325
حكم النّبيّ الأعظم ج2

۲۱۱۶.الطبقات الكبرى عن عائشة :ما كانَ خُلقٌ أبغضَ إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مِن الكِذبِ ، وما اطَّلَعَ مِنهُ على شيءٍ عِندَ أحَدٍ مِن أصحابِهِ فيَبخَلُ لَهُ مِن نَفسِهِ حتّى يَعلَمَ أن أحدَثَ تَوبَةً . ۱

ه ـ عادِلٌ

الكتاب

« فَلِذَ لِكَ فَادْعُ وَ اسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ وَ لَا تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ وَ قُلْ ءَامَنتُ بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَـبٍ وَ أُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَ رَبُّكُمْ لَنَآ أَعْمَــلُنَا وَ لَكُمْ أَعْمَــلُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ » . ۲

الحديث

۲۱۱۷.الإمام عليّ عليه السلام :إنّ يَهوديّا كانَ لَهُ على رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله دَنانيرُ فتَقاضاهُ، فقالَ لَهُ: يا يَهوديُّ، ما عِندي ما اُعطيكَ ، فقالَ : فإنّي لا اُفارِقُكَ يا محمّدُ حتّى تَقضيَني ، فقالَ : إذَنْ أجلِسَ مَعكَ ، فجَلَسَ مَعهُ حتّى صَلّى في ذلكَ المَوضِعِ الظُّهرَ والعَصرَ والمَغرِبَ والعِشاءَ الآخِرَةَ والغَداةَ ، وكانَ أصحابُ رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَتهَدَّدونَهُ ويَتَواعَدونَهُ ، فنَظَرَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إلَيهِم فقالَ : ما الّذي تَصنَعونَ بهِ ؟! فقالوا : يا رسولَ اللّه ِ، يَهوديٌّ يَحبِسُكَ ؟! فقال صلى الله عليه و آله : لَم يَبعَثْني رَبّي عز و جل بأن أظلِمَ مُعاهِدا ولا غَيرَهُ ، فلَمّا علا النّهارُ قالَ اليَهوديُّ : أشهَدُ أن لا إلهَ إلّااللّه ُ وأشهَدُ أنَّ محمّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ ، وشَطْرُ مالي في سَبيلِ اللّه ِ . أما واللّه ِ ما فَعَلتُ بِكَ الّذي فَعَلتُ إلّا لأنظُرَ إلى نَعتِكَ في التَّوراةِ ، فإنّي قَرأتُ نَعتَكَ في التَّوراةِ : محمّدُ بنُ عبدِاللّه ِ مَولِدُهُ بمَكّةَ ومُهاجَرُهُ بطَيبَةَ ، ولَيسَ بِفَظٍّ ولا غَليظٍ ولا صَخّابٍ ، ولا مُتَزيِّنٍ بالفُحشِ ولا قَولِ الخَناءِ ، وأنا أشهَدُ أن لا إلهَ إلّا اللّه ُ ، وأ نّكَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، وهذا مالي ، فاحكُمْ فيهِ بِما أنزَلَ اللّه ُ . وكانَ اليَهوديُّ كَثيرَ المالِ . ۳

1.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۳۷۸ .

2.الشورى : ۱۵ .

3.الأمالي للصدوق : ص ۵۵۱ ح ۷۳۷ عن اسماعيل عن أبيه الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۲۱۶ ح ۵ .


حكم النّبيّ الأعظم ج2
324

۲۱۱۱.المناقب لابن شهر آشوب عن الماوردي في أعلام النُّبوَّة :أنّه قال عامر بن الطفيل للنَّبيِّ صلى الله عليه و آله وقد أرادَ بهِ غِيلَةً : يا محمّدُ ، ما ليَ إن أسلَمتُ ؟ فقالَ صلى الله عليه و آله : لكَ ما للإسلامِ ، وعلَيكَ ما علَى الإسلامِ، فقالَ : ألا تَجعَلُني الواليَ مِن بَعدِكَ ؟ قالَ : لَيسَ لَك ذلكَ ولا لِقَومِكَ، ولكنْ لكَ أعِنَّةُ الخَيلِ تَغزو في سَبيلِ اللّه ِ . ۱

۲۱۱۲.الطبقات الكبرى عن عبد اللّه بن سلام :لَمّا قَدِمَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله المَدينَةَ انجَفَلَ النّاسُ إلَيهِ ، وقِيلَ : قَدِمَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله . قالَ : فجِئتُ في النّاسِ لأنظُرَ إلَيهِ ، قالَ : فلَمّا رأيتُ وَجهَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إذا وَجهُهُ لَيسَ بِوَجهِ كَذّابٍ . قالَ : فكانَ أوّلُ شيءٍ سَمِعتُهُ يَتَكَلّمُ بهِ أن قالَ : يا أيُّها النّاسُ أفشُوا السَّلامَ ، وأطعِموا الطَّعامَ ، وصِلوا الأرحامَ ، وصَلُّوا والنّاسُ نِيامٌ ، وادخُلوا الجَنَّةَ بسَلامٍ . ۲

د ـ أبغَضُ الخُلقِ إلَيهِ الكِذبُ

۲۱۱۳.كنز العمّال عن عائشة :كانَ أبغَضَ الخُلقِ إلَيهِ الكِذبُ . ۳

۲۱۱۴.كنز العمّال عن عائشة :كانَ إذا اطَّلَعَ على أحَدٍ مِن أهلِ بَيتِهِ كَذَبَ كِذبَةً لَم يَزَلْ مُعرِضا عَنهُ حتّى يُحدِثَ تَوبَةً . ۴

۲۱۱۵.الترغيب والترهيب عن عائشة :ما كانَ مِن خُلقٍ أبغَضَ إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مِن الكِذبِ ، ما اطَّلَعَ على أحَدٍ مِن ذاكَ بشيءٍ فيَخرُجُ مِن قَلبِهِ حتّى يَعلَمَ أ نّهُ قد أحدَثَ تَوبَةً .
رواهُ أحمَدُ والبَزّارُ واللّفظُ لَهُ ، وابنُ حبّانَ في صحيحهِ ، ولَفظُهُ قالَت :
ما كانَ مِن خُلقٍ أبغَضَ إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مِن الكِذبِ ، ولَقد كانَ الرّجُلُ يَكذِبُ عِندَهُ الكِذبَةَ ، فما يَزالُ في نَفسِهِ حتّى يَعلَمَ أ نّهُ قد أحدَثَ فيها تَوبَةً . ورواهُ الحاكمُ وقالَ : صحيحُ الإسنادِ ، ولَفظُهُ قالَت :
ما كانَ شيءٌ أبغَضَ إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مِن الكِذبِ ، وما جَرَّبَهُ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مِن أحَدٍ وإن قَلَّ ، فيَخرُجُ لَهُ مِن نفسِهِ حتّى يُجَدِّدَ لَهُ تَوبَةً . ۵

1.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۲۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۷۴ ح ۲۳ .

2.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۲۳۵ .

3.كنز العمال : ج ۷ ص ۱۳۷ ح ۱۸۳۷۹ نقلاً عن شعب الإيمان .

4.كنز العمال : ج ۷ ص ۱۳۷ ح ۱۸۳۸۱ .

5.الترغيب والترهيب : ج ۳ ص ۵۹۷ ح ۳۱ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج2
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 180426
الصفحه من 686
طباعه  ارسل الي