وَحدَكَ ، كَما جَعَلَ إبراهيمَ عليه السلام اُمَّةً ، تَمنَعُ جَماعَةَ المُنافِقينَ وَالكُفّارِ هَيبَتُكَ عَنِ الحَرَكَةِ عَلَى المُسلِمينَ . ۱
11 / 3
قُسُّ بنُ ساعِدَةَ ۲
۳۷۷۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :رَحِمَ اللّهُ قُسّا ، يُحشَرُ يَومَ القِيامَةِ اُمَّةً وَحدَهُ . ۳
۳۷۷۵.عنه صلى الله عليه و آله :يَرحَمُ اللّهُ قُسَّ بنَ ساعِدَةَ ، إنّي لَأَرجو أن يَأتِيَ يَومَ القِيامَةِ اُمَّةً وَحدَهُ . ۴
۳۷۷۶.الأمالي للمفيد عن ابن عبّاس :لَمّا قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وَفدُ إيادٍ ، قالَ لَهُم : ما فَعَلَ قُسُّ بنُ ساعِدَةَ ؟ قالوا : ماتَ يا رَسولَ اللّهِ .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : رَحِمَ اللّهُ قُسَّ بنَ ساعِدَةَ ، كَأَنّي أنظُرُ إلَيهِ بِسوقِ عُكاظٍ عَلى جَمَلٍ أورَقَ ۵ ، وهُوَ يَتَكَلَّمُ بِكَلامٍ عَلَيهِ حَلاوَةٌ ما أَجِدُني أحفَظُهُ .
فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ : أنَا أحفَظُهُ يا رَسولَ اللّهِ ، سَمِعتُهُ وهُوَ يَقولُ بِسوقِ عُكاظٍ : أيُّهَا النّاسُ! اسمَعوا ، وَعوا ، وَاحفَظوا : مَن عاشَ ماتَ ، ومَن ماتَ فاتَ ، وكُلُّ ما هُوَ آتٍ آتٍ ، لَيلٌ داجٍ ۶ ، وسَماءٌ ذاتُ أبراجٍ ، وبِحارٌ تَرَجرَجُ ۷ ، ونُجومٌ تَزهَرُ ، ومَطَرٌ
1.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۴۸۵ ح ۳۰۹ عن الإمام الكاظم عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۲۶۰ ح ۷ .
2.قُسُّ بن ساعدة الإيادي ، من إياد بن أد بن معد ، وكان حكيم العرب ، وكان مقرّا بالبعث ، وهو الذي قال : من عاش مات ، ومن مات فات ، وكلّ ما هو آت آت ، وقد ضرب العربُ بحكمته وعقله الأمثال (مروج الذهب : ج ۱ ص ۶۹) .
3.كمال الدين : ص ۱۶۷ ح ۲۲ عن محمّد بن مسلم عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۵ ص ۱۸۴ ح ۸ ؛ السيرة النبويّة لابن كثير : ج ۱ ص ۱۵۰ وفيه «سيبعث» بدل «يحشر» .
4.الأمالي للمفيد : ص ۳۴۲ ح ۷ عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ج ۱۵ ص ۲۲۸ ح ۵۱ .
5.أورَقُ : أسمرُ (النهاية : ج ۵ ص ۱۷۵ «ورق») .
6.دجا الليل : إذا تمّت ظلمته وألبس كلّ شيء (النهاية : ج ۲ ص ۱۰۲ «دجا») .
7.تَرجْرَجَ الشيء : أي جاء وذهب ، والرجرجة : الإضطراب (الصحاح : ج ۱ ص ۳۱۷ «رجج») .