293
حكم النّبيّ الأعظم ج3

آخِرِهِ ، فَيوشِكُ ذلِكَ الخَيطُ أن يَنقَطِعَ . ۱

1 / 4

مَثَلُ أهلِ الدُّنيا

۳۸۳۱.روضة الواعظين :قيلَ لِلنَّبِي صلى الله عليه و آله : كَيفَ يَكونُ الرَّجُلُ فِي الدُّنيا؟
قالَ : مُتَشَمِّرا ۲ كَطالِبِ القافِلَةِ .
قيلَ : في كَمِ القَرارُ فيها؟
قالَ : كَقَدرِ المُتَخَلِّفِ عَنِ القافِلَةِ .
قيلَ : فَكَم ما بَينَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ؟
قالَ : غَمضَةُ عَينٍ ؛ قالَ اللّهُ عز و جل : «كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُواْ إِلَا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ»۳ . ۴

۳۸۳۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ النّاسَ فِي الدُّنيا ضَيفٌ، وما في أيديهِم عارِيَةٌ، وإِنَّ الضَّيفَ راحِلٌ، وإنَّ العارِيَةَ مَردودَةٌ . ۵

۳۸۳۳.عنه صلى الله عليه و آله :ما أصبَحَ فِي الدُّنيا أحَدٌ إلّا ضَيفا ومالُهُ عارِيَةٌ ، فَالضَّيفُ مُنطَلِقٌ وَالعارِيَةُ مُؤَدّاةٌ . ۶

1.شُعب الإيمان : ج ۷ ص ۲۶۰ ح ۱۰۲۴۰ عن أنس ؛ تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۴۸ وفيه «هذه» بدل «مثل هذه» .

2.التَّشمِيرُ في الأمر : السرعة فيه والخفّة . وشمّر ثوبه : رفعه . ومنه قيل : شمَّر في العبادة ؛ إذا اجتهد وبالغ (المصباح المنير : ص ۳۲۲ «شمر») .

3.الأحقاف : ۳۵ .

4.روضة الواعظين : ص ۴۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۲۲ ح ۱۱۰ .

5.إرشاد القلوب : ص ۲۳، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۸۷ ح ۱۰ .

6.الفردوس : ج ۴ ص ۶۳ ح ۶۱۹۷ عن أبي سعيد الخدري .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
292

1 / 3

مَثَلُ الدُّنيا

الكتاب

« إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا كَمَآءٍ أَنزَلْنَـهُ مِنَ السَّمَآءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَ الْأَنْعَـمُ حَتَّى إِذَآ أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَ ازَّيَّنَتْ وَ ظَنَّ أَهْلُهَآ أَنَّهُمْ قَـدِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَآ أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَـهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَ لِكَ نُفَصِّلُ الْأَيَـتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ » . ۱

« وَ اضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا كَمَآءٍ أَنزَلْنَـهُ مِنَ السَّمَآءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَـحُ وَ كَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ مُّقْتَدِرًا » . ۲

الحديث

۳۸۲۹.الزهد للحسين بن سعيد عن عبداللّه بن سنان:سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله رَجُلٌ وهُوَ عَلى حَصيرٍ قَد أثَّرَ في جِسمِهِ ، ووِسادَةِ ليفٍ قَد أثَّرَت في خَدِّهِ . فَجَعَلَ يَمسَحُ ويَقولُ : ما رَضِيَ بِهذا كِسرى ولا قَيصَرُ ، إنَّهُم يَنامونَ عَلَى الحَريرِ وَالدّيباجِ وأنتَ عَلى هذَا الحَصيرِ؟!
قالَ : فَقالَ رَسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : لَأَنا خَيرٌ مِنهُما وَاللّهِ ، لَأَنَا أكرَمُ مِنهُما وَاللّهِ ، ما أنَا وَالدُّنيا ، إنَّما مَثَلُ الدُّنيا كَمَثَلِ رَجُلٍ راكِبٍ مَرَّ عَلى شَجَرَةٍ ولَها فَيءٌ فَاستَظَلَّ تَحتَها ، فَلَمّا أن مالَ الظِّلُّ عَنهَا ارتَحَلَ فَذَهَبَ وتَرَكَها . ۳

۳۸۳۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَثَلُ هذِهِ الدُّنيا مَثَلُ ثَوبٍ شُقَّ مِن أوَّلِهِ إلى آخِرِهِ ، فَبَقِيَ مُتَعَلِّقا بِخَيطٍ في

1.يونس : ۲۴.

2.الكهف : ۴۵.

3.الزهد للحسين بن سعيد : ص ۵۰ ح ۱۳۴ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۲۶ ح ۱۲۴ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج3
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 203125
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي