327
حكم النّبيّ الأعظم ج3

4 / 2

خصائص الدنيا

أ ـ دارُ الغُرورِ

۳۹۲۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :عَلَيكُم بِالوَرَعِ وَالِاجتِهادِ وَالعِبادَةِ ، وَازهَدوا في هذِهِ الدُّنيَا الزّاهِدَةِ فيكُم ؛ فَإِنَّها غَرّارَةٌ ، دارُ فَناءٍ وزَوالٍ . كَم مِن مُغتَرٍّ بِها قَد أهلَكَتهُ ، وكَم مِن واثِقٍ بِها قَد خانَتهُ ، وكَم مِن مُعتَمِدٍ عَلَيها قَد خَدَعَتهُ وأسلَمَتهُ . ۱

ب ـ دار مَن لا دار له

۳۹۳۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الدُّنيا دارُ مَن لا دارَ لَهُ ، ولَها يَجمَعُ مَن لا عَقلَ لَهُ . ۲

۳۹۳۱.عنه صلى الله عليه و آله :الدُّنيا دارُ مَن لا دارَ لَهُ ، ومالُ مَن لا مالَ لَهُ ، ولَها يَجمَعُ مَن لا عَقلَ لَهُ ، وشَهَواتِها يَطلُبُ مَن لا فَهمَ لَهُ ، وعَلَيها يُعادي مَن لا عِلمَ لَهُ ، وعَلَيها يَحسُدُ مَن لا فِقهَ لَهُ ، ولَها يَسعى مَن لا يَقينَ لَهُ . ۳

۳۹۳۲.الإمام الصادق عليه السلام :خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وهُوَ مَحزونٌ ، فَأَتاهُ مَلَكٌ ومَعَهُ مَفاتيحُ خَزائِنِ الأَرضِ ، فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، هذِهِ مَفاتيحُ خَزائِنِ الأَرضِ ، يَقولُ لَكَ رَبُّكَ : اِفتَح وخُذ مِنها ما شِئتَ مِن غَيرِ أن تَنقُصَ شَيئا عِندي .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : الدُّنيا دارُ مَن لا دارَ لَهُ ، ولَها يَجمَعُ مَن لا عَقلَ لَهُ .
فَقالَ المَلَكُ : وَالَّذي بَعَثَكَ بِالحَقِّ نَبِيّا ، لَقَد سَمِعتُ هذَا الكَلامَ مِن مَلَكٍ يَقولُهُ فِي

1.الأمالي للصدوق : ص ۳۵۴ ح ۴۳۲ عن المفضّل بن عمر عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۸۷ ح ۵۱ .

2.مسند ابن حنبل : ج ۹ ص ۳۴۴ ح ۲۴۴۷۳ عن عائشة ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۵۴ ح ۲۶ .

3.مشكاة الأنوار : ص ۴۶۷ ح ۱۵۶۰ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۲۳ ح ۱۱۱ ؛ إحياء علوم الدين : ج ۳ ص ۳۰۰ وليس فيه «وشهواتها يطلب من لا فَهْمَ له» .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
326

اللّهُمَّ اقسِم لَنا مِن خَشيَتِكَ ما يَحولُ بَينَنا وبَينَ مَعاصيكَ ، ومِن طاعَتِكَ ما تُبَلِّغُنا بِهِ جَنَّتَكَ ، ومِنَ اليَقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ عَلَينا مُصيباتِ الدُّنيا ، ومَتِّعنا بِأَسماعِنا وأبصارِنا وقُوَّتِنا ما أحيَيتَنا ، وَاجعَلهُ الوارِثَ مِنّا ، وَاجعَل ثَأرَنا عَلى مَن ظَلَمَنا ، وَانصُرنا عَلى مَن عادانا ، ولا تَجعَل مُصيبَتَنا في دينِنا ، ولا تَجعَلِ الدُّنيا أكبَرَ هَمِّنا ، ولا مَبلَغَ عِلمِنا ، ولا تُسَلِّط عَلَينا مَن لا يَرحَمُنا . ۱

ح ـ طَلَبُ الدُّنيا بِعَمَلِ الآخِرَةِ

۳۹۲۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ريحُ الجَنَّةِ توجَدُ مِن مَسيرَةِ خَمسِمِئَةِ عامٍ ، ولا يَجِدُ رَيحَ الجَنَّةِ مَن طَلَبَ الدُّنيا بِعَمَلِ الآخِرَةِ . ۲

۳۹۲۶.عنه صلى الله عليه و آله :مَن طَلَبَ الدُّنيا بِعَمَلِ الآخِرَةِ طُمِسَ ۳ وَجهُهُ ، ومُحِقَ ذِكرُهُ ، واُثبِتَ اسمُهُ فِي النّارِ . ۴

۳۹۲۷.عنه صلى الله عليه و آله :مَن طَلَبَ الدُّنيا بِعَمَلِ الآخِرَةِ ، لَم يَكُن لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نَصيبٍ . ۵

۳۹۲۸.عنه صلى الله عليه و آله :مَنهومانِ لا يَشبَعانِ : طالِبُ دُنيا وطالِبُ عِلمٍ ؛ فَمَنِ اقتَصَرَ مِنَ الدُّنيا عَلى ما أحَلَّ اللّهُ لَهُ سَلِمَ ، ومَن تَناوَلَها مِن غَيرِ حِلِّها هَلَكَ ، إلّا أن يَتوبَ أو يُراجِعَ . ومَن أخَذَ العِلمَ مِن أهلِهِ وعَمِلَ بِعِلمِهِ نَجا ، ومَن أرادَ بِهِ الدُّنيا فَهِيَ حَظُّهُ . ۶

1.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۵۲۸ ح ۳۵۰۲ ؛ عوالي اللآلي : ج ۱ ص ۱۵۹ ح ۱۴۴ .

2.الفردوس : ج ۲ ص ۲۷۱ ح ۳۲۶۱ عن ابن عبّاس .

3.الطُّمُوس : الدروسُ والامِّحاء (الصحاح : ج ۳ ص ۹۴۴ «طمس») .

4.المعجم الكبير : ج ۲ ص ۲۶۸ ح ۲۱۲۸ عن الجارود بن المعلّى .

5.المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۳۵۴ ح ۷۸۹۵ عن اُبيّ بن كعب ؛ مجمع البيان : ج ۲ ص ۸۵۲ ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۲۱۸ .

6.الكافي : ج ۱ ص ۴۶ ح ۱ عن سليم بن قيس عن الإمام عليّ عليه السلام ، بحار الأنوار : ج۲ ص۳۵ ح۳۷.

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج3
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 168081
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي