61
حكم النّبيّ الأعظم ج3

إذ يقول ، على فرض ثبوته : «رأيت بخطّ السيّد هاشم البحراني...» . ولكن لا يعلم من ذا الذي يضمن صحّة تشخيصه بأنّ الخطّ هو خطّ السيّد هاشم البحرانيّ حتًما؟
ب ـ لم يذكر السيّد هاشم البحرانيّ ۱ ـ المنسوب إليه السند ـ هذا الحديث في كتابيه : «تفسير البرهان» ، و «غاية المرام» ، مع اهتمامه بجمع الأحاديث لا تصحيحها في هذين الكتابين . بل إنّ ما ذكره يخالف ما نُسب إليه سندًا ومتنًا .
ج ـ إنّ كثيرًا من المحدّثين الكبار المذكورين في سلسلة السند كالكليني ، والطوسي ، والمفيد ، والطبرسيّ ، وابن شهرآشوب رووا في كتبهم حديث الكساء بالشكل الوارد في متن الكتاب ، وهو لا يتّفق مع الحديث الشائع .
د ـ سلسلة السند المذكور لهذا الحديث في حاشيـة «العوالم» مليئة بالإشكالات ، حتّى إنّ من كان له أدنى اطّلاع على علم الرجال يدرك سقمه بوضوح . ۲
ه ـ متن الحديث يخالف جميع المتون المعتبرة ، ويضاف إليه أنّ فيه نقاط ضعف لا تخفى علَى المتأمّل .

1.هو السيّد هاشم بن إسماعيل بن عبدالجواد بن عليّ بن سليمان بن ناصر الموسوي الكتكاني التوبلي البحراني . ولد في كتكان من توابع البحرين ، وتوفّي سنة ۱۱۰۷ ه . أثنى أصحاب التراجم على شخصيّته العلميّة والعمليّة . أجازه الشيخ الحرّ العامليّ في نقل الحديث ، وقال : فاضل عالم ماهر مدقّق فقيه عارف بالتفسير والعربيّة والرجال . من مشايخه في إجازة الحديث : الشيخ فخر الدين بن طريح ، والسيّد عبدالعظيم بن عبّاس الأستراباديّ . ويستشفّ من ترجمته وكتبه أنّه كان يقوم غالبًا باستنساخ أحاديث أهل البيت وجمعها وضبطها ومقابلتها وتصحيحها وتبويبها . وقيل : إنّه صنّف (۷۵) كتابًا كبيرًا ومتوسّطًا وصغيرًا . وأشكل عليه البعض أنّ كتبه لا تخلو من الغلوّ والضعف والاعتماد على مصادر غير موثوقة (راجع: أعيان الشيعة : ج۱۰ ص۲۴۹ وأمل الآمل : ج۲ ص۳۴۱ ورياض العلماء : ج۵ ص۳۱۰ والعلّامة سيد هاشم البحراني تأليف فارس تبريزيان) .

2.راجع: عوالم العلوم : ج۲ ص۹۳۰ «الحاشية الثانية» .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
60

كتب الحديث منذ عصر صدر الإسلام حتّى ألف سنة بعده !
3 : من العجيب أنّ هذا الحديث غير المسند ورد في حاشية كتاب «العوالم» مسندًا كالآتي :
«رأيت بخطّ الشيخ الجليل السيّد هاشم ، عن شيخه السيّد ماجد البحراني ، عن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني ، عن شيخه المقدّس الأردبيلي ، عن شيخه عليّ بن عبدالعالي الكركي ، عن الشيخ عليّ بن هلال الجزائري ، عن الشيخ أحمد بن فهد الحلّي ، عن الشيخ عليّ بن الخازن الحائري ، عن الشيخ ضياء الدين عليّ ابن الشهيد الأوّل ، عن أبيه ، عن فخر المحقّقين ، عن شيخه العلّامة الحلّي ، عن شيخه المحقّق ، عن شيخه ابن نما الحلّي ، عن شيخه محمّد بن إدريس الحلّي ، عن ابن حمزة الطوسي صاحب «ثاقب المناقب» ، عن الشيخ الجليل محمّد بن شهرآشوب ، عن الطبرسي صاحب «الاحتجاج» ، عن شيخه الجليل الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي ، عن أبيه شيخ الطائفة ، عن شيخه المفيد ، عن شيخه ابن قولويه القمّي ، عن شيخه الكليني ، عن عليّ بن إبراهيم ، [عن أبيه إبراهيم] بن هاشم ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن قاسم بن يحيى الجلاء الكوفي ، عن أبي بصير ، عن أبان بن تغلب البكري ، عن جابر بن يزيد الجعفي ؛ عن جابر بن عبداللّه الأنصاري عن فاطمة الزهراء عليهاالسلام بنت رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، قال : سمعتُ فاطمة أنّها قالت :
دَخَلَ عَلَيَّ أبي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في بَعضِ الأَيّامِ فَقالَ : السَّلامُ عَلَيكِ يا فاطِمَةُ ...» ۱
وفيما يأتي ملاحظاتنا حول السند :
أ ـ المستند الوحيد للسند المذكور هو كلام الشيخ عبداللّه بن نور اللّه البحرانيّ،

1.عوالم العلوم : ج۲ ص۹۳۰ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج3
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 203221
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي