539
حكم النّبيّ الأعظم ج2

5 / 5

شهادة الأيّام

الكتاب

« وَ شَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ » . ۱

الحديث

۲۷۹۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لَيسَ مِن يَومٍ يَأتي عَلَى ابنِ آدَمَ إلّا يُنادي ۲ : يَا بنَ آدَمَ! أنَا خَلقٌ جَديدٌ ، وأنَا فيما تَعمَلُ غَدا عَلَيكَ شَهيدٌ ، فَاعمَل فِيَّ خَيرا أشهَد لَكَ بِهِ غَدا ، فَإِنّي لَو قَد مَضَيتُ لَمَ تَرَني أبَدا . ويَقولُ اللَّيلُ مِثلَ ذلِكَ . ۳

۲۷۹۲.عنه صلى الله عليه و آله :ما طَلَعَت شَمسٌ مِنَ المَشرِقِ في يَومٍ إلّا ومَعَها مَلَكٌ يُنادي : ألا مُتَزَوِّدٌ مِنّي خَيرا! فَإِنّي لَن أرجِعَ إلَيهِ إلى أن تَقومَ السّاعَةُ . فَكُلُّ يَومٍ شاهِدٌ عَلَى العَبدِ بِما كَسَبَت يَداهُ . ۴

۲۷۹۳.عنه صلى الله عليه و آله :للّه ِِ عز و جل عَلى كُلِّ عَبدٍ رُقَباءُ مِن خَلقِهِ ، ومُعَقِّباتٌ ۵ مِن بَينِ يَدَيهِ ومِن خَلفِهِ ؛ يَحفَظونَهُ مِن أمرِ اللّه ِ ، ويَحفَظونَ عَلَيهِ ما يَكونُ مِنهُ مِن أعمالِهِ وأقوالِهِ وألفاظِهِ وألحاظِهِ ، فَالبِقاعُ الَّتي تَشتَمِلُ عَلَيهِ شُهودُ رَبِّهِ لَهُ أو عَلَيهِ ، وَاللَّيالي وَالأَيّامُ وَالشُّهورُ شُهودٌ عَلَيهِ أو لَهُ . ۶

۲۷۹۴.عنه صلى الله عليه و آله :يُفتَحُ لِلعَبدِ يَومَ القِيامَةِ عَلى كُلِّ يَومٍ مِن أيّامِ عُمُرِهِ أربَعٌ وعِشرونَ خِزانَةً ؛ عَدَدَ ساعاتِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ :
فَخِزانَةٌ يَجِدُها مَملُوَّةً نورا وسُرورا ، فَيَنالُهُ عِندَ مُشاهَدَتِها مِنَ الفَرَحِ وَالسُّرورِ ما لو وُزِّعَ عَلى أهلِ النّارِ لَأَدهَشَهُم عَنِ الإِحساسِ بِأَلَمِ النّارِ ، وهِيَ السّاعَةُ الَّتي أطاعَ فيها رَبَّهُ .
ثُمَّ يُفتَحُ لَهُ خِزانَةٌ اُخرى فَيَراها مُظلِمَةً مُنتِنَةً مُفزِعَةً ، فَيَنالُهُ مِنها عِندَ مُشاهَدَتِها مِنَ الفَزَعِ وَالجَزَعِ ما لَو قُسِّمَ عَلى أهلِ الجَنَّةِ لَنَغَّصَ ۷ عَلَيهِم نَعيمَها ، وهِيَ السّاعَةُ الَّتي عَصى فيها رَبَّهُ .
ثُمَّ يُفتَحُ لَهُ خِزانَةٌ اُخرى فَيَراها خالِيَةً لَيسَ فيها ما يَسُرُّهُ ولا ما يَسوؤُهُ ، وهِيَ السّاعَةُ الَّتي نامَ فيها أوِ اشتَغَلَ فيها بِشَيءٍ مِن مُباحاتِ الدُّنيا ، فَيَنالُهُ مِنَ الغَبنِ وَالأَسَفِ عَلى فَواتِها ـ حَيثُ كانَ مُتَمَكِّنا مِن أن يَملَأَها حَسَناتٍ ـ ما لا يوصَفُ ، ومِن هذا قَولُهُ تَعالى : « ذَ لِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ»۸ . ۹

1.البروج : ۳ .

2.في المصدر : «إلّا ينادى فيه» ، وما أثبتناه ـ كما في كنز العمّال ـ هو الأوفق .

3.تفسير القرطبي : ج ۱۵ ص ۳۵۳ و ج ۱۹ ص ۲۸۴ عن معقل بن يسار وراجع فلاح السائل : ص ۳۷۶ ح ۲۵۲ .

