219
حكم النّبيّ الأعظم ج3

الفصل السّادس : خصائص امّة محمّدٍ الأخلاقيّة والعمليّة

6 / 1

الأَمرُ بِالمَعروفِ وَالنَّهيُ عَنِ المُنكَرِ

الكتاب

«كُنتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَـبِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَـسِقُونَ» . ۱

«إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْاءِحْسَـنِ وَ إِيتَاىءِ ذِى الْقُرْبَى وَ يَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَ الْبَغْىِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ» . ۲

الحديث

۳۶۵۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إذا رَأَيتُم اُمَّتي تَهابُ الظّالِمَ أن تَقولَ لَهُ : إنَّكَ أنتَ ظالِمٌ ، فَقَد تُوُدِّعَ ۳ مِنهُم . ۴

1.آل عمران : ۱۱۰ .

2.النحل : ۹۰ .

3.تُوُدِّعَ منهم : أي اُسلِموا إلى ما استَحقّوه من النَّكيرِ عليهم . . . وهو من المجاز؛ لأنّ المعتني بإصلاحِ شأن الرجل إذا يَئِسَ من صلاحه تَرَكَه واستَراحَ من معاناة النَّصَب معه (النهاية : ج ۵ ص ۱۶۶ «ودع») .

4.مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۵۶۱ ح ۶۵۳۱ و ص ۶۱۹ ح ۶۷۹۰ كلاهما عن عبد اللّه بن عمرو .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
218

وقالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : وفيها رابِعَةٌ : وما لا يُطيقونَ . ۱

۳۶۴۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :رُفِعَ عَن اُمَّتي أربَعُ خِصالٍ : خَطاؤُها ، ونِسيانُها ، وما اُكرِهوا عَلَيهِ ، وما لَم يُطيقوا ، وذلِكَ قَولُ اللّهِ عز و جل : «رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ»۲ ، و قَولُهُ : «إِلَا مَنْ اُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنُّ بِالْاءِيمَـنِ»۳ . ۴

۳۶۴۷.عنه صلى الله عليه و آله :وُضِعَ عَن اُمَّتي تِسعُ خِصالٍ : الخَطاءُ ، وَالنِّسيانُ ، وما لا يَعلَمونَ ، وما لا يُطيقونَ ، ومَا اضُطرّوا إلَيهِ ، ومَا استُكرِهوا عَلَيهِ ، وَالطِّيَرَةُ ۵ ، وَالوَسوَسَةُ فِي التَّفَكُّرِ فِي الخَلقِ ، وَالحَسَدُ ما لَم يَظهَر بِلِسانٍ أو يَدٍ . ۶

۳۶۴۸.عنه صلى الله عليه و آله :أعطانِي اللّهُ عز و جل فاتِحَةَ الكِتابِ ، وَالأَذانَ ، وَالجَماعَةَ فِي المَسجِدِ ، ويَومَ الجُمُعَةِ ، وَالصَّلاةَ عَلَى الجَنائِزِ وَالإِجهارَ في ثَلاثِ صَلَواتٍ ، وَالرُّخصَةَ لِاُمَّتي عِندَ الأَمراضِ وَالسَّفَرِ ، وَالشَّفاعَةَ لِأَصحابِ الكَبائِرِ مِن اُمَّتي . ۷

۳۶۴۹.الإمام الباقر عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى أهدى إلَيِّ وإلى اُمَّتي هَدِيَّةً ، لَم يُهدِها إلى أحَدٍ مِنَ الاُمَمِ كَرامَةً مِنَ اللّهِ عز و جل لَنا . قالوا : وما ذاكَ يا رَسولَ اللّهِ ؟
قالَ : الإِفطارُ فِي السَّفَرِ ، وَالتَّقصيرُ فِي الصَّلاةِ ، فَمَن لَم يَفعَل ذلِكَ فَقَد رَدَّ عَلَى اللّهِ عز و جلهَدِيَّتَهُ . ۸

1.النوادر للأشعري : ص ۷۴ ح ۱۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۳۰۴ ح ۱۶ .

2.البقرة : ۲۸۶ .

3.النحل : ۱۰۶ .

4.الكافي : ج ۲ ص ۴۶۲ ح ۱ عن عمرو بن مروان عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۳۰۶ ح ۲۷ .

5.الطِّيَرَةُ ـ وقد تُسكّن ـ : هي التشاؤم بالشيء (النهاية : ج ۳ ص ۱۵۲ «طير») .

6.الكافي : ج ۲ ص ۴۶۳ ح ۲ عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۵۳ ح ۱۲۳ .

7.الخصال : ص ۳۵۵ ح ۳۶ عن الحسن بن عبد اللّه عن آبائه عن جدّه الإمام الحسن عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۲۶۸ ح ۶ .

8.الخصال : ص ۱۲ ح ۴۳ عن السكوني عن الإمام الصادق ، بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۵۸ ح ۲۴ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج3
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 168032
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي