283
حكم النّبيّ الأعظم ج3

تحقيق حول عدد الأرضين في القرآن والحديث

لقد جاء لفظ «السّماء» في القرآن الكريم بصيغة المفرد وبصيغة الجمع ۱ ، وصرّح بكون السماوات سبعا ۲ ، لكنّ كلمة «الأرض» استعملت بصيغة المفرد في جميع مواردها القرآنية ، والمورد الوحيد الذي اُشير فيه إلى عدد الأرضين جاء في الآية الثانية عشرة من سورة الطلاق الَّتي تقول :
«اللَّهُ الَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَـوَ تٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ» .
ويبدو أنّ «الألف واللّام» في كلمة «الأرض» هي إشارة إلى هذه الأرض الَّتي يعيش عليها البشر ـ أي للعهد الذهني ـ وكلمة «من» تشير إلى أجزائها المختلفة ۳ الَّتي قُسّمت إلى سبعة أقسام في الجغرافيا القديمة ، سمّوها الأقاليم السبعة ، وقد ورد

1.وردت كلمة «السماء» ۳۱۱ مرّة في القرآن الكريم ، منها ۲۱۵ مرّة بصيغة الجمع .

2.المرّات السبع جاءت بلفظ «سبع سماوات» أو «السماوات السبع» ، ومرّة واحدة بلفظ «سبع طرائق» ومرّة واحدة أيضا بلفظ «سبعا شدادا» .

3.ممّا يجدر ذكره أنّه جاء في تفسير قوله تعالى : «وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ» ما يقرب من أربعة عشر قولاً . راجع : التبيان في تفسير القرآن : ج ۱۰ ص ۴۱ وتفسير غريب القرآن : ص ۳۳۰ وزاد المسير : ج ۸ ص ۴۷ والميزان في تفسير القرآن : ج ۱۹ ص ۳۲۶ ومن وحي القرآن : ج ۲ ص ۳۰۱ وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۹ ص ۳۰۴ وتفسير العاملي : ج ۸ ص ۳۰۱ وكشف الحقائق : ج ۳ ص ۲۴۹ والتفسير الأمثل : ج ۱۸ ص ۳۹۸ والتفسير الكاشف : ج ۷ ص ۳۵۷ وأطيب البيان : ج ۱۳ ص ۶۵ وفيض القدير : ج ۶ ص ۵۰۱ ح ۹۷۲۸ وتفسير مصطفى الخميني : ج ۴ ص ۳۴۶ والهيئة والإسلام : ص ۱۷۸ وشرح الأسماء الحسنى للسبزواري : ص ۵۳ .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
282

قُلنا : اللّهُ ورسولُهُ أعلَمُ!
قالَ : مَسيرَةُ خَمسِمِئَةِ عامٍ . قالَ : أتَدرونَ مَا الَّتي فَوقَهَا؟
قُلنا : اللّهُ ورَسولُهُ أعلَمُ!
قالَ : مَسيرَةُ خَمسِمِئَةِ عامٍ . حَتّى عَدَّ سَبعَ سَماواتٍ ، ثُمَّ قالَ : أتَدرونَ ما فَوقَ ذلِكَ؟
قُلنا : اللّهُ ورَسولُهُ أعلَمُ!
قالَ : العَرشُ . قالَ : أتَدرونَ كَم بَينَكُم وبَينَ السَّماءِ السّابِعَةِ؟
قُلنا : اللّهُ ورَسولُهُ أعلَمُ!
قالَ : مَسيرةُ خَمسِمِئَةِ عامٍ . ثُمَّ قالَ : أتَدرونَ ما هذا تَحتَكُم؟
قُلنا : اللّهُ ورَسولُهُ أعلَمُ!
قالَ : أرضٌ . أتَدرونَ ما تَحتَها؟
قُلنا : اللّهُ ورسولُهُ أعلَمُ!
قالَ : أرضٌ اُخرى . أتَدرونَ كَم بَينَها وبَينَها؟
قُلنا : اللّهُ و رَسولُهُ أعلَمُ!
قالَ : مَسيرةُ خَمسِمِئَةِ عامٍ . حَتّى عَدَّ سَبعَ أرَضينَ ، ثُمَّ قالَ : وَايمُ اللّهِ ، لَو دَلَّيتُم أحَدَكُم بِحَبلٍ إلَى الأَرضِ السُّفلَى السّابِعَةِ لَهَبَطَ ۱ ، ثُمَّ قَرَأَ : «هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْأَخِرُ وَ الظَّـهِرُ وَ الْبَاطِنُ وَ هُوَبِكُلِّ شَىْ ءٍ عَلِيمٌ »۲ . ۳

1.هكذا في المصدر ، و في سائر المصادر : «لَهَبَطَ عَلَى اللّه » .

2.الحديد : ۳ .

3.مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۳۰۱ ح ۸۸۳۶ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج3
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 164994
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي