359
حكم النّبيّ الأعظم ج2

۲۲۰۷.كنز العمّال عن إياس بن مالِكِ بنِ الأوسِ عن أبيهِ :لَمّا هاجَرَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وأبو بكرٍ مَرُّوا بإبِلٍ لَنا في الجُحفَةِ ، فقالَ النَّبيُّ : لمَن هذهِ الإبِلُ ؟ قالَ : لِرجُلٍ مِن أسلَمَ ، فالتَفَتَ إلى أبي بكرٍ فقالَ : سَلِمتُ إن شاءَ اللّه ُ تعالى ! فقالَ : ما اسمُكَ ؟ فقالَ : مَسعودٌ ، فالتَفَتَ إلى أبي بَكرٍ ، فقالَ : سَعَدتُ إن شاءَ اللّه ُ تعالى ، فأتاهُ أبي فحَمَلَهُ على جَمَلٍ . ۱

۲۲۰۸.الإمام عليّ عليه السلام :لَمّا خَرَجَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إلَى المَدينَةِ في الهِجرَةِ أمَرَني أن اُقِيمَ بَعدَهُ حتّى اُؤدِّيَ وَدائعَ كانَت عِندَهُ للنّاسِ ، وإنَّما كانَ يُسمَّى الأمينَ ، فأقَمتُ ثَلاثا وكُنتُ أظهَرُ ، ما تَغَيَّبتُ يَوما واحِدا ، ثُمّ خَرَجتُ فجَعَلتُ أتبَعُ طَريقَ رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله حتّى قَدِمتُ بَني عَمرو بنِ عَوفٍ ورسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مُقيمٌ ، فنَزَلتُ على كَلثومَ بنِ الهِدمِ وهُنالِكَ مَنزِلُ رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله . ۲

1.كنز العمال : ج ۱۶ ص ۶۷۵ ح ۴۶۳۰۱ .

2.كنز العمال : ج ۱۶ ص ۶۸۵ ح ۴۶۳۲۴ نقلاً عن ابن سعد .


حكم النّبيّ الأعظم ج2
358

۲۲۰۶.بحار الأنوار عن عبد اللّه بن بُرَيدَةَ ، عن أبيهِ :إنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه و آله كانَ لا يَتَطَيَّرُ ، وكانَ يَتفَأّلُ ، وكانَت قُرَيشٌ جَعَلَت مِائةً مِن الإبِلِ فيمَن يأخُذُ نَبيَّ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فيَرُدُّهُ علَيهِم حِينَ تَوَجَّهَ إلَى المَدينَةِ ، فرَكِبَ بُرَيدَةُ في سَبعينَ راكِبا مِن أهلِ بَيتِهِ مِن بَني سَهمٍ، فتَلَقّى نَبيَّ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فقالَ نَبيُّ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : مَن أنتَ ؟ قالَ : أنا بُرَيدَةُ ، فالتَفَتَ إلى أبي بَكرٍ فقالَ : يا أبا بَكرٍ، بَرُدَ ۱ أمرُنا وصَلُحَ ، ثُمّ قالَ : ومِمَّن أنتَ ؟ قالَ : مِن أسلَمَ ، قالَ صلى الله عليه و آله : سَلِمنا . قالَ : مِمَّن ؟ قالَ : مِن بَني سَهمٍ ، قال : خَرَجَ سَهمُكَ ، فقالَ بُرَيدَةُ للنَّبيِّ صلى الله عليه و آله : مَن أنتَ ؟ فقالَ : أنا محمّدُ بنُ عبدِاللّه ِ رسولُ اللّه ِ ، فقالَ بُرَيدَةُ : أشهَدُ أن لا إلهَ إلّا اللّه ُ ، وأشهَدُ أنَّ محمّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ ، فأسلَمَ بُرَيدَةُ وأسلَمَ مَن كانَ مَعهُ جَميعا ، فلَمّا أصبَحَ قالَ بُرَيدَةُ للنَّبيِّ صلى الله عليه و آله : لا تَدخُلِ المَدينَةَ إلّا ومَعكَ لِواءٌ ، فحَلَّ عِمامَتَهُ ثُمّ شَدَّها في رُمحٍ ، ثُمّ مَشى بَينَ يَدَيهِ فقالَ : يا نَبيَّ اللّه ِ، تَنزِلُ علَيَّ ؟ فقالَ لَهُ النَّبيُّ صلى الله عليه و آله : إنّ ناقَتي هذهِ مَأمورَةٌ ، قالَ بُرَيدَةُ : الحَمدُ للّه ِ أسلَمَت بَنو سَهمٍ طائعينَ غَيرَ مُكرَهينَ . ۲

1.قال في الفائق : بَرُد أمرنا ، أي سَهُل ، من العيش البارد ؛ وهو الناعم السهل ، وقيل : ثبت ، من برد لي عليه حقّ . خرج سهمك : أي ظفرت ، وأصله أن يجيلوا السهام على شيء ، فمن خرج سهمه حازه (بحار الأنوار : ج ۱۹ ص ۴۰) .

2.بحار الأنوار : ج ۱۹ ص ۴۰ نقلاً عن المنتقى في مولد المصطفى .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج2
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 208877
الصفحه من 686
طباعه  ارسل الي