۲۱۶۵.مكارم الأخلاق عن محمّد بن إبراهيم الطالقانيـ في خَبَرٍ آخَرَ ـ: فلَمّا جَلَسَ النَّبيُّ صلى الله عليه و آله كانَ قَد أثَّرَ الحَصيرُ في جَنبِهِ ، فقالَ عُمرُ : أمّا أنا فأشهَدُ أ نّكَ رَسولُ اللّه ِ ولَأنتَ أكرَمُ علَى اللّه ِ مِن قَيصرَ وكِسرى ، وهُما فيما هُما فيهِ مِن الدُّنيا وأنتَ علَى الحَصيرِ قد أثَّرَ في جَنبِكَ ، فقالَ النّبيُّ صلى الله عليه و آله : أما تَرضى أن يَكونَ لَهُمُ الدُّنيا ولَنا الآخِرَةُ ؟! ۱
۲۱۶۶.الترغيب والترهيب عن عائشة :دخَلَ أبو بَكرٍ وعُمرُ علَيهِ ... فقالَ صلى الله عليه و آله : لا تَقولا هذا ، فإنّ فِراشَ كِسرى وقَيصرَ في النّارِ ، وإنّ فِراشِي وسَريري هذا عاقِبَتُهُ إلَى الجَنَّةِ . ۲
۲۱۶۷.الطبقات الكبرى عن جُندَب بن سُفيان :أصابَتِ النَّبيَّ صلى الله عليه و آله أشاءةُ نَخلَةٍ فأدمَت إصبَعَهُ فقالَ : ما هِي إلّا إصبَعٌ دَمِيَتْ وفي سبيلِ اللّه ِ ما لَقِيَتْ . قالَ : فحُمِلَ فوُضِعَ على سَريرٍ لَهُ مَرْمولٍ بِشُرُطٍ ، ووُضِعَ تَحتَ رأسِهِ مِرفَقَةٌ مِن أدَمٍ مَحشُوَّةٌ بلِيفٍ ، فدَخَلَ علَيهِ عُمرُ وقَد أثَّرَ الشَّريطُ بجَنبِهِ فبكى عُمرُ ، فقالَ : ما يُبكيكَ ؟ قالَ : يا رسولَ اللّه ِ، ذَكَرتُ كِسرى وقَيصرَ يَجلِسونَ على سُرُرِ الذَّهَبِ ويَلبَسونَ السُّندُسَ والإستَبرَقَ ، أو قالَ : الحَريرَ والإستَبرَقَ ، فقالَ : أما تَرضَونَ أن تَكونَ لَكُمُ الآخِرَةُ ولَهُمُ الدُّنيا ؟! ۳
۲۱۶۸.مكارم الأخلاق :جاءَهُ صلى الله عليه و آله ابنُ خولي بإناءٍ فيهِ عَسَلٌ ولَبَنٌ ، فأبى أن يَشرَبَهُ ، فقالَ : شَربَتانِ في شَربَةٍ ، وإناءانِ في إناءٍ واحِدٍ ؟! فأبى أن يَشرَبَهُ ، ثُمّ قالَ : ما اُحَرِّمُهُ ، ولكنّي أكرَهُ الفَخرَ والحِسابَ بِفُضولِ الدُّنيا غَدا ، واُحِبُّ التَّواضُعَ ، فإنّ مَن تواضَعَ للّه ِ رَفَعَهُ اللّه ُ . ۴
1.مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۲۸۵ ح ۸۸۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۲۵۷ ح ۳۷ .
2.الترغيب والترهيب : ج ۴ ص ۲۰۱ ح ۱۲۱ .
3.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۴۶۶ .
4.مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۷۹ ح ۱۲۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۲۴۷ ح ۳۵ .