُ عَنهُم ، ثُمَّ سَلَّطَ عَلَيهِم جَبابِرَتَهُم فَساموهُم سوءَالعَذابِ ، وضَرَبَهُم بِالفاقَةِ وَالفَقرِ ، ومَلأَ قُلوبَهُم رُعباً . ۱
۳۵۹۸.عنه صلى الله عليه و آله :إذا مَشَت اُمَّتي بِالمُطَيطاءِ ۲ ، وخَدَمَها أبناءُ المُلوكِ ؛ أبناءُ فارِسَ وَالرّومِ ، سُلِّطَ شِرارُها عَلى خِيارِها . ۳
۳۵۹۹.عنه صلى الله عليه و آله :إذا تَصامَّت اُمَّتي عَن سائِلِها ، ومَشَت بِتَبَختُرِها ، حَلَفَ رَبّي عز و جلبِعِزَّتِهِ ، فَقالَ : وعِزَّتي ، لَاُعَذِّبَنَّ بَعضَهُم بِبَعضٍ . ۴
۳۶۰۰.عنه صلى الله عليه و آله :لَو لَم تَغِلَّ ۵ اُمَّتي ، ما قَوِيَ عَلَيهِم عَدُوٌّ لَهُم . ۶
۳۶۰۱.مسند ابن حنبل عن شدّاد بن أوس عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أتَخَوَّفُ عَلى اُمَّتِيَ الشِّركَ وَالشَّهوَةَ الخَفِيَّةَ ، قالَ : قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، أتُشرِكُ اُمَّتُكَ مِن بَعدِكَ ؟
قالَ : نَعَم ، أما إنَّهُم لا يَعبُدونَ شَمساً ولا قَمَراً ولا حَجَراً ولا وَثَناً ، وَلكِن يُراؤونَ بِأَعمالِهِم . وَالشَّهوَةُ الخَفِيَّةُ أن يُصبِحَ أحَدُهُم صائِماً ، فَتَعرِضُ لَهُ شَهوَةٌ مِن شَهَواتِهِ
1.أعلام الدين : ص ۲۸۱ ، بحارالأنوار : ج ۷۵ ص ۳۸۱ ح ۴۷ ؛ الزهد لابن المبارك : ص ۲۸۲ ح ۸۲۱ عن خلية بن الحسان عن الحسن نحوه .
2.في المصدر : «بالمطيطياء»، والصواب ما أثبتناه كما في المصادر الاُخرى . والمُطَيْطَاءُ : مِشيَةٌ فيها تبختر ومدّ اليدين (النهاية : ج ۴ ص ۳۴۰ «مطا») .
3.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۵۲۶ ح ۲۲۶۱ عن ابن عمر ؛ معاني الأخبار : ص ۳۰۱ ح ۱ عن عمرو بن جميع عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله نحوه وفيه «كان بأسهم بينهم» بدل «سُلّط شرارها على خيارها» ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۱۴۵ ح ۳ .
4.ثوابُ الأعمال : ص ۳۰۰ ح ۱ عن عاصم الكوفي عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۳۰۳ ح ۷ .
5.الغِلُّ : الغِشّ والحِقْدُ ، وغَلَّ من المغنم : خان (الصحاح : ج ۵ ص ۱۷۸۳ «غلل») .
6.مسند زيد : ص ۳۵۷ ؛ المعجم الأوسط : ج ۸ ص ۱۰۵ ح ۸۱۰۸ عن أبي ذرّ وفيه «لم يقم لهم عدوّ أبداً» بدل «ما قوي عليهم عدوّ لهم» .