217
حكم النّبيّ الأعظم ج3

۳۶۴۱.المعجم الكبير عَن سَعيدِ بنِ العاصِ :إنَّ عُثمانَ بنَ مَظعونٍ ۱ قالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، ائذَن لي فِي الاِختِصاءِ ۲ ، فَقالَ لَهُ : يا عُثمانُ، إنَّ اللّهَ قَد أبدَلَنا بِالرَّهبانِيَّةِ الحَنفِيَّةَ ۳ السَّمحَةَ ، وَالتَّكبيرَ عَلى كُلِّ شَرَفٍ ، فَإِن كُنتَ مِنّا فَاصنَع كَما نَصنَعُ . ۴

۳۶۴۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ تَعالى رَضِيَ لِهذهِ الاُمَّةِ اليُسرَ ، وكَرِهَ لَهَا العُسرَ ـ قالَها ثَلاثا ـ . ۵

۳۶۴۳.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّكُم اُمَّةٌ اُريدَ بِكُمُ اليُسرَ . ۶

۳۶۴۴.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ وَضَعَ عَن اُمَّتِيَ الخَطَأَ وَالنِّسيانَ ومَا استُكرِهوا عَلَيهِ . ۷

۳۶۴۵.النوادر للأشعري عن ربعي عن الإمام الصادق عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : عُفِيَ عَن اُمَّتي ثَلاثٌ : الخَطَأُ ، وَالنِّسيانُ ، وَالاِستِكراهُ .

1.عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب الجمحي ، أبو السائب : صحابي ، كان من حكماء العرب في الجاهليّة ، يحرّم الخمر ، وأسلم بعد ثلاثة عشر رجلاً ، وهاجر إلى أرض الحبشة مرّتين . وأراد التبتّل والسياحة في الأرض زهدا بالحياة ، فمنعه رسول اللّه ، فاتّخذ بيتا يتعبّد فيه ، فأتاه النبيّ صلى الله عليه و آله فأخذ بعضادتي البيت ، وقال : يا عثمان إنّ اللّه لم يبعثني بالرهبانيّة (مرّتين أو ثلاثا) وإنّ خير الدين عند اللّه الحنفية السمحة . وشهد بدرا . ولمّا مات جاءه النبيّ صلى الله عليه و آله فقبّله ميتا ، حتى رؤيت دموعه تسيل على خدّ عثمان . وهو أوّل من مات بالمدينة من المهاجرين ، وأوّل من دفن بالبقيع منهم (الأعلام : ج ۴ ص ۲۱۴) .

2.خصيتَ الفحلَ خِصاءً : ا ءذا سللتَ خُصيَيْهِ (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۲۸ «خصى») .

3.في كنز العمّال : ج ۳ ص ۴۷ ح ۵۴۱۹ «الحنيفيّة» بدل «الحنفيّة» .

4.المعجم الكبير : ج ۶ ص ۶۲ ح ۵۵۱۹ .

5.المعجم الكبير : ج ۲۰ ص ۲۹۸ ح ۷۰۷ عن محجن بن الأدرع .

6.مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۲۹۷ ح ۲۰۳۶۸ عن محجن بن الأدرع .

7.سنن ابن ماجة : ج ۱ ص ۶۵۹ ح ۲۰۴۵ عن ابن عبّاس .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
216

وحَدَّ حُدودا ، وأحَلَّ حَلالاً ، وحَرَّمَ حَراما ، وشَرَعَ الدّينَ فَجَعَلَهُ سَهلاً سَمحا واسِعا ، ولَم يَجعَلهُ ضَيِّقا . ۱

۳۶۳۷.المصنّف لعبد الرزاق عن محمّد بن واسع :إنَّ رَجُلاً قالَ : يا رَسولَ اللّهِ ! جَرٌّ مُخَمَّرٌ ۲ جَديدٌ أحَبُّ إلَيكَ أن تَتَوَضَّأَ مِنهُ ، أو مِمّا يَتَوَضَّأُ النّاسُ مِنهُ أحَبُّ ؟
قالَ : أحَبُّ الأَديانِ إلَى اللّهِ الحَنيفِيَّةُ ، قيلَ : ومَا الحَنيفِيَّهُ؟ قالَ : السَّمحَةُ ، قالَ : الإِسلامُ الواسِعُ . ۳

۳۶۳۸.مسند ابن حنبل عن ابن عبّاس :قيلَ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أيُّ الأَديانِ أحَبُّ إلَى اللّهِ ؟ قالَ : الحَنيفِيَّةُ السَّمحَةُ . ۴

۳۶۳۹.المعجم الأوسط عن ابن عمر :قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، الوُضوءُ مِن جَرٍّ جَديدٍ مُخَمَّرٍ أحبُّ إلَيكَ ، أم مِنَ المَطاهِرِ ؟
فقالَ : لا ، بَل مِنَ المَطاهِرِ ؛ إنَّ دينَ اللّهِ الحَنيفِيَّةُ السَّمحَةُ . ۵

۳۶۴۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا زِمامَ ولا خِزامَ ولا رَهبانِيَّةَ ولا تَبَتُّلَ ولا سِياحَةَ فِي الإِسلامِ . ۶

1.المعجم الكبير : ج ۱۱ ص ۱۷۰ ح ۱۱۵۳۲ عن ابن عبّاس .

2.التخميرُ : التغطية (النهاية : ج ۲ ص ۷۷ «خمر») .

3.المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۱ ص ۷۴ ح ۳۳۸ .

4.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۵۰۸ ح ۲۱۰۷ .

5.المعجم الأوسط : ج ۱ ص ۲۴۲ ح ۷۹۴ .

6.غريب الحديث لابن قتيبة : ج ۱ ص ۱۷۹ عن طاووس . وقال ابن قتيبة في شرح الحديث : «لا زمام ولا خزام» الزمام في الأنف ولا يكون في غيره ، يقال : زممت البعير أزمّه زمّا . والخِزام والخِزامة واحد ، وقد يكون الخزام جمعا لخزامة ؛ وهي حلقة من شعر تجعل في أحد جانبي المنخرين ، فإن كانت تلك الحلقة من صفر فهي برة . أراد عليه الصلاة والسلام ما كان عبّاد بني إسرائيل يفعلونه من حرق التراقي وزمّ الاُنوف . قوله : «ولا رهبانيّة» يريد فعل الرهبان من مواصلة الصوم ولبس المسوح ، وترك أكل اللَّحم وأشباه ذلك ، وأصل الرهبانيّة من الرهبة ، ثُمَّ صارت اسما لما فضل عن المقدار ، واُفرط فيه . وقوله : «ولا تبتُّل» يريد ترك النكاح ، وأصلُ البتل القطعُ . وقوله : «ولا سياحة» يريد مفارقة الأمصار والذهاب في الأرض ، كفعل يحيى بن زكريّا عليه السلام حين ساح ولزم أطراف الأرض وفعل غيره من عبّاد بني إسرائيل ، ومن هذا قيل «ماسح وسائح» إذا جرى فذهب ، وأراد أنّ اللّه جلّ وعزّ قد وضع هذا عن المسلمين ، وبعثه بالحنيفيّة السمحة .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج3
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 168300
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي