465
حكم النّبيّ الأعظم ج3

نَشَرَتِ النِّعمَةُ عَلَيهِم جَناحَ كَرامَتِها ، وأسالَت لَهُم جَداوِلَ نَعيمِها ، وَالتَفَّتِ المِلَّةُ بِهِم في عَوائِدِ بَرَكَتِها ، فَأَصبَحوا في نَعمَتِها غَرِقينَ ، وفي خُضرَةِ عَيشِها فَكِهينَ!
قَد تَرَبَّعَتِ الاُمورُ بِهِم في ظِلِّ سُلطانٍ قاهِرٍ ، وآوَتهُمُ الحالُ إلى كَنَفِ عِزٍّ غالِبٍ ، وتَعَطَّفَتِ الاُمورُ عَلَيهِم في ذُرى مُلكٍ ثابِتٍ ، فَهُم حُكّامٌ عَلَى العالَمينَ ، ومُلوكٌ في أطرافِ الأَرَضينَ .
يَملِكونَ الاُمورَ عَلى مَن كانَ يَملِكُها عَلَيهِم ، ويُمضونَ الأَحكامَ في مَن كانَ يُمضيها فيهِم! لا تُغمَزُ لَهُم قَناةٌ ، ولا تُقرَعُ لَهُم صَفاةٌ! ۱

۴۳۳۹.الإمام الباقر عليه السلامـ في وَصفِ رَسول اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ: كانَ عليه السلام بَرَكَةً ؛ لا يَكادُ يُكَلِّمُ أحَدا إلّا أجابَهُ . ۲

۴۳۴۰.عنه عليه السلامـ في صِفَةِ رَسول اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ: الطَّيِّبُ ذِكرُهُ ، وَالمُبارَكُ اسمُهُ ؛ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله ، المُصطَفَى المُرتَضى ، ورَسولُهُ النَّبِيُ الاُمِّيُّ . ۳

7 / 3

أهلُ البَيتِ

۴۳۴۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في صِفَةِ أهلِ بَيتِهِ عليهم السلام وبَرَكَتِهِم ـ: بِهِم يَعمُرُ بِلادَهُ ، وبِهِم يَرزُقُ عِبادَهُ، وبِهِم نَزَّلَ القَطرَ مِنَ السَّماءِ، وبِهِم يُخرِجُ بَرَكاتِ الأَرضِ. ۴

۴۳۴۲.عنه صلى الله عليه و آله :الرَّوحُ وَالرّاحَةُ ، وَالفَلَحُ وَالفَلاحُ وَالنَّجاحُ ، وَالبَرَكَةُ ، وَالعَفوُ وَالعافِيَةُ وَالمُعافاةُ ،

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۴۷۳ ح ۳۷ .

2.الأمالي للصدوق : ص ۴۸۱ ح ۶۵۰ عن جابر ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۷۳ ح ۲۵ .

3.اليقين : ص ۳۲۰ ح ۱۲۱ عن زياد بن المنذر ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۲۴۶ ح ۱۶ .

4.كمال الدين : ص۲۶۰ ح۵ عن الأصبغ بن نباتة عن الإمام عليّ عليه السلام ، بحار الأنوار : ج۲۳ ص۱۹ ح۱۴ وج ۳۶ ص۲۵۴ ح۶۹ .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
464

۴۳۳۴.عنه صلى الله عليه و آلهـ في قَولِهِ تَعالى :«وَ جَعَلَنِى مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ»ـ: مُعَلِّما ومُؤَدِّبا . ۱

7 / 2

خاتَمُ الأَنبِياءِ

۴۳۳۵.بحار الأنوار عن عدّة من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لَمّا فَتَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله مَكَّةَ وأرسَلَ رُسُلَهُ إلى . . . نَصارى نَجرانَ . . . وكانَ قَد حَضَرَهُم أبو حارِثَةَ اُسقُفُهُمُ الأَوَّلُ . . . وَاستَخرَجَ صَحيفَةَ شَيثٍ الَّتي وَرِثَها مِن أبيهِ آدَمَ عليه السلام ، فيها :
... لا إلهَ إلّا أنَا الحَيُّ القَيّومُ . . . خَلَقتُ عِبادي لِعِبادَتي وألزَمتُهُم حُجَّتي . ألا إنّي باعِثٌ فيهِم رُسُلي ، ومُنَزِّلٌ عَلَيهِم كُتُبي ، اُبرِمَ ذلِكَ مِن لَدُن أوَّلِ مَذكورٍ مِن بَشَرٍ ، إلى أحمَدَ نَبِيِّي وخاتَمِ رُسُلي ، ذلِكَ الَّذي أجعَلُ عَلَيهِ صَلَواتي ورَحمَتي ، وأسلُكُ في قَلبِهِ بَرَكاتي ، وبِهِ اُكمِلُ أنبِيائي . . . وجَعَلتُ بَرَكاتي وتَطهيري في عَقِبِهِ . ۲

۴۳۳۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :جُعِلَ فِيَ النُّبُوَّةُ وَالبَرَكَةُ . ۳

۴۳۳۷.عنه صلى الله عليه و آله :مَن وُلِدَ لَهُ مَولودٌ ذَكَرٌ فَسَمّاهُ مُحَمَّدا حُبّا لي وتَبَرُّكا بِاسمي كانَ هُوَ ومَولودُهُ فِي الجَنَّةِ . ۴

۴۳۳۸.الإمام عليّ عليه السلامـ في خُطبَةٍ ذَكَرَ فيهَا النِّعمَةَ بِرَسول اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ: اُنظُروا إلى مَواقِعِ نِعَمِ اللّهِ عَلَيهِم حينَ بَعَثَ إلَيهِم رَسولاً ، فَعَقَدَ بِمِلَّتِهِ طاعَتَهُم ، وجَمَعَ عَلى دَعوَتِهِ اُلفَتَهُم ، كَيفَ

1.الدرّ المنثور : ج ۵ ص ۵۰۹ نقلاً عن ابن عدي وابن عساكر عن ابن مسعود ؛ نثر الدرّ : ج ۱ ص ۴۱۵ عن ابن عبّاس من دون إسناده إليه صلى الله عليه و آله .

2.بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۳۱۰ ح ۷۷ نقلاً عن كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء للحسن بن سليمان مرفوعا إلى عدّة من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله منهم جابر بن عبد اللّه وأبو سعيد الخدري وآخرون .

3.معاني الأخبار : ص ۵۶ ح ۴ عن أبي ذرّ ، بحار الأنوار : ج ۱۵ ص ۱۱ ح ۱۲ .

4.كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۴۲۲ ح ۴۵۲۲۳ نقلاً عن الرافعي عن أبي اُمامة .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج3
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 164928
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي