شَيءٍ قَد عَفا عَنهُ . ^۱

۴۸۳۶.صحيح ابن حبّان عن عائشة :إنَّ رَجُلاً تَلا هذِهِ الآيَةَ : «مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ» فَقالَ : إنّا لَنُجزى بِكُلِّ ما عَمِلنا ؟! هَلَكنا إذا ! فَبَلَغَ ذلِكَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : نَعَم ، يُجزى بِهِ فِي الدُّنيا مِن مُصيبَةٍ في جَسَدِهِ مِمّا يُؤذيهِ . ^۲

۴۸۳۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :شَكى نَبِيٌّ مِنَ الأَنبِياءِ إلى رَبِّهِ عز و جل فَقالَ : يا رَبِّ يَكونُ العَبدُ مِن عَبيدِكَ يُؤمِنُ بِكَ ويَعمَلُ بِطاعَتِكَ ، فَتَزوي ^۳ عَنهُ الدُّنيا ، وتَعرِضُ لَهُ البَلاءَ ، ويَكونُ العَبدُ مِن عَبيدِكَ يَكفُرُ بِكَ ويَعمَلُ بِمَعاصيكَ ، فَتَزوي عَنهُ البَلاءَ وتَعرِضُ لَهُ الدُّنيا .
فَأَوحَى اللّهُ عز و جل إلَيهِ ؛ أنَّ البِلادَ وَالعِبادَ لي ، وأنَّهُ لَيسَ مِن شَيءٍ إلّا يُسَبِّحُني ويُهَلِّلُني ويُكَبِّرُني ، وأمّا عَبدِيَ المُؤمِنُ فَلَهُ سَيِّئاتٌ فَأَزوي عَنهُ الدُّنيا ، وأعرِضُ لَهُ البَلاءَ حَتّى يَأتِيَني فَأَجزِيَهُ بِحَسَناتِهِ ، وأمّا عَبدِيَ الكافِرُ فَلَهُ حَسَناتٌ فَأَزوي عَنهُ البَلاءَ ، وأعرِضُ لَهُ الدُّنيا حَتّى يَأتِيَني فَأَجزِيَهُ بِسَيِّئاتِهِ . ^۴

۴۸۳۸.الموطّأ عن يحيى بن سعيد :إنَّ رَجُلاً جاءَهُ المَوتُ في زَمانِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ رَجُلٌ : هَنيئا لَهُ ماتَ ولَم يُبتَلَ بِمَرَضٍ .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : وَيحَكَ ، وما يُدريكَ لَو أنَّ اللّهَ ابتَلاهُ بِمَرَضٍ يُكَفِّرُ بِهِ مِن سَيِّئاتِهِ . ^۵

۴۸۳۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ما يَزالُ البَلاءُ بِالمُؤمِنِ وَالمُؤمِنَةِ في نَفسِهِ ووَلَدِهِ ومالِهِ ، حَتّى يَلقَى اللّهَ

فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أجَل . ثُمَّ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : ما مِن مُسلِمٍ يُصيبُهُ أذىً، مَرَضٌ فَما سِواهُ ، إلّا حَطَّ اللّهُ بِهِ سَيِّئاتِهِ ، كَما تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَها . ^۱

۴۸۳۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ عز و جل يَقولُ : إنّي إذَا ابتَلَيتُ عَبدا مِن عِبادي مُؤمِنا فَحَمِدَني عَلى مَا ابتَلَيتُهُ ، فَإِنَّهُ يَقومُ مِن مَضجَعِهِ ذلِكَ كَيَومَ وَلَدَتهُ اُمُّهُ مِنَ الخَطايا . ويَقولُ الرَّبُّ عز و جل : أنَا قَيَّدتُ عَبدي وَابتَلَيتُهُ ، وأجرُوا لَهُ كَما كُنتُم تُجرُونَ لَهُ وهُوَ صَحيحٌ . ^۲

۴۸۳۱.عنه صلى الله عليه و آله :ما يُصيبُ المُؤمِنَ مِن وَصَبٍ ^۳ ، ولا نَصَبٍ ^۴ ، ولا سَقَمٍ ، ولا حَزَنٍ ، حَتَّى الهَمِّ يُهَمُّهُ إلّا كُفِّرَ بِهِ مِن سَيِّئاتِهِ . ^۵

۴۸۳۲.عنه صلى الله عليه و آله :ما يُصيبُ المُسلِمَ ، مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ ، ولا هَمًّ ولا حَزَنٍ ولا أذىً ولا غَمًّ ، حَتَّى الشَّوكَةِ يُشاكُها ، إلّا كَفَّرَ اللّهُ بِها مِن خَطاياهُ . ^۶

۴۸۳۳.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ لَيَبتَلي عَبدَهُ بِالبَلاءِ وَالهَمِّ ، حَتّى يَترُكَهُ مِن ذَنبِهِ كَالفِضَّةِ المُصَفّاةِ . ^۷

۴۸۳۴.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ الصُّداعَ وَالمَليلَةَ ^۸ لا تَزالُ بِالمُؤمِنِ ، وإنَّ ذَنبَهُ مِثلُ اُحُدٍ ، فَما تَدَعُهُ وعَلَيهِ مِن ذلِكَ مِثقالُ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ . ^۹

۴۸۳۵.عنه صلى الله عليه و آله :مَن أصابَ فِي الدُّنيا ذَنبا فَعوقِبَ بِهِ ، فَاللّهُ أعدَلُ مِن أن يُثَنِّيَ عُقوبَتَهُ عَلى عَبدِهِ ، ومَن أذنَبَ ذَنبا فِي الدُّنيا فَسَتَرَهُ اللّهُ عَلَيهِ ، فَاللّهُ أكرَمُ مِن أن يَعودَ في