4.الفردوس : ج ۴ ص ۷۵ ح ۶۲۳۴ عن ابن عبّاس .

5.مُعَقِّبات : أي ملائكة يتعاقَبونَ عليه حافظين له (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۵۷۵ «عقب») .

6.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۶۵۴ ح ۳۷۳ .

7.في المصدر : «لنقص» ، والتصويب من بحار الأنوار .

8.التغابن : ۹ .

9.عدّة الداعي : ص ۱۰۳ ، بحارالأنوار : ج ۷ ص ۲۶۲ ح ۱۵ .


حكم النّبيّ الأعظم ج2
538

۲۷۸۳.عنه صلى الله عليه و آلهـ مِن وصاياهُ لِمُعاذِ بنِ جَبَلٍ ـ: اُوصيكَ بتَقوى اللّه ِ . . . والجَزَعِ مِن الحِسابِ . ۱

۲۷۸۴.عنه صلى الله عليه و آله :والّذي نَفْسي بِيَدِهِ ، إنَّهُ لَيَخْتَصِمُ حتّى الشّاتَينِ فيما انْتَطَحَتا . ۲

۲۷۸۵.عنه صلى الله عليه و آله :لا تَزولُ قَدَما عَبدٍ يَومَ القِيامَةِ حتّى يُسألَ عَن أربَعٍ : عَن عُمرِهِ فيما أفْناهُ ، وعَن شَبابِهِ فيما أبْلاهُ ، وعَن مالِهِ مِن أينَ اكْتَسَبهُ وفيما أنْفَقَهُ ، وعَن حُبِّنا أهلَ البَيتِ . ۳

۲۷۸۶.عنه صلى الله عليه و آله :إنّي مَسؤولٌ وإنّكُم مسؤولُونَ . ۴

۲۷۸۷.عنه صلى الله عليه و آله :يا مَعاشِرَ قُرّاءِ القرآنِ، اِتَّقُوا اللّه َ عز و جل فيما حَمَلَكُم مِن كتابِهِ فإنّي مَسؤولٌ وإنّكُم مَسؤولُونَ ، إنّي مَسؤولٌ عن تَبليغِ الرِّسالَةِ ، وأمّا أنتُم فَتُسألُونَ عمّا حُمِّلتُم مِن كتابِ اللّه ِ وسُنَّتي . ۵

۲۷۸۸.عنه صلى الله عليه و آله :ألا كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُم مَسؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ ، فالأمِيرُ الذي على الناسِ راعٍ وهُو مَسؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ ، والرَّجُلُ راعٍ على أهلِ بَيتِهِ وهُو مَسؤولٌ عَنهُم ، والمَرأةُ راعِيَةٌ على بَيتِ بَعلِها ووُلْدِهِ وهِي مَسؤولَةٌ عَنهُم . ۶

۲۷۸۹.عنه صلى الله عليه و آله :إن اللّه َ تعالى سائلٌ كُلَّ راعٍ عَمّا استَرعاهُ : أحَفِظَ ذلكَ أمْ ضَيَّعَهُ حتّى يَسألَ الرَّجُلَ عن أهلِ بَيتِهِ . ۷

۲۷۹۰.عنه صلى الله عليه و آله :المَعادُ مِضمارُ العَمَلِ ، فمُغتَبِطٌ بِما احتَقَبَ غانِمٌ ، ومُبتَئسٌ بِما فاتَهُ نادِمٌ . ۸

1.بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۲۷ ح ۳۳.

2.كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۳۷۷ ح ۳۹۰۰۴ عن أبي سعيد .

3.الخصال : ص ۲۵۳ ح ۱۲۵ عن إسحاق بن موسى بن جعفر عن أبيه الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام .

4.كنز العمّال : ج ۵ ص ۲۸۹ ح ۱۲۹۱۱ عن حذيفة بن أسيد الغفاري.

5.الكافي : ج ۲ ص ۶۰۶ ح ۹ عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷ ص ۲۸۳ ح ۸ .

6.صحيح مسلم : ج ۳ ص ۱۴۵۹ ح ۲۰ عن إبن عمر .

7.كنز العمّال : ج ۶ ص ۱۶ ح ۱۴۶۳۶ عن أنس .

8.أعلام الدين : ص ۳۴۱ ح ۲۸ عن عبد اللّه بن عبّاس ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۸۳ ح ۲۶ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج2
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 205143
الصفحه من 686
طباعه  ارسل الي