77
حكم النّبيّ الأعظم ج3

الَّذينَ أذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم تَطهيرًا ، وهُمَا الخَليفَتانِ عَلَى الاُمَّةِ بَعدَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ۱

۳۱۹۱.علل الشرائع عن عَبد الرَّحمنِ بنِ كَثيرٍ :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام ، ما عَنَى اللّهُ عز و جل بِقَولِهِ : «إنَّما يُريدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البَيتِ ويُطَهِّرَكُم تَطهيرًا» ؟ قالَ : نَزَلَت فِي النَّبِيِّ وأميرِالمُؤمِنينَ والحَسَنِ والحُسَينِ وفاطِمَةَ عليهم السلام ، فَلَمّا قَبَضَ اللّهُ عز و جل نَبِيَّهُ كانَ أميرُالمُؤمِنينَ ، ثُمَّ الحَسَنُ ، ثُمَّ الحُسَينُ عليهم السلام ، ثُمَّ وَقَعَ تَأويلُ هذِهِ الآيِةِ : «واُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أولى بِبَعضٍ في كِتابِ اللّهِ»۲ وكانَ عَلِيُّ ابنُ الحُسَينِ عليهماالسلام إمامًا ، ثـُمَّ جـَرَت فِي الأَئِمَّـةِ مِن وُلدِهِ الأَوصِياءِ عليهم السلام ، فَطاعَتُهُم طاعَةُ اللّهِ ، ومَعصِيَتُهُم مَعصِيَةُ اللّهِ عز و جل ۳ .

۳۱۹۲.الأمالي للصدوق عن الرَّيّان بن الصَّلتِ :حَضَرَ الرِّضا عليه السلام مَجلِسَ المَأمونِ بِمَروَ ، وقَدِ اجتَمَعَ في مَجلِسِهِ جَماعَةٌ مِن أهلِ العِراقِ وخُراسانَ ـ إلى أن قال : ـ فَقالَ المَأمونُ : مَنِ العِترَةُ الطّاهِرَةُ ؟ فَقالَ الرِّضا عليه السلام : الَّذينَ وَصَفَهُمُ اللّهُ في كِتابِهِ فَقالَ جَلَّ وعَزَّ : «إنَّما يُريدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البَيتِ ويُطَهِّرَكُم تَطهيرًا» ، وهُمُ الَّذينَ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنّي مُخَلِّفٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ كِتابَ اللّهِ وعِترَتي أهلَ بَيتي ، وإنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ ، وانظُروا كَيفَ تَخلُفوني فيهِما . أيُّهَا النّاسُ ، لا تُعَلِّموهُم فَإِنَّهُم أعلَمُ مِنكُم .
قالَتِ العُلَماءُ : أخبِرنا يا أبَا الحَسَنِ عَنِ العِترَةِ ، أهُمُ الآلُ أو غَيرُ الآلِ ؟ فَقالَ الرِّضا عليه السلام : هُمُ الآلُ ، فَقالتِ العُلَماءُ : فَهذا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُؤثَرُ عَنهُ أنَّهُ قالَ : اُمَّتي آلي ، وهؤُلاءِ أصحابُهُ يَقولونَ بِالخَبَرِ المُستَفاضِ الَّذي لا يُمكِنُ دَفعُهُ : آلُ مُحَمَّدٍ اُمَّتُهُ ، فَقالَ أبُو الحَسَنِ عليه السلام : أخبِروني هَل تَحرُمُ الصَّدَقَةُ عَلَى الآلِ ؟ قالوا : نَعَم ، قالَ : فَتَحرُمُ عَلَى الاُمَّةِ ؟ قالوا : لا ، قالَ : هذا فَرقٌ ما بَينَ الآلِ والاُمَّةِ . ۴

1.الأمالي للصدوق : ص ۲۰۰ ح ۱۰ ، بحارالأنوار : ج ۲۵ ص ۲۱۶ ح ۱۳ .

2.الأنفال : ۷۵ .

3.علل الشرائع : ص ۲۰۵ ح ۲ ، بحارالأنوار : ج ۲۵ ص ۲۵۵ ح ۱۵ .

