247
حكم النّبيّ الأعظم ج3

الفصل العاشر : أصناف الامّة

10 / 1

الأصنافُ الثَّلاثَةُ

۳۷۳۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :اُمَّتي عَلى ثَلاثَةِ أصنافٍ : صِنفٌ يُشَبَّهونَ بِالأَنبِياءِ ، وصِنفٌ يُشَبَّهونَ بِالمَلائِكَةِ ، وصِنفٌ يُشَبَّهونَ بِالبَهائِمِ .
فَأَمَّا الَّذينَ يُشَبَّهونَ بِالأَنبِياءِ ، فَهِمَّتُهُمُ الصَّلاةُ وَالزَّكاةُ . وأَمَّا الَّذينَ يُشَبَّهونَ بِالمَلائِكَةِ ، فَهِمَّتُهُمُ التَّسبيحُ وَالتَّهليلُ وَالتَّكبيرُ . وأَمَّا الَّذينَ يُشَبَّهونَ بِالبَهائِمِ ، فَهِمَّتُهُمُ الأَكلُ وَالشُّربُ وَالنَّومُ . ۱

۳۷۳۶.عنه صلى الله عليه و آله :تَكونُ اُمَّتي فِي الدُّنيا ثَلاثَةَ أطباقٍ : أمَّا الطَّبَقُ الأَوَّلُ ۲ : فَلا يُحِبّونَ جَمعَ المالِ وَادِّخارَهُ ، ولا يَسعَونَ فِي اقتِنائِهِ وَاحتِكارِهِ ، وإِنَّما رِضاهُم مِنَ الدُّنيا سَدُّ جَوعَةٍ وسَترُ عَورَةٍ ، وغِناهُم مِنها ما بَلَغَ بِهِمُ الآخِرَةَ ، فَاُولئِكَ هُمُ الآمِنونَ الَّذينَ لا خَوفٌ عَلَيهِم ولا هُم يَحزَنونَ .
وأمَّا الطَّبَقُ الثّاني : فَإِنَّهُم يُحِبّونَ جَمعَ المالِ مِن أطيَبِ وُجوهِهِ وأَحسَنِ سُبُلِهِ .

1.جامع الأخبار : ص ۲۷۰ ح ۷۳۳ .

2.في المصدر : «الاُولى» ، والتصويب من بحار الأنوار .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
246

وَفي كُلِّ حَلقَةٍ قائِمٌ عَلَيها مَلَكٌ مِنَ المَلائِكَةِ ، بِيَدِ كُلِّ مَلَكٍ عَمودٌ مِن نورٍ ، حَتّى يَدخُلَ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ . ۱

۳۷۳۳.عنه صلى الله عليه و آله :طوبى لِاُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، يَجوزونَ الصِّراطَ يَومَ القِيامَةِ كَالبَرقِ الخاطِفِ ، وفِي يَدِ دَردَيائيلَ لِواءٌ مِن نورٍ يَضرِبُ فِي السَّماءِ الدُّنيا ، مَكتوبٌ عَلَيهِ : لا إلهَ إلَا اللّهُ مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا اُمَّةَ مُحَمَّدٍ ، أبشِروا بِالنَّعيمِ الدّائِمِ ، وجِوارِ الرَّحمنِ ، وجِوارِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وجِوارِ المَلائِكَةِ . ۲

۳۷۳۴.مسند ابن حنبل عن أبي الدرداء :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أنَا أوَّلُ مَن يُؤذَنُ لَهُ بِالسُّجودِ يَومَ القِيامَةِ ، وأنَا أوَّلُ مَن يُؤذَنُ لَهُ أن يَرفَعَ رَأسَهُ ، فَأَنظُرُ إلى بَينِ يَدَيَّ فَأَعرِفُ اُمَّتي مِن بَينِ الاُمَمِ ، ومِن خَلفي مِثلُ ذلِكَ ، وعَن يَميني مِثلُ ذلِكَ ، وعَن شِمالي مِثلُ ذلِكَ .
فَقالَ رَجُلٌ : يا رَسولَ اللّهِ ، كَيفَ تَعرِفُ اُمَّتَكَ مِن بَينِ الاُمَمِ فيما بَينَ نوحٍ إلى اُمَّتِكَ ؟
قالَ : هُم غُرٌّ مُحَجَّلونَ ۳ مِن أثَرِ الوُضوءِ ، لَيسَ أحَدٌ كَذلِكَ غَيرُهُم ، وأعرِفُهُم أنَّهُم يُؤتَونَ كُتُبَهُم بِأَيمانِهِم ، وأعرِفُهُم يَسعى بَينَ أيديهِم ذُرِّيَتُهُم . ۴

1.ثواب الأعمال : ص ۹۴ ـ ۹۵ ح ۱۲ عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ج ۷ ص ۲۳۷ ح ۹ .

2.بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۳۴۴ ح ۷ نقلاً عن كتاب النوادر للراوندي عن ابن عبّاس .

3.غُرٌّ مُحجَّلُون : أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام ، استعار أثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه (النهاية : ج ۱ ص ۳۴۶ «حجل») .

4.مسند ابن حنبل : ج ۸ ص ۱۷۲ ح ۲۱۷۹۶ وص ۱۷۳ ح ۲۱۷۹۹ عن أبي ذرّ وأبي الدرداء نحوه .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج3
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 168249
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي