قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، فَبِأَيِّ المَنازِلِ اُنزِلُهُم عِندَ ذلِكَ ؟ أبِمَنزِلَةِ رِدَّةٍ أم بِمَنزِلَةِ فِتنَةٍ ؟ فَقالَ : بِمَنزِلَةِ فِتنَةٍ . ۱
۳۶۹۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :سَيَأتي زَمانٌ عَلى اُمَّتي يَفِرّونَ مِنَ العُلَماءِ كَما يَفِرُّ الغَنَمُ عَنِ الذِّئبِ ، فَإِذا كانَ كذلِكَ ابتَلاهُمُ اللّهُ تَعالى بِثَلاثَةِ أشياءَ : الأَوَّلُ : يَرفَعُ البَرَكَةَ مِن أموالِهِم ، وَالثّاني : سَلَّطَ اللّهُ عَلَيهِم سُلطانا جائِرا ، وَالثّالِثُ : يَخرُجونَ مِنَ الدُّنيا بِلا إيمانٍ . ۲
۳۶۹۱.عنه صلى الله عليه و آله :سَيَأتي عَلَى النّاسِ زَمانٌ لا يُنالُ المُلكُ فيهِ إلّا بِالقَتلِ وَالتَّجَبُّرِ ، ولَا الغِنى إلّا بِالغَصب وَالبُخلِ ، ولَا المَحَبَّةُ إلّا بِاستِخراجِ الدّينِ وَاتِّباعِ الهَوى ، فَمَن أدرَكَ ذلِكَ الزَّمانَ فَصَبَرَ عَلَى الفَقرِ وهُوَ يَقدِرُ عَلَى الغِنى ، وصَبَرَ عَلَى البِغضَةِ وهُوَ يَقدِرُ عَلَى المَحَبَّةِ ، وصَبَرَ عَلَى الذُّلِّ وهُوَ يَقدِرُ عَلَى العِزِّ ؛ آتاهُ اللّهُ ثَوابَ خَمسينَ صِدِّيقا مِمَّن صَدَّقَ بي . ۳
۳۶۹۲.عنه صلى الله عليه و آله :سَيَأتي زَمانٌ عَلى اُمَّتي لا يَعرِفونَ العُلماءَ إلّا بِثَوبٍ حَسَنٍ ، ولا يَعرِفونَ القُرآنَ إلّا بِصَوتٍ حَسَنٍ ، ولا يَعبُدونَ اللّهَ إلّا في شَهرِ رَمَضانَ ، فَإِذا كانَ كَذلِكَ سَلَّطَ اللّهُ عَلَيهِم سُلطانا لا عِلمَ لَهُ ولا حِلمَ لَهُ ولا رُحمَ لَهُ . ۴
۳۶۹۳.عنه صلى الله عليه و آله :سَيَأتي عَلى اُمَّتي زَمانٌ تَخبُثُ فيهِ سَرائِرُهُم وتَحسُنُ فيهِ عَلانِيَتُهُم ، طَمَعا فِي الدُّنيا و لا يُريدونَ بهِ ما عِندَ اللّهِ رَبِّهِم ، يَكونُ دينُهُم رِياءً ، لا يُخالِطُهُم خَوفٌ ، يَعُمُّهُمُ اللّهُ مِنهُ بِعِقابٍ ، فَيَدعونَهُ دُعاءَ الغَريقِ فَلا يَستَجيبُ لَهُم . ۵
1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۵۶ ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۱۳۸ ح ۲۶ ؛ كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۱۹۳ ـ ۱۹۶ ح ۴۴۲۱۶ نقلاً عن شعب الإيمان عن عبد اللّه بن الحسن نحوه .
2.جامع الأخبار : ص ۳۵۶ ح ۹۹۵ ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۴۵۳ ح ۱۱ .
3.الكافي : ج ۲ ص ۹۱ ح ۱۲ عن العزرمي عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۱۴۷ ح ۸ ؛ حلية الأولياء : ج ۸ ص ۱۳۵ و ج ۶ ص ۳۱۲ نحوه وكلاهما عن الحسن .
4.جامع الأخبار : ص ۳۵۶ ح ۹۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۴۵۴ ح ۱۱ .
5.الكافي : ج ۸ ص ۳۰۶ ح ۴۷۶ عن السكوني عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۱۴۶ ح ۶ .