95
حكم النّبيّ الأعظم ج3

الاحتجاجات بمزيّة الطهارة

أنّ مزيّة الطهارة المطلقة لأهل البيت عليهم السلام في العقيدة والأخلاق والعمل هي اُسّ الخصائص التي تؤهّلهم لهداية الاُمّة الإسلاميّة وقيادتها ؛ من هنا فهي تتصدّر خصائصهم ومزاياهم جميعها . وقد ورد الاحتجاج بها مرارًا لإثبات أحقّيّتهم أمام مَن أضاع حقوقهم .
خاطب أمير المؤمنين عليّ عليه السلام أبا بكر عندما امتنع من بيعته في قضيّة السقيفة ۱ معدّدًا فضائله ، فقال فيما قال له :
أنشُدُكَ بِاللّهِ ، أنَا صاحِبُ دَعوَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأهلي ووُلدي يَومَ الكِساءِ : «اللّهُمَّ هؤُلاءِ أهلي ، إلَيكَ لا إلَى النّارِ» أم أنتَ؟ قالَ : بَل أنتَ وأهلُكَ ووُلدُكَ . ۲
واحتجّ عليه أيضًا بآية التطهير في قضيّة فدك ، لإثبات أحقّيّة السيّدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام : أخبِرني عَن قَولِ اللّهِ عز و جل : «إنَّما يُريدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البَيتِ ويُطَهِّرَكُم تَطهيرًا» فيمَن نَزَلَت ، فينا أم في غَيرِنا ؟ قالَ : بَل فيكُم . ۳
واحتجّ بها أيضًا في الشورى التي تشكّلت بأمر عمر لتعيين الخليفة بعده ، فخاطبهم لإثبات أهليّته قائلاً :
فَأَنشُدُكُمُ اللّهَ ، هَل فيكُم أحَدٌ اُنزِلَ فيهِ آيَةُ التَّطهيرِ حَيثُ يَقولُ : «إنَّما يُريدُ اللّهُ ...»

1.راجع : شرح نهج البلاغة : ج ۲ ص ۲۱ .

2.الخصال : ص ۵۵۰ ، الاحتجاج : ج۱ ص۳۰۸ .

3.الاحتجاج : ج۱ ص۲۳۸ ، علل الشرائع : ص۱۹۱ ، تفسير القمّي : ج۲ ص۱۵۶ .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
94

جَعَلَ الأَثلاثَ قَبائِلَ ، فَجَعَلَني في خَيرِها قَبيلَةً ، وذلِكَ قَولُ اللّهِ تَعالى : «وجَعَلناكُم شُعوباً وقَبائِلَ لِتَعارَفوا إنَّ أكرَمَكُم عِندَ اللّهِ أتقاكُم إنَّ اللّهَ عَليمٌ خَبيرٌ»۱ وأنَا أتقى وُلدِ آدَمَ وأكرَمُهُم عَلَى اللّهِ ولا فَخرَ . ثُمَّ جَعَلَ القَبائِلَ بُيوتًا فَجَعَلَني في خَيرِها بَيتًا ، وذلِكَ قَولُهُ عز و جل : «إنَّما يُريدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البَيتِ ويُطَهِّرَكُم تَطهيرًا» فَأَنَا وأهلُ بَيتي مُطَهَّرونَ مِنَ الذُّنوبِ . ۲

۳۲۲۶.عنه صلى الله عليه و آله :أنَا وعَلِيٌّ والحَسَنُ والحُسَينُ وتِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ مُطَهَّرونَ مَعصومونَ . ۳

۳۲۲۷.عنه صلى الله عليه و آله :الأَئِمَّةُ بَعدِي اثنا عَشَرَ عَدَدُ نُقَباءِ بَني إسرائيلَ ، كُلُّهمُ اُمَناءُ أتقِياءُ مَعصومونَ . ۴

۳۲۲۸.عنه صلى الله عليه و آله :نَحنُ أهلُ بَيتٍ طَهَّرَهُمُ اللّهُ ، مِن شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ ، ومَوضِعِ الرِّسالَةِ ، ومُختَلَفِ المَلائِكَةِ ، وبَيتِ الرَّحمَةِ ، ومَعدِنِ العِلمِ . ۵

۳۲۲۹.عنه صلى الله عليه و آله :مَن سَرَّهُ أن يَنظُرَ إلَى القَضيبِ الأَحمَرِ الَّذي غَرَسَهُ اللّهُ بِيَدِهِ ويَكونَ مُتَمَسِّكًا بِهِ فَليَتَوَلَّ عَلِيًّا والأَئِمَّةَ مِن وُلدِهِ ، فَإِنَّهُم خِيَرَةُ اللّهِ عز و جل وصَفوَتُهُ ، وهُمُ المَعصومونَ مِن كُلِّ ذَنبٍ وخَطيئَةٍ . ۶

1.الحُجرات : ۱۳ .

2.دلائل النبوّة للبيهقي : ج۱ ص۱۷۰ ؛ المناقب للكوفي : ج ۱ ص ۱۲۷ ح ۷۰ وص ۴۰۶ ح ۳۲۴ ، بحارالأنوار : ج ۱۶ ص ۳۱۵ ح ۴ .

3.كمال الدين : ص ۲۸۰ ح ۲۸ عن ابن عبّاس ، بحارالأنوار : ج ۲۵ ص ۲۰۱ ح ۱۳ ؛ فرائد السمطين : ج ۲ ص ۱۳۳ ح ۴۳۰ عن ابن عبّاس .

4.جامع الأخبار : ص۶۲ ح۸۰ .

5.الدرّ المنثور : ج۶ ص۶۰۶ عن الضحّاك بن مزاحم .

6.الأمالي للصدوق : ص ۴۶۷ ح ۲۶ عن محمّد بن عليّ التميميّ عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، بحارالأنوار : ج ۲۵ ص ۱۹۳ ح ۲ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج3
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 165045
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي