125
حكم النّبي الأعظم ج1

قالَت : سَأَلتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله كَما سَأَلتَني ، فَقالَ : أحسَنُهُما عَقلًا .
فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّما أسأَلُكَ عَن عِبادَتِهِما؟
فَقالَ : يا عائِشَةُ ، إنَّما يُسأَلانِ عَن عُقولِهِما ، فَمَن كانَ أعقَلَ كانَ أفضَلَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ. ۱

۲۸.حلية الأولياء عن أبي أيّوب الأنصاريّ عن النّبيّ صلى الله عليه و آله :إنَّ الرَّجُلَينِ لَيَتَوَجَّهانِ إلَى المَسجِدِ فَيُصَلِّيانِ، فَيَنصَرِفُ أحَدُهُما وصَلاتُهُ أوزَنُ مِن اُحُدٍ ، ويَنصَرِفُ الآخَرُ وما تَعدِلُ صَلاتُهُ مِثقالَ ذَرَّةٍ .
فَقالَ أبو حُمَيدٍ السّاعِدِيُّ : وكَيفَ يَكونُ ذلِكَ يا رَسولَ اللّهِ؟
قالَ : إذا كانَ أحسَنَهُما عَقلًا .
قالَ : وكَيفَ يَكونُ ذلِكَ؟
قالَ : إذا كانَ أورَعَهُما عَن مَحارِمِ اللّهِ ، وأحرَصَهُما عَلَى المُسارَعَةِ إلَى الخَيرِ ، وإن كانَ دونَهُ فِي التَّطَوُّعِ. ۲

۲۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :كَم مِن عاقِلٍ عَقَلَ عَنِ اللّهِ عز و جل أمرَهُ وهُوَ حَقيرٌ عِندَ النّاسِ ذَميمُ المَنظَرِ ؛ يَنجو غَدًا . وكَم مِن ظَريفِ اللِّسانِ جَميلِ المَنظَرِ عِندَ النّاسِ ؛ يَهلِكُ غَدًا فِي القِيامَةِ. ۳

۳۰.عنه صلى الله عليه و آله :جَدَّ المَلائِكَةُ وَاجتَهَدوا في طاعَةِ اللّهِ بِالعَقلِ ، وجَدَّ المُؤمِنونَ مِن بَني آدَمَ وَاجتَهَدوا في طَاعَةِ اللّهِ عَلى قَدرِ عُقولِهِم ، فَأعمَلُهُم بِطاعَةِ اللّهِ أوفَرُهُم عَقلًا. ۴

1.تاريخ بغداد : ج ۸ ص ۳۶۰ .

2.حلية الأولياء : ج ۱ ص ۳۶۲ .

3.الأمالي للطوسي : ص ۳۹۳ ح ۸۶۸ عن إبن عمر ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۲۹۰ ح ۲۶؛ كنز العمّال : ج ۳ ص ۱۵۴ ح ۵۹۴۰ عن إبن عمر .

4.تيسير المطالب : ص ۳۱۳ .


حكم النّبي الأعظم ج1
124

۲۱.عنه صلى الله عليه و آله :سَيِّدُ الأَعمالِ فِي الدّارَينِ العَقلُ. ۱

۲۲.عنه صلى الله عليه و آلهـ لِعَليٍّ عليه السلام ـ: يا عليُّ ، إذا تَقَرَّبَ العِبادُ إلى خالِقِهِم بالبِرِّ فَتَقَرَّبْ إلَيهِ بالعَقلِ تَسبِقْهُم . ۲

۲۳.عنه صلى الله عليه و آلهـ وقَد تَلا قَولَهُ تَعالى :«تَبَـرَكَ الَّذِى بِيَدِهِ الْمُلْكُ»حَتّى بَلَغَ قَولَهُ:«أيُّكُمْ أحْسَنُ عَمَلًا»فَقالَ ـ: أيُّكُم أحسَنُ عَمَلًا فَهُوَ أحسَنُ عَقلًا ، وأورَعُ عَن مَحارِمِ اللّهِ ، وأسرَعُهُم في طاعَةِ اللّهِ تَعالى. ۳

۲۴.عنه صلى الله عليه و آلهـ في وَصِيَّتِهِ إلَى ابنِ مَسعودٍ ـ: يَا بنَ مَسعودٍ ، إذا عَمِلتَ عَمَلًا فَاعمَل بِعِلمٍ وعَقلٍ ، وإيّاكَ وأن تَعمَلَ عَمَلًا بِغَيرِ تَدَبُّرٍ وعِلمٍ ، فَإِنَّهُ جَلَّ جَلالُهُ يَقولُ : «وَلَا تَكُونُواْ كَالَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أنكَـثًا»۴ . ۵

۲۵.عنه صلى الله عليه و آله :سَيِّدُ أهلِ الجَنَّةِ بَعدَ المُرسَلينَ أفضَلُهُم عَقلًا ، وأفضَلُ النّاسِ أعقَلُ النّاسِ. ۶

۲۶.عنه صلى الله عليه و آلهـ لِعَليٍّ عليه السلام ـ: يا عَلِيُّ ، إذَا اكتَسَبَ النّاسُ مِن أنواعِ البِرِّ لِيَتَقَرَّبوا بِها إلى رَبِّنا فَاكتَسِب أنتَ أنواعَ العَقلِ تَسبِقهُم بِالزَّلفِ وَالقُربَةِ وَالدَّرَجاتِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ . ۷

۲۷.تاريخ بغداد عن عطاء :إنَّ ابنَ عَبّاسٍ دَخَلَ عَلى عائِشَةَ فَقالَ: يا اُمَّ المُؤمِنينَ، أرَأيتِ الرَّجُلَ يَقِلُّ قِيامُهُ ويَكثُرُ رُقادُهُ ، وآخَرُ يَكثُرُ قِيامُهُ ويَقِلُّ رُقادُهُ ، أيُّهُما أحَبُّ إلَيكِ ؟

1.كنز الفوائد : ج ۲ ص ۳۱ ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۹۶ ح ۴۲ .

2.مشكاة الأنوار: ص ۴۳۹ ح ۱۴۷۶ .

3.تيسير المطالب : ص ۳۷۷ عن ابن عمر ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۲۳۳ ح ۶ .

4.النحل : ۹۲ .

5.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۶۱ ح ۲۶۶۰ عن ابن مسعود ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۱۰ ح ۱ .

6.الفردوس : ج ۲ ص ۳۲۵ ح ۳۴۷۶ عن ابن عمر .

7.الفردوس : ج ۵ ص ۳۲۵ ح ۸۳۲۸ عن الإمام عليّ عليه السلام .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 229560
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي