355
حكم النّبيّ الأعظم ج3

4 / 13

صفات أهل الدنيا

۴۰۴۵.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله سَأَلَ رَبَّهُ سُبحانَهُ لَيلَةَ المِعراجِ فَقالَ : . . . يا رَبِّ ومَن أهلُ الدُّنيا ومَن أهلُ الآخِرَةِ؟
قالَ : أهلُ الدُّنيا مَن كَثُرَ أكلُهُ وضِحكُهُ ونَومُهُ وغَضَبُهُ ، قَليلُ الرِّضا ، لا يَعتَذِرُ إلى مَن أساءَ إلَيهِ ، ولا يَقبَلُ عُذرَ مَنِ اعتَذَرَ إلَيهِ ، كَسلانُ عِندَ الطّاعَةِ ، شُجاعٌ عِندَ المَعصِيَةِ ، أمَلُهُ بَعيدٌ وأجَلُهُ قَريبٌ ، لا يُحاسِبُ نَفسَهُ ، قَليلُ المَنفَعَةِ ، كَثيرُ الكَلامِ ، قَليلُ الخَوفِ ، كَثيرُ الفَرَحِ عِندَ الطَّعامِ ، وإنَّ أهلَ الدُّنيا لا يَشكُرونَ عِندَ الرَّخاءِ ، ولا يَصبِرونَ ۱ عِندَ البَلاءِ ، كَثيرُ النّاسِ عِندَهُم قَليلٌ ، يَحمَدونَ أنفُسَهُم بِما لا يَفعَلونَ ويَدَّعونَ بِما لَيسَ لَهُم ، ويَتَكَلَّمونَ بِما يَتَمَنَّونَ ، ويَذكُرونَ مَساوِئَ النّاسِ ويُخفونَ حَسَناتِهِم .
فَقالَ : يا رَبِّ ، كُلُّ هذَا العَيبِ في أهلِ الدُّنيا؟!
[قالَ:] ۲ يا أحمَدُ ، إنَّ أهلَ الدُّنيا كَثيرٌ فيهِمُ الجَهلُ وَالحُمقُ ، لا يَتَواضَعونَ لِمَن يَتَعَلَّمونَ مِنهُ ، وهُم عِندَ أنفُسِهِم عُقَلاءُ ، وعِندَ العارِفينَ حُمَقاءُ . ۳

4 / 14

النهي عن تعظيم صاحب الدنيا

۴۰۴۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن عَظَّمَ صاحِبَ دُنيا وأحَبَّهُ لِطَمَعِ دُنياهُ ، سَخِطَ اللّهُ عَلَيهِ . ۴

1.في المصدر «لا يُبصِرون» والأصحّ ما أثبتناه كما في بحار الأنوار .

2.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .

3.إرشاد القلوب : ص ۱۹۹ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۳ ح ۶ .

4.ثواب الأعمال : ص ۳۳۱ ح ۱ عن ابن عبّاس وأبي هريرة ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۳۶۰ ح ۳۰ .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
354

۴۰۳۹.عنه صلى الله عليه و آله :مَن عَرَضَت لَهُ الدُّنيا وَالآخِرَةُ فَأَخَذَ الآخِرَةَ وتَرَكَ الدُّنيا فَلَهُ الجَنَّةُ ، وإن أخَذَ الدُّنيا وتَرَكَ الآخِرَةَ فَلَهُ النّارُ . ۱

۴۰۴۰.عنه صلى الله عليه و آله :مَن تَقَحَّمَ ۲ فِي الدُّنيا فَهُوَ يَتَقَحَّمُ فِي النّارِ . ۳

۴۰۴۱.أعلام الدين عن أبي سعيد الخُدريّ :سَمِعتُ رَسولَ اللّه صلى الله عليه و آله يَقولُ لِرَجُلٍ يَعِظُهُ : . . . لَيَجيئَنَّ أقوامٌ يَومَ القِيامَةِ لَهُم حَسَناتٌ كَأَمثالِ الجِبالِ ، فَيُؤمَرُ بِهِم إلَى النّارِ .
فَقيلَ : يا نَبِيَّ اللّهِ، أمُصَلّونَ كانوا؟
قالَ : نَعَم، كانوا يُصَلّونَ ويَصومونَ، ويَأخُذونَ وَهنا مِنَ اللَّيلِ، لكِنَّهُم كانوا إذا لاحَ لَهُم شَيءٌ مِن أمِر الدُّنيا وَثَبوا عَلَيِه . ۴

ع ـ تِلكَ المَضارُّ

۴۰۴۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يَقولُ اللّهُ تَعالى : يا دُنيا مُرّي عَلى أولِيائي ، لا تَحلَولي لَهُم فَتَفتِنيهِم . ۵

۴۰۴۳.عنه صلى الله عليه و آله :مَن يَتَوَلَّ الدُّنيا يَعجِز عَنها . ۶

۴۰۴۴.عنه صلى الله عليه و آله :الدُّنيا عُرسُ المُنافِقينَ ، وَالقِيامَةُ عُرسُ المُتَّقينَ . ۷

1.كنز العمّال : ج ۳ ص ۲۲۷ ح ۶۲۷۶ نقلاً عن ابن عساكر عن أبي هريرة وابن عبّاس ؛ جامع الأخبار : ص ۲۹۶ ح ۸۰۵ عن جابر بن عبد اللّه نحوه .

2.يقال : اقتحَمَ الإنسانُ الأمرَ العظيم ، وتَقَحَّمَه ؛ إذا رمى نفسه فيه من غير رويّة وتثبّت (النهاية : ج ۴ ص ۱۸ «قحم») .

3.شُعب الإيمان : ج ۷ ص ۳۴۲ ح ۱۰۵۱۳ عن أبي هريرة .

4.أعلام الدين : ص ۳۴۳، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۸۶ ح ۱۰ .

5.مسند الشهاب : ج ۲ ص ۳۲۵ ح ۱۴۵۳ عن عبد اللّه بن مسعود .

6.الكافي : ج ۸ ص ۸۲ ح ۳۹ عن أبي الصباح عن الإمام الصادق عليه السلام وراجع: المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۱۶۳ ح ۳۷ .

7.الفردوس : ج ۲ ص ۲۲۸ ح ۳۱۰۲ عن أنس .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج3
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 164957
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي