إذ يقول ، على فرض ثبوته : «رأيت بخطّ السيّد هاشم البحراني...» . ولكن لا يعلم من ذا الذي يضمن صحّة تشخيصه بأنّ الخطّ هو خطّ السيّد هاشم البحرانيّ حتًما؟
ب ـ لم يذكر السيّد هاشم البحرانيّ ۱ ـ المنسوب إليه السند ـ هذا الحديث في كتابيه : «تفسير البرهان» ، و «غاية المرام» ، مع اهتمامه بجمع الأحاديث لا تصحيحها في هذين الكتابين . بل إنّ ما ذكره يخالف ما نُسب إليه سندًا ومتنًا .
ج ـ إنّ كثيرًا من المحدّثين الكبار المذكورين في سلسلة السند كالكليني ، والطوسي ، والمفيد ، والطبرسيّ ، وابن شهرآشوب رووا في كتبهم حديث الكساء بالشكل الوارد في متن الكتاب ، وهو لا يتّفق مع الحديث الشائع .
د ـ سلسلة السند المذكور لهذا الحديث في حاشيـة «العوالم» مليئة بالإشكالات ، حتّى إنّ من كان له أدنى اطّلاع على علم الرجال يدرك سقمه بوضوح . ۲
ه ـ متن الحديث يخالف جميع المتون المعتبرة ، ويضاف إليه أنّ فيه نقاط ضعف لا تخفى علَى المتأمّل .
1.هو السيّد هاشم بن إسماعيل بن عبدالجواد بن عليّ بن سليمان بن ناصر الموسوي الكتكاني التوبلي البحراني .
ولد في كتكان من توابع البحرين ، وتوفّي سنة ۱۱۰۷ ه . أثنى أصحاب التراجم على شخصيّته العلميّة والعمليّة . أجازه الشيخ الحرّ العامليّ في نقل الحديث ، وقال : فاضل عالم ماهر مدقّق فقيه عارف بالتفسير والعربيّة والرجال . من مشايخه في إجازة الحديث : الشيخ فخر الدين بن طريح ، والسيّد عبدالعظيم بن عبّاس الأستراباديّ . ويستشفّ من ترجمته وكتبه أنّه كان يقوم غالبًا باستنساخ أحاديث أهل البيت وجمعها وضبطها ومقابلتها وتصحيحها وتبويبها . وقيل : إنّه صنّف (۷۵) كتابًا كبيرًا ومتوسّطًا وصغيرًا . وأشكل عليه البعض أنّ كتبه لا تخلو من الغلوّ والضعف والاعتماد على مصادر غير موثوقة (راجع: أعيان الشيعة : ج۱۰ ص۲۴۹ وأمل الآمل : ج۲ ص۳۴۱ ورياض العلماء : ج۵ ص۳۱۰ والعلّامة سيد هاشم البحراني تأليف فارس تبريزيان) .
2.راجع: عوالم العلوم : ج۲ ص۹۳۰ «الحاشية الثانية» .