407
حكم النّبيّ الأعظم ج3

خَطَّ لَنا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله خَطّا مُرَبَّعا وخَطّا وَسَطَ الخَطِّ المُرَبَّعِ ، وخَطَّ خُطوطا إلى جانِبِ الخَطِّ الَّذي في وَسَطِ المُرَبَّعِ ، وخَطّا خارِجَ الخَطِّ المُرَبَّعِ ، ثُمَّ قالَ:
أتَدرونَ ما هذا؟
قالوا : اللّهُ ورَسولُهُ أعلَمُ!
قالَ : هذَا الخَطُّ الأَوسَطُ الإِنسانُ ، وَالخُطوطُ الَّتي إلى جانِبِهِ الأَعراضُ ، وَالأَعراضُ تَنهَشُهُ مِن كُلِّ مَكانٍ ؛ إن أخطَأَهُ هذا أصابَهُ هذا ، وَالخَطُّ المُرَبَّعُ الأَجَلُ المُحيطُ بِهِ ، والخَطُّ الخارِجُ البَعيدُ الأَمَلُ . ۱

1.عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي : ج ۱۰ ص ۳۱۸ .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
406

فَبَينَما هُوَ يَطلُبُ الأَمَلَ أمامَهُ أتاهُ الأَجَلُ فَاختَلَجهُ ۱ . ۲

۴۱۹۱.الترغيب والترهيب عن أنس :خَطَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله خَطّا ، وقالَ : هذَا الإِنسانُ ، وخَطَّ إلى جَنبِهِ خَطّا وقالَ : هذا أجَلُهُ ، وخَطَّ آخَرَ بَعيدا مِنهُ فَقالَ : هذَا الأَمَلُ ، فَبَينَما هُوَ كَذلِكَ إذ جاءَهُ الأَقرَبُ. ۳

۴۱۹۲.عارِضة الأحوَذيّ عن أبي سعيد الخُدريّ :غَرَسَ صلى الله عليه و آله عودا بَين يَدَيهِ وآخَرَ إلى جانِبِهِ وآخَرَ بَعدَهُ ، وقالَ : أتَدرونَ ما هذا؟
قالوا : اللّهُ ورَسولُهُ أعلَمُ!
قالَ : هذَا الإِنسانُ ، وهذَا الأَمَلُ ، فَتَعاطَى الأَمَلَ فَيَختَلِجُهُ الأَجَلُ دونَ الأَمَلِ . ۴

۴۱۹۳.عارِضة الأحوَذيّ عن الرّبيع بن خُثَيم عن عبد اللّهـ وَاللَّفظُ لِلبُخاريّ ـ: خَطَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله خَطّا مُرَبَّعا و خَطَّ خَطّا فِي الوَسَطِ وخَطَّ خِطَطا صِغارا إلى هذَا الَّذي فِي الوَسَطِ مِن جانِبِهِ ، فَقالَ : هذَا الإِنسانُ وهذا أجَلُهُ مُحيطٌ بِهِ وهذَا الَّذي هُوَ خارِجٌ أمَلُهُ ، وهذِهِ الخِطَطُ الصِّغارُ الأَعراضُ ، فَإِن أخطَأَهُ هذا نَهَشَهُ هذا ... .
قال ابن العربيّ : لم يُتقن البخاريّ هذا الحديث ؛ فإنّه مهّد ثلاثة معاني ، وهي الخطّ المربّع واحدٌ ، والخطّ الذي في وسطه اثنان ، والخطط الصغار ثلاثة ، ثمّ قال : أعطى لكلّ ممهّدٍ مثاله ، فقال : هذا الإنسان واحدٌ ، وهذا أجله محيطٌ به اثنان ، وهذا الذي هو خارجٌ أمله ثلاثة ، وهذه الخطط الصغار الأعراض أربعةٌ.
و إنّما صوابه ما رواه غيره ، قال عبد اللّه :

1.يقال : اخْتَلَجت المَنِيّةُ القَومَ ؛ أي اجتَذَبَتهُم (لسان العرب : ج۲ ص۲۵۸ «خلج») .

2.الفردوس : ج ۴ ص ۱۴۴ ح ۶۴۴۴ عن أنس .

3.الترغيب والترهيب : ج ۴ ص ۲۴۴ ح ۲۲ .

4.عارضة الأحوذيّ بشرح صحيح الترمذي : ج ۱۰ ص ۳۲۰ ؛ تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۲۷۲ نحوه .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج3
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 168352
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي