قُرونَ الضَّلالَةِ [وَ] المَسيحَ الدَّجّالَ ۱ ، فَاجعَلها اُمَّتي . قالَ : تِلكَ اُمَّةُ أحمَدَ .
قالَ : يا رَبِّ ، فَاجعَلني مِن اُمَّةِ أحمَدَ! فَاُعطِيَ عِندَ ذلِكَ خَصلَتَينِ فَقالَ : «يَـمُوسَى إِنِّى اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَــلَـتِى وَبِكَلَـمِى فَخُذْ مَا ءَاتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّـكِرِينَ»۲ ، قالَ : قَد رَضيتُ يا رَبِّ . ۳
۳۶۵۷.عنه صلى الله عليه و آله :أنَا أشبَهُ النّاسِ بِآدَمَ عليه السلام ، وإبراهيمُ عليه السلام أشبَهُ النّاسِ بي ؛ خَلقُهُ وخُلُقُهُ ۴ ، وسَمّانِي اللّهُ عز و جل مِن فَوقِ عَرشِهِ عَشَرَةَ أسماءٍ ، وبَيَّنَ اللّهُ وَصفي ، وبَشَّرَني عَلى لِسانِ كُلِّ رَسولٍ بَعَثَهُ إلى قَومِهِ ، وسَمّاني ونَشَرَ فِي التَّوراةِ اسمي ، وبَثَّ ذِكري في أهلِ التَّوراةِ وَالإِنجيلِ ، وعَلَّمَني كِتابَهُ ، ورَفَعَني في سَمائِهِ ، وشَقَّ لِيَ اسما مِن أسمائِهِ ، فَسَمّاني مُحَمَّدا وهُوَ مَحمُودٌ ، وأخرَجَني في خَيرِ قَرنٍ مِن اُمَّتي ، وجَعَلَ اسمي فِي التَّوراةِ أحيَدَ ، وهُوَ مِنَ التَّوحيدِ؛ فَبِالتَّوحيدِ حَرَّمَ أجسادَ اُمَّتي عَلَى النّارِ ، وسَمّاني فِي الإِنجيلِ أحمَدَ؛ فَأَنَا مَحمودٌ في أهلِ السَّماءِ ، وجَعَلَ اُمَّتِيَ الحامِدينَ ، وجَعَلَ اسمي فِي الزَّبورِ ماحٍ ؛ مَحَا اللّهُ عز و جل بي مِنَ الأَرضِ عِبادَةَ الأَوثانِ ، وجَعَلَ اسمي فِي القُرآنِ مُحَمَّدا؛ فَأَنَا مَحمودٌ في جَميعِ القِيامَةِ في فَصلِ القَضاءِ ، لايَشفَعُ أحَدٌ غَيري . ۵
۳۶۵۸.عنه صلى الله عليه و آلهـ وقَد سُئِلَ أينَ كُنتَ وآدَمُ فِي الجَنَّةِ؟ ـ: كُنتُ في صُلبِهِ ۶ ، وهُبِطَ بي إلَى الأَرضِ في صُلبِهِ . . . ولَم يَزَلِ اللّهُ عز و جل يَنقُلُني مِن الأَصلابِ الطَّيِّبَةِ إلَى الأَرحامِ الطّاهِرَةِ . . . وأَثبَتَ فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ ذِكري ، ورَقى بي إلى سَمائِهِ ، وشَقَّ لِيَ اسما
1.في تفسير الطبري وتفسير ابن كثير : «الأعور الكذّاب» بدل «المسيح الدّجال» .
2.الأعراف : ۱۴۴ .
3.دلائل النبوة لأبي نعيم : ج ۱ ص ۶۸ ح ۳۱ عن أبي هريرة .
4.في المصدر : «خلقة وخلقة» ، والصواب ما أثبتناه كما في المصادر الاُخرى .
5.الخصال : ص ۴۲۵ ح ۱ عن جابر بن عبد اللّه ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۹۲ ح ۲۷ .
6.الصُّلْب : الظهر (النهاية : ج ۳ ص ۴۴ «صلب») .