4.الأمالي للصدوق : ص ۴۲۲ ح ۱ ، بحارالأنوار : ج ۲۵ ص ۲۲۰ ح ۲۰ .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
76

الرِّجسَ أهلَ البَيتِ ويُطَهِّرَكُم تَطهيرًا» ـ: نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ في رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وفاطِمَةَ والحَسَنِ والحُسَينِ عليهم السلام ، وذلِكَ في بَيتِ اُمِّ سَلَمَةَ زَوجَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَدَعا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلِيًّا وفاطِمَةَ والحَسَنَ والحُسَينَ عليهم السلام ، ثُمَّ ألبَسَهُم كِساءً خَيبَرِيًّا ، ودَخَلَ مَعَهُم فيهِ ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ هؤُلاءِ أهلُ بَيتِيَ الَّذينَ وَعَدتَني فيهم ما وَعَدتَني ، اللّهُمَّ أذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهيرًا . نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ ، فَقالَت اُمُّ سَلَمَةَ : وأنَا مَعَهُم يا رَسولَ اللّهِ ؟ قالَ : أبشِري يااُمَّ سَلَمَةَ ، إنَّكِ إلى خَيرٍ .
وقالَ أبُو الجارودِ : قالَ زَيدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهم السلام : إنَّ جُهّالاً مِنَ النّاسِ يَزعُمونَ أنَّما أرادَ بِهذِهِ الآيَةِ أزواجَ النَّبِيِّ ، وقَد كَذَبوا وأثِموا ، لو عَنى بِها أزواجَ النَّبِيِّ لَقالَ : لِيُذهِبَ عَنكُنَّ الرِّجسَ ويُطَهِّرَكُنَّ تَطهيرًا ، ولَكانَ الكَلامُ مُؤَنَّثًا كَما قالَ : «واذكُرنَ ما يُتلَى في بُيوتِكُنَّ» 1 و «لَاتَبَرَّجنَ» 2 و «لَستُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ» 3 . 4

۳۱۸۹.الإمام الصادق عليه السلامـ في حَديثٍ طَويلٍ ـ: «إنَّما يُريدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البَيتِ ويُطَهِّرَكُم تَطهيرًا» ، فَكانَ عَلِيٌّ والحَسَنُ والحُسَينُ وفاطِمَةُ عليهم السلام ، فَأَدخَلَهُم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله تَحتَ الكِساءِ في بَيتِ اُمِّ سَلَمَةَ ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ إنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ أهلاً وثَقَلاً ، وهؤُلاءِ أهلُ بَيتي وثَقَلي . فَقالَت اُمُّ سَلَمَةَ : ألَستُ مِن أهلِكَ ؟ فَقالَ : إنَّكِ إلى خَيرٍ ، ولكِن هؤُلاءِ أهلي وثَقَلي . ۵

۳۱۹۰.الأمالي للصدوق عن أبي بَصيرٍ :قُلتُ لِلصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليهماالسلام : مَن آلُ مُحَمَّدٍ ؟ قالَ : ذُرِّيَّتُهُ ، فَقُلتُ : مَن أهلُ بَيتِهِ ؟ قالَ : الأَئِمَّةُ الأَوصِياءُ ، فَقُلتُ : مَن عِترَتُهُ ؟ قالَ : أصحابُ العَباءِ ، فَقُلتُ : مَن اُمَّتُهُ ؟ قالَ : المؤُمِنونَ الَّذينَ صَدَّقوا بِما جاءَ مِن عِندِ اللّهِ عز و جل ، المُتَمَسِّكونَ (المُستَمسِكونَ خ ل) بِالثَّقَلَينِ اللَّذَينِ اُمِروا بِالتَّمَسُّكِ بِهِما : كتابِ اللّهِ ، وعِترَتِهِ أهلِ بَيتِهِ ،

1.الأحزاب : ۳۴ .

2.الأحزاب : ۳۳ .

3.الأحزاب : ۳۲ .

4.تفسير القمّي : ج۲ ص۱۹۳ ، بحارالأنوار : ج ۳۵ ص ۳۰۶ ح ۱ .

5.الكافي : ج ۱ ص ۲۸۷ ح ۱ عن أبي بصير .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج3
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 206439
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي