213
حكم النّبيّ الأعظم ج3

أصحابِ الكَبائِرِ ما خَلا أهلِ الشِّركِ وَالظُّلمِ . قالَ : صَدَقتَ يا مُحَمَّدُ ، وأنا أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ، وأنَّكَ رَسولُهُ خاتَمُ النَّبِيّينَ وإمامُ المُتَّقينَ ورَسولُ رَبِّ العالَمينَ .
فَلَمّا أسلَمَ وحَسُنَ إسلامُهُ أخرَجَ رِقّا أبيَضَ فيهِ جَميعُ ما قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وقالَ : يا رَسولَ اللّهِ، وَالَّذي بَعَثَكَ بالحَقِّ نِبِيّا مَا استَنسَختُها إلّا مِنَ الأَلواحِ الَّتي كَتَبَ اللّهُ عز و جللِموسَى بنِ عِمرانَ . ۱

۳۶۳۴.مستدرك الوسائل :قالَ جَبرئيلُ للِنَبِيِّ صلى الله عليه و آله : إنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ : أعطَيتُ اُمَّتَكَ ما لَم اُعطِهِ اُمَّةً مِنَ الاُمَمِ ، فَقالَ : وما ذاكَ يا جَبرَئيلُ ؟
قالَ : قَولُهُ تَعالى : «فَاذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ»۲ ، ولَم يَقُل هذِهِ لِأَحَدٍ مِنَ الاُمَمِ . ۳

۳۶۳۵.الزهد لابن المبارك عن أبي سعيد مولى ابن عامر :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله مَرَّ عَلى رَجُلٍ وهُوَ يَقولُ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي جَعَلَني مِن اُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : كَفى بِها مِن نِعمَةٍ . ۴

1.الخصال : ص ۳۵۵ ح ۳۶ عن الحسن بن عبد اللّه عن آبائه ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۳۰۰ .

2.البقرة : ۱۵۲ .

3.مستدرك الوسائل : ج ۵ ص ۲۸۶ ح ۵۸۷۱ نقلاً عن مجموعة الشهيد .

4.الزهد لابن المبارك (الملحقات) : ص ۱۱۳ ح ۳۷۸ .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
212

وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ» 1 ، إذا مَضَيتُ تَرَكتُ فيهِمُ الاِستِغفارَ إلى يَومِ القِيامَةِ . 2

۳۶۳۳.الإمام الحسن عليه السلام :جاءَ نَفَرٌ مِنَ اليَهودِ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَسَأَلَهُ أعلَمُهُم عَن أشياءَ ، فَكانَ فيما سَأَلَهُ : أخبِرنا عَن سَبعِ خِصالٍ أعطاكَ اللّهُ مِن بَينِ النَّبِيّينَ ، وأعطى اُمَّتَكَ مِن بَينِ الاُمَمِ ؟
فَقالَ النَبِيُّ صلى الله عليه و آله : أعطانِيَ اللّهُ عز و جل : فاتِحَةَ الكِتابِ ، وَالأَذانَ ، وَالجَماعَةَ فِي المَسجِدِ ، ويَومَ الجُمُعَةِ ، وَالصَّلاةَ عَلَى الجَنائِزِ ، وَالإِجهارَ في ثَلاثِ صَلَواتٍ ، وَالرُّخصَةَ لِاُمَّتي عِندَ الأَمراضِ وَالسَّفَرِ ، وَالشَّفاعَةَ لِأَصحابِ الكَبائِرِ مِن اُمَّتي .
قالَ اليَهودِيُّ : صَدَقتَ يا مُحَمَّدُ ، فَما جَزاءُ مَن قَرَأَ فاتِحَةَ الكِتابِ ؟
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَن قَرَأَ فاتِحَةَ الكِتابِ أعطاهُ اللّهُ عز و جلبِعَدَدِ كُلِّ آيَةٍ نَزَلَت مِنَ السَّماءِ ثَوابَ تِلاوَتِها . وأَمَّا الأَذانُ فَإِنَّهُ يُحشَرُ المُؤَذِّنونَ مِن اُمَّتي مَعَ النَّبِيّينَ وَالصِّدِّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ . وأمَّا الجَماعَةُ فَإِنَّ صُفوفَ اُمَّتي فِي الأَرضِ كَصُفوفِ المَلائِكَةِ فِي السَّماءِ، وَالرَّكعَةُ فِي جَماعَةٍ أربَعٌ وعِشرونَ رَكعَةً، كُلُّ رَكعَةٍ أحَبُّ إلَى اللّهِ عز و جل مِن عِبادَةِ أربَعينَ سَنَةً . وأمّا يَومُ الجُمُعَةِ فَإِنَّ اللّهَ يَجمَعُ فيهِ الأَوَّلينَ وَالآخرينَ لِلحِسابِ، فَما مِن مُؤمِنٍ مَشى إلَى الجَماعَةِ ۳ إلّا خَفَّفَ اللّهُ عز و جل عَلَيهِ أهوالَ يَومِ القِيامَةِ ثُمَّ يُجازيهِ الجَنَّةَ . وأمَّا الإجهارُ فَإِنَّهُ يَتَباعَدُ مِنهُ لَهَبُ النّارِ بِقَدرِ ما يَبلُغُ صَوتُهُ، ويَجوزُ عَلَى الصِّراطِ، ويُعطَى السُّرورَ حَتّى يَدخُلَ الجَنَّةَ . وأمَّا السّادِسُ فَإِنَّ اللّهَ عز و جل يُخَفِّفُ أهوالَ يَومِ القِيامَةِ لِاُمَّتي كَما ذَكَرَ اللّهُ فِي القُرآنِ، وما مِن مُؤمِنٍ يُصَلّي عَلَى الجنائِزِ إلّا أوجَبَ اللّهُ لَهُ الجَنَّةَ إلّا أن يَكونَ منافِقا أو عاقّا . وأمّا شَفاعَتي فَفي

1.الأنفال : ۳۳ .

2.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۲۷۰ ح ۳۰۸۲ عن أبي موسى .

3.الظاهر أنّ الصواب : «الجُمُعَةِ»، كما في الاختصاص : ص ۳۹ ـ ۴۰ وبحارالأنوار : ج ۸۹ ص ۲۱۸ ح ۶۴ .

عدد المشاهدين : 206547
